الذهب يحقق أفضل عائد سنوى منذ 2010 .. الحرب التجارية الصينية الأمريكية تقود المعدن النفيس لقفزة بنسبة 19% خلال2019 .. شعبة المعادن الثمينة: ارتفاع فى الأسعار بمصر 9.5 %وتراجع المبيعات60% بالربع الأخير من العام

ومن جانبه  كشف إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب في الغرفة التجارية، إن أسعار الذهب في أعلي ارتفاع لها منذ عقد من الزمن تقريبا، مرجعا ذلك إلي إقبال كبير للمستثمرين لشراء المعدن النفيس بالتزامن مع التوترات التجارية بين أمريكا والصين إضافة إلي توترات سياسية وأمنية فى الشرق الأوسط، الأمر الذى رفع الطلب على المعدن النفيس.

وأضاف واصف فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن نسبة ارتفاع الذهب محليا تقريبا بلغت 9.5% منذ بداية العام الجارى، لكنها لم تضاهي الارتفاع العالمي نتيجة هبوط ملحوظ في سعر الدولار بالسوق المصرفى الرسمي، الأمر الذى هدأ من وتيرة صعود الذهب، لأنه يتم التعامل على  الذهب خاصة بين الشركات الكبرى والمنتجين بسعر الدولار، لذلك كلمها هبط الدولار في مصر، ساهم فى ابطاء وتيرة صعود الذهب.

وبشأن وضع وحجم المبيعات، كشف واصف هبوط ملحوظ في مبيعات الذهب بالربع الأخير من العام الماضى 2019 بنسبة وصلت إلي 60% مرجعا ذلك إلي تراجع القدرات الشرائية للمستهلكين، إضافة إلى ارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة هذا العام، ليحقق ارتفاعاً تاريخياً ويسطر تاريخ جديد لأسعار الذهب في سوق الصاغة بمصر.

وسجلت  أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، ارتفاع بقيمة 4 جنيهات في مصر، ليسجل الذهب أعلي مستوى له في 3 أشهر، بالتزامن مع ارتفاع كبير في السعر العالمي للذهب، مدعوما بهبوط ملحوظ للدولار، وسجل الذهب اليوم عيار 21 وهو الأكثر مبيعا ورواجا في مصر 680 جنيها للجرام حتي صياغة هذه السطور.

عالميا قفزت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر يوم الثلاثاء عالمياً بفضل ضعف الدولار، فيما يتجه المعدن الأصفر لتحقيق أفضل أداء سنوي في نحو عشر سنوات، بينما ارتفع البلاديوم صوب تحقيق مكاسب للسنة الرابعة على التوالي.

وبلغ الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوياته منذ 25 سبتمبر  عند 1525.20 دولار وزاد 0.6 بالمئة إلى 1524.44 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0727 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1527.60 دولار.

وربح المعدن النفيس نحو 19 % فى 2019، وهو أكبر مكسب له منذ 2010، مدفوعا في الأساس بحرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أطلقت عملية تيسير نقدي من جانب بنوك مركزية كبرى، وممادعم الذهب أيضا أن انخفضت الأسهم الآسيوية إذ يجني المستثمرون الأرباح بعد عام حافل بالمكاسب.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.1 % إلى 18.10 دولار، وتتأهب لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010 مرتفعة نحو 17 بالمئة.

وربح البلاتين 1.4 بالمئة إلى 971.09 دولار ويتجه لتحقيق مكاسب بنحو 23 بالمئة للعام وهو أفضل أداء سنوي منذ 2009.

ويُعتبر الذهب بديلا استثماريا في أوقات الضبابية السياسية والمالية، وعلى جبهة التجارة، يترقب المستثمرون المزيد من التطورات بشأن اتفاق المرحلة واحد بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويعتبر التنبؤ بسعر مستقبلى للذهب ضربا من المستحيل، خاصة وأن سعر الذهب مرتبط بعدة عوامل أخرى تتغير بشكل سريع جدا، منها أسعار العملات بالأسواق العالمية، وكذلك مرتبط بالبيانات ومؤشرات الاقتصاد لدى الدول ذات الاقتصاديات الكبرى، ومرتبط بعوامل العرض والطلب ليس لصغار المستهليكن، لكنها ترتبط بطلب المستثمرين، بحسب إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب.

ويرتبط سعر الذهب فى مصر بشكل مباشر بسعر أوقية الذهب عالميا، ومن ثم حدوث أى تغيرات على أسعار الأوقية، فإن سوق الصاغة يستجيب مباشرة لهذا التغير، كما أن أوقية الذهب تتأثر بشكل سريع بالمتغيرات التى تشهدها الأسواق فى العالم الناتجة عن الاضطرابات والحروب التجارية، وكذلك مؤشرات النمو العالمية، وفق رأفت امين أحد التجار بسوق الصاغة.