قصة "الحشادة" مكان إحياء عيد النصر بسيناء.. ساحة شعبية بالعريش احتفلت بانسحاب إسرائيل بعد حرب 56.. الأرض تحولت لمركز شباب.. وسيناويون يطالبون بإحياء المناسبة الوطنية.. عميد الصحفيين بسيناء: 15 يناير يوم لا ينسى

"عيد النصر".. اسم مهرجان شعبى سنوى حافل كانت تشهده مدينة العريش فى 15 يناير من كل عام، احتفالًا بذكرى انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء بعد حرب 1956، ويتم تنظيمه فى منطقة "الحشادة" وهى ساحة فضاء ممتدة تتوسط مدينة العريش، وتحولت حاليا لملاعب ومنشآت رياضية تابعة لمركز شباب مدينة العريش، المناسبة يطالب من شاركوا فيها وكانوا ينتظرونها كل عام بأن يعاد إحياؤها مجددا فى ثوب عصرى يناسب المرحلة التى تشهدها سيناء.

يقول حمدى نصر، عميد الصحفيين بسيناء، إنه فى 15 يناير من كل عام كانت سيناء قبل يونيو 1967 تحتفل بعيد النصر بألعاب نارية، وعروض ومهرجانات رياضية فى الحشادة (الساحة الشعبية) وهو اليوم الذى كان يصادف انسحاب القوات الإسرائيلية منها بعد حرب 1956.

وأضاف نصر، أنه بعد الانتصارات الكبيرة التى حققتها قواتنا المسلحة والشرطة على الإرهاب فانكسر وانحسر،  فرسالتنا من سيناء هى المطالبة بعودة الاحتفال من جديد بعيد النصر على العدوان وعلى الإرهاب.

وأشار " نصر"، إلى أن فرحة أبناء سيناء بتلك الاحتفالات كانت كبيرة جدا، لافتا إلى أنه كان من المشاركين فى قسم العروض الرياضية التى كان يحضرها كبار المسؤولين فى المحافظة والآلاف من المواطنين وكانت طائرات قواتنا المسلحة تقوم بعروض جوية والطائرات المروحية الصغيرة تلقى الهدايا العينية على جموع المحتفلين.

وقالت آمال الجندى، من أبناء سيناء: إن الاحتفالات كانت تنظم فى الحشادة وهى الساحة الشعبية الآن وتتضمن الاحتفالات عروضا عسكرية وعروضا لتلاميذ القسم المخصوص يقدمون فى تنظيم رائع تشكيلات بدنية رياضية من تصميم المربى الفاضل كمال الحلو ، كما كانت الاحتفالات تتضمن ألعابا نارية وعروضا جوية وتقوم طائرة مروحية صغيرة بإلقاء أكياس الحلوى على المحتفلين، متابعة: "نتمنى من الله أن تعود احتفالات النصر لسيناء بعد أن حققت قواتنا المسلحة والشرطة بحمد الله انتصارات كبيرة على الإرهاب الذى زرعه أعداء الوطن فى سيناء، ونحن أبناء سيناء كلنا ولاء لمصر ولرئيس السيسى ولقواتنا المسلحة والشرطة .

ووصف الدكتور يحيى البلك، مشاهد تلك الاحتفالات بقوله: "كنا ننتظر بشغف هذا اليوم فهو يمثل لنا إرادة انتصار الشعب المصرى على ثلاث قوى استعمارية حاولت أن تعيد عجلة التاريخ للوراء هو يوم الخامس عشر من يناير، حيث انسحبت القوات الإسرائيلية من العريش عام 1957 تجر وراءها أذيال الخيبة والعار بعد أن شاركت مع القوات البريطانية والفرنسية فى العدوان الثلاثى على مصر يوم 29 أكتوبر عام 1956 .

وأضاف "البلك"، أن التجهيزات لهذا اليوم كانت تبدأ قبله بأشهر حيث كنا نستعد لاحتفالات عيد النصر فى المدارس بتأليف الأناشيد الوطنية وتصميم الرقصات لنشارك فى الاحتفالات التى تقام فى الساحة الشعبية "الحشادة"، وعصر هذا اليوم كانت شوارع العريش تتزين بأقواس النصر وترتفع الأعلام على البيوت وتبدو مدينة العريش فى أحلى أيامها، والاحتفالات تبدأ يوم 15 يناير من الصباح الباكر بالعرض العسكرى الذى يبدأ من ميدان البلدية ويحضره المحافظ ثم يجوب العرض شارع 23 يوليو حتى آخره، وأثناء العرض العسكرى كانت طائرات الهليكوبتر تحلق فى سماء العريش وتلقى بالهدايا على المواطنين وكنا كأطفال نجرى وراء الطائرات على أمل الحصول على إحدى هذه الهدايا .

وقال "البلك" إنه بعد العرض العسكرى كانت الاحتفالات تقام على أرض الساحة الشعبية من جانب طلبة المدارس وأهل العريش يتوافدون على أرض الساحة لمشاهدة تلك العروض، وتختتم بحفل غنائى كبير يحييه كبار النجوم، ومكان الحفل يختلف كل عام حيث يقام سرادق كبير.

وأعرب عن أمله أن يعاد إحياء هذا اليوم الوطنى الجميل خصوصا مع قرب القضاء على موجة الإرهاب الأسود، الذى هو الوجه الآخر للاحتلال الإسرائيلى فكلاهما له أطماع فى سيناء، ولكن بقوة جيشنا العظيم وبتكاتف المواطنين معه اندحر الاحتلال الإسرائيلى كما هو الإرهاب.

وأوضح أن موقع الاحتفال قديما فى مدينة العريش بعيد النصر، أصبح اليوم أهم موقع رياضى فى مدينة العريش وتحولت الساحة الطينية التى عليها تجرى العروض لمساحات خضراء وتلال الرمال المحيطة بالمكان التى اتخذها الأهالى فى ذلك الوقت مكانا يطلون من خلاله على المحتفلين الآن هى مدرجات مجهزة.

ويقول ناصر العزازى مدير مركز شباب مدينة العريش بشمال سيناء الذى يضم الموقع والمنشآت، إنه يضم صوته لصوت أبناء مدينة العريش لإحياء هذه المناسبة خصوصا أن كل المرافق متوفرة.

وأشار العزازى، إلى أن مركز شباب مدينة العريش من أقدم وأكبر مراكز الشباب على مستوى محافظة شمال سيناء، وتم إشهاره تحت رقم "8" لسنة 1980، وتبلغ مساحته الكلية "7" أفدنة و"67" قيراطا، وهو ما كان يطلق عليه فى الماضى اسم الحشادة كنية فى أنه كان يستقبل الاحتفالات الوطنية ويكون تواجد الجماهير فيه فى حاشدا ولذا سمى بالحشادة وتطور الاسم إلى اسم الساحة الشعبية وظل اسم الحشا عالقا فى أذهان أهالى سيناء حتى الآن بالرغم من أن اسمه مركز شباب مدينة العريش.

وكذلك ارتبط بوجدان أهالى العريش خاصة فى الاحتفالات الوطنية وخاصة عيد النصر واحتفالات ثورة يوليو وبعد ذلك الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة.

fddff40f-9c62-45f0-85c0-ac393544b08b

 

IMG_6888

 

IMG_6889

 

IMG_6890

 

0c92e586-0abb-4309-b214-aa3b52c92dc1 (1)

 

0c92e586-0abb-4309-b214-aa3b52c92dc1

 

4ef40383-21ae-496b-8c53-b7b9d76bf4fc

 

ee26600a-fe01-4de2-a72f-ecd347315adc

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع