الإرهاب يسبق تركيا إلى ليبيا قبل ساعات من موافقة برلمانها على التدخل العسكرى.. قطريليكس: تميم يدفع بـ44 إرهابيا لمساندة حكومة الإخوان بطرابلس.. ومعارض: أردوغان يتدخل من أجل الإخوان.. عكاشة: هدفهم سوريا جديدة

الإرهاب يسبق تركيا إلى ليبيا قبل ساعات من موافقة برلمانها على التدخل العسكرى.. قطريليكس: تميم يدفع بـ44 إرهابيا لمساندة حكومة الإخوان بطرابلس.. ومعارض: أردوغان يتدخل من أجل الإخوان.. عكاشة: هدفهم سوريا جديدة
الإرهاب يسبق تركيا إلى ليبيا قبل ساعات من موافقة برلمانها على التدخل العسكرى.. قطريليكس: تميم يدفع بـ44 إرهابيا لمساندة حكومة الإخوان بطرابلس.. ومعارض: أردوغان يتدخل من أجل الإخوان.. عكاشة: هدفهم سوريا جديدة

قبل ساعات من إعلان البرلمان التركى موافقته على تدخل تركيا عسكريا فى ليبيا، كشفت مصادر مطلعة أن تميم دفع بعناصر إرهابية تابعة، إلى ليبيا، لمساندة حكومة الوفاق والرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى حربهما ضد الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، حسبما أشارت منصة قطريليكس المتخصصة فى كشف فضائح النظام القطرى.

وأشارت المصادر إلى أن العناصر الإرهابية التابعة، بلغ عددهم 44 إرهابياً، وتلقوا تدريبات قتالية خاصة على يد ميليشيات إيرانية، فى لبنان وإيران.

وأردفت المصادر: "بدأت التدريبات فى الضاحية الجنوبية بلبنان على يد ميليشيات حزب الله، ثم انتقلت إلى مرحلة متقدمة من التدريبات فى ضواحى طهران للتدريب على يد ميليشيات الحرس الثورى الإيراني"، وفقا للمصادر فإن تميم يسعى لإنقاذ الإخوان فى ليبيا المتمثلين فى حكومة الوفاق المسيطرة على طرابلس بقيادة فايز السراج، من فشل محقق على يد قوات "حفتر"، التى بدأت تقدمها فى السيطرة وتحرير طرابلس.

من ناحيته. هاجم لونال جوبكوز نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على خلفية الاستعدادات التى يجريها للتدخل عسكريا فى ليبيا.

وقال جوبكوز: "دولة مثل تركيا لها تاريخ مهم وعريق مع ليبيا وحتى توقف سكب دماء المسلمين فان التصرف الاول الذى لابد أن تنتهجه كما نرى هو اعطاء اولوية للدبلوماسية"، مستدركا: "لكن هذا لا يحدث ويحدث بدلا منه للأسف الاستعداد لطريق قد يؤدى إلى سكب دماء المسلمين بشكل خطير".

وأكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى أن:" كل هذا يدل على أن تركيا تطبق سياسة خارجية خاطئة وفى الفترة الأخيرة أعربنا عدة مرات عن أنه بدلا من إعطاء أولوية لمؤسسات الدولة السياسة الخارجية أو اتخاذ الاستعدادات بناء على آرائهم يفضلون آراء أخرى ونتيجة لسياسات خارجية تعتمد على الروابط العائلية أصبحنا فى هذا الوضع الذى وصلنا اليه".

وتابع: "الأمر المتفق عليه أن النظام يواصل جهوده فى ليبيا من أجل الإخوان ولا نجد هذا صحيحا ولأننا لا نجده صحيحا أكررها هنا فى ظل هذه التطورات ننظر بشكل سلبى للمذكرة التى ستأتى لمجلس النواب فى الأيام المقبلة هذا ما أود أن أقوله".

إلى ذلك قال العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى إن تركيا تعمل على قدم وساق تعمل تركيا على دفع المشهد الليبى إلى هاوية ممتدة لا سقف لها، تماثل النموذج السورى فى أقل تقدير، إن لم تتجاوزه فى تداعياته.

وأضاف عكاشة فى مقال نشره عبر موقع المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية: "بالنظر إلى موقع ليبيا الجغرافى وإطارها الإقليمى، الذى بقدر تمايزه عن سوريا إلا أن له من خصوصية تأثيره ما يفتح الباب على احتمالات تُثير قلقًا بالغًا، وتستنفر دوائر التهديد، وهذا ما جرى خلال أسبوع واحد مضى منذ إعلان أنقرة عزمها تقديم مساعدات عسكرية لـ”حكومة الوفاق” قد تصل إلى حد التواجد المباشر بطرابلس العاصمة".

وأكد عكاشة أن دول مثل مصر واليونان وقبرص حسمت أمرها مبكرًا، وتقف فى وجه هذه المستجدات برفض صريح وواضح لا لبس فيه، فلديها إدراك واسع بحجم المخاطر التى يمكن أن تتعرض لها مصالحها الاستراتيجية، التى لا تقبل المساومة، فى حال مضت أنقرة فى تنفيذ “خدعة” حصولها على اتفاقيات بحرية وأخرى أمنية، تشرعن تواجدها العسكرى على الأراضى الليبية.

وأضاف عكاشة: "فرنسا أعلنت وقوفها ضد هذا المخطط التركى، وهى تتناقض مع المشروع العثمانى فى أكثر من منطقة، لكن فى ليبيا قد تكون وتيرة الفعل السياسى أعلى، أو تكون تلك الساحة فرصة لتعويض الضيق الذى يلف موقفها فى ساحات أخرى، لتصير تلك التطورات الأخيرة فرصة سانحة لباريس كى ترد الصاع أكثر منه على وجه طموح التمدد الأردوغاني. الدولة الأخيرة التى جاءت بعد تردد لتنضم لهذا القطار الرافض، والمستنفر للمجابهة، كانت إيطاليا فقط، الأحد الماضى، لتحسم أمرها بوضوح أخيرًا معلنة على لسان رئيس وزرائها “جوسيبى كونتي” رفضها لمشروع الرئيس التركى “رجب أردوغان” فى ليبيا".

كانت تركيا واصلت تدخلها السلبى فى الشأن الداخلى الليبى دعما للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق فى طرابلس، وهو ما يهدد وحدة واستقلالية وسيادة الأراضى الليبية خاصة بعد توقيع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مساء الاثنين، على مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا، علما أنه قد تم تسليم المذكرة للبرلمان التركى، بدوره دعا رئيس البرلمان التركى، الجمعية العامة إلى اجتماع غدا لمناقشة تفويض إرسال جنود إلى ليبيا.

 كان وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو، قد قال إن مذكرة تفويض إرسال جنود إلى ليبيا ستحال للبرلمان الاثنين مذيلة بتوقيع أردوغان، وتنص المذكرة على أنه فى إطار اتفاقية لتعاون الأمنى والعسكرى الموقعة مع حكومة الوفاق الوطنى (جبهة السراج) فى ليبيا وحاجة ليبيا إلى خدمات التعليم والتضامن اللازمة لتشكيل جيش نظامى منضبط وذو مهارة عالية ومستوى تعليمى بسبب الحاجة لمكافحة التهديدات التى تتعرض لها، تقدمت حكومة الوفاق الوطنى بليبيا لطلب الدعم العسكرى من تركيا لمكافحة تهديدات، على حد وصف المذكرة.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع