بوابة صوت بلادى بأمريكا

عفت السادات فى حوار مع "اليوم السابع":الرئيس السيسى صاحب نهج إصلاحى.."حياة كريمة"ستغير المفاهيم فى الجمهورية الجديدة..الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى أولوية..وهناك إنجازات على أرض الواقع ومش عايزين نبص تحت رجلينا

كيف يرى الحزب تحركات القيادة السياسية فى الفترة الأخيرة لترسيخ مفاصل الدولة ودعم مؤسساتها داخليا وخارجيا؟

 

المتابع لإعادة بناء الدولة المصرية، وخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، من البداية، يجد أنه يتبع نهجا إصلاحيا وخطوات ثابتة، حقق من خلالها الإنجازات على فترات قريبة، وبعد تثبيت واستقرار الدولة، والقيام بعملية تجديد وإعادة تسليح القوات المسلحة بشكل أكثر من مرضى، وأصبحت مصر مصنفة عالميًا بين الجيوش، كان من الطبيعى أن تأتى مرحلة بناء الإنسان، وهى مرحلة موجودة فى ذهن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ البداية، ولكن كل مرحلة ولها ظروفها وتوقيتها من وجهة نظره.

وماذا عن دعوة الرئيس القوى السياسية للحوار الوطنى؟

فى البداية، على المستوى الشخصى شعرت بسعادة بالغة، بالمشاركة فى إفطار الأسرة المصرية، التى أعلن فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى عددا من القرارات والتكليفات، التى أثلجت صدور كل مواطن مهموم ببلده، وعاشق لها، ويتمنى لها الكثير من الإنجازات والنجاحات، فالرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتم بكل مناحى الحياة، وهموم ومشاكل المصريين، وتناول كل الموضوعات التى تهم جموع الناس، بكل وضوح وصراحة ورحبنا بذلك، وكنا سعداء بهذا الطرح، وأتمنى أن يقف المسؤولون والتنفيذيون على هذا الطرح، لتفعيله بشكل إيجابى، ويكون مردوده على الوطن بشكل جيد يواكب فكر الجمهورية الجديدة، كما أن الحوار فرصة للاستماع لمقترحات ممثلى المجتمع المصرى بكل فئاته ومؤسساته، فالحوار سيتضمن أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، فى كل المجالات، كما يساهم فى خلق جبهة داخلية قوية تشارك فى مواجهة التحديات، التى تتعرض لها الدولة المصرية فى كل المجالات، والحزب سيقدم مقترحات خلال المشاركة فى الحوار الوطنى، فالجمهورية الجديدة وطن يسع القوى الوطنية التى تسعى للبناء فقط.

هل العفو الرئاسى الأخير بادرة عن حوار سياسى بين مختلف الأطياف السياسية والحزبية؟

بالطبع، العفو الرئاسى يعد من الخطوات الإيجابية، فالإفراج عن المحبوسين من الشباب أو غيرهم فى قضايا سياسية، شىء محمود، وإفطار الأسرة المصرية شهد إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى، وهو أيضا شىء طيب جدًا، وهناك خطوات إيجابية وتفهم من الدولة بأنه آن الأوان أن يكون الإصلاح فى كل المناحى بعد فترة الاستقرار التى نعيشها.

للاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان دور فى تغيير الصورة الخاطئة لدى بعض المؤسسات الخارجية.. كيف حققت هذا الهدف وما نتائجها على أرض الواقع؟

الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان رائعة، رغم أنها سيتم تنفيذها على مدار 5 سنوات، وما يتحقق على الأرض مطمئن، وهذه الاستراتيجية جاءت بعد استقرار الدولة، وبعدما شعرنا جميعًا بالأمن وخطوات الإنجاز على الأرض، ورؤية الرئيس الإصلاحى، وهى رؤية متدرجة وجاءت فى توقيتها المناسب، وأرى أنها جيدة جيدًا وإعادة تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان جيد جدًا.

وما هى القضايا التى يتبناها حزب السادات؟

شغلنا الشاغل فى الحزب، المضى قدمًا فى عملية الإصلاح الاجتماعى والاقتصادى، فبدون استقرار وحالة رضا لا يمكن تحقيق أى شىء على الأرض، خاصة أن الناس تحت ضغوط كبيرة وهناك وجع لديهم، ونحن كسياسيين ومهمومين بالشأن المصرى، نقوم بتقديم فكر جديد للتقليل من هذه المعاناة ومساعدة الدولة على تحقيق الخطط الموضوعة، لكى نلمس ثمار الاستقرار فى الدولة المصرية، وتحدثنا فى أكثر من بُعد، خاصة البعد الاجتماعى، حيث يوجد اهتمام كبير بالنواحى الاجتماعية من خلال مشروع حياة كريمة، ومنح المجتمع المدنى والأهلى الفرصة لتخفيف المعاناة عن المواطنين، بجانب تخصيص الدولة 9 مليارات للنواحى الاجتماعية، وهناك نهج إيجابى من قبل الدولة، وعلينا كشعب مصرى معرفة المطلوب، خاصة أن الفترة المقبلة بحاجة لتغيير السلوك والاحتياجات والأولويات، فى ظل المتغيرات العالمية المحيطة.

وماذا عن المرحلة المقبلة.. وما أبرز الملفات على مائدة الحوار؟

الأزمات العالمية تطورت واتسعت نتيجة التعقيدات العالمية، ولكن أزمتنا موجودة من قبل هذه التعقيدات، التى جعلتنا نشعر بحجمها بشكل أكبر، وبالتالى علينا الاستعداد الجيد الفترة المقبلة، للعديد من القضايا التى تتطلب مجاوبة ومشاركة الرأى العام.

ما هذه القضايا؟

القضايا والمشاكل، مثل مشكلة القضية السكانية، التى تتطلب الترشيد والفهم، بجانب قضايا متعلقة بالمرأة، سواء فى اتجاه قوانين تتطلب نوعا من التوازن، فيما يتعلق بالحقوق والواجبات بالنسبة للمرأة أو للرجل، والمتعلقة بقوانين الأحوال الشخصية، بجانب الكثير من الأمور المتعلقة بمناخ الاستثمار، فما يقال عن الاستثمار الخارجى، الذى ليس بكاف، وما دام المستثمر المصرى لا يشعر بالراحة، فمن الصعب أن نلجأ لشريك أو مستثمر أجنبى، ما دام أهل البلد ليسوا من المطورين أو المشاركين فى المشروعات الجديدة، وهناك الكثير سيطرح خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن تكون هناك استجابة.

بصفتك رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ.. كيف ترى دور المجلس فى الحوار الوطنى؟

أتمنى من مجلس الشيوخ أن يحتوى ويرعى الطرح الجديد فى الأمور المختلفة، خاصة أنه يحوى الكثير من القامات الرائعة والمتميزة، كما أنه طبقًا للدستور معنى لتبنى هذه الحوارات للوصول لتوافق، وفى كل الأحوال أتصور أننا مع المرحلة الجديدة والتفاؤل الحذر الموجود خلال هذه الفترة، سيكون هناك نوع من التجاوب والرضى لأهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وأتصور أن يكون هناك إضافات وأطروحات جديدة تضيف إلى هذه الفترة للتنمية المستدامة، وأتمنى أن يتجرد الجميع لصالح الوطن، فمصر بحاجة للجميع، وبحاجة للاستفادة من النجاحات والإنجازات، ونحن مؤهلين للعيش بمزيد من الاستقرار والحياة الكريمة، إذا كنا خالصين ومخلصين لهذا الوطن.

البعض يرى عدم وجود همزة وصل بين المجلسين.. كيف ترى التعاون فى الغرفتين التشريعيتين؟

مجلس النواب الحالى وكذلك مجلس الشيوخ من المجالس المتميزة، وعلى رأس كليهما، قامات لديها القدرة على الإدارة الرائعة، وهناك تعاون وارتباط بين المجلسين، وأتمنى أن يأخذ مجلس الشيوخ الفترة المقبلة دورا أكبر، ويكون لديه اختصاصات أكبر من الفترة الأولى من خلال الحوار.

مبادرة حياة كريمة غيرت وجه الحياة فى القرى والريف.. كيف رفعت التهميش عن الصعيد؟

مبادرة «حياة كريمة»، تعبر وتمثل الرؤية التى يتمناها كل مواطن، بحيث يكون الشعب المصرى لديه الحد الأدنى من توافر كل المناحى، سواء الاجتماعية أو الثقافية أو حتى على المستوى السياسى، فحياة كريمة تخلق مناخا ورؤية مختلفة وتسعى لتغيير مفاهيم وسلوك المواطنين، بما يواكب المرحلة الجديدة، وهى مرحلة الجمهورية الجديدة.

هل نجحت الدولة فى خطة التنمية والإعمار؟

بالفعل نجحت ولنا فى سيناء خير مثال، ما حدث فى سيناء إنجاز بكل المقاييس، فسيناء فى وقت ما كانت دولة داخل الدولة، ولكن الأمور الآن مستقرة وهناك خطط تنمية طموحة، تؤكد أن سيناء عادت بشكل طبيعى، والدولة وضعت خططا وأولويات لسيناء ستساعدنا جميعًا، فهى خط الدفاع الأول، وهذا حلمنا من زمان، حيث كان يضع الرئيس السادات لأرض سيناء الأولوية، ويرى أنها العنصر الذى سيشعرنا بالراحة والأمان، بالإضافة للتقدير الكبير لأهل سيناء وتقريبهم من باقى محافظات مصر فى مستوى التنمية.

هناك من يرى عدم الحاجة لكم المشروعات القومية وأن يتم توجيه الاعتمادات بشكل مباشر لملفات بعينها.. كيف ترى هذه المطالب؟

«مش عايزين نبص تحت رجلينا»، وهناك إنجازات على أرض الواقع، ورؤية مبكرة للرئيس عبدالفتاح السيسى فى استصلاح الأراضى، سواء فى توشكى أو سيناء أو العوينات، وهذا يؤكد أن هناك قراءة مبكرة، لخريطة التنمية ونحن نحصد ذلك اليوم، وفى كل الأحوال، الجهد المبذول يوفر الحد الأدنى من المحاصيل الرئيسية، والدولة تعمل على التوازن، وتحقيق الاكتفاء الذاتى، بالإضافة للمشروعات الكبرى كالاستزراع السمكى والصوب الزراعية، ولولا ذلك لكنا عانينا بشكل كبير.

هل لديك ملاحظات على أداء الحكومة؟

بالنسبة للحكومة، هى بشكل عام، تؤدى بشكل جيد جدًا، والمطلوب فى هذه المرحلة، ليس تغيير وجوه، ولكن المجموعة الاقتصادية بحاجة لتحديد، رغم أنهم يستعينوا بعناصر معينة لتأكيد الرؤية الاقتصادية، ولكن عليهم الاستعانة بشخصيات لديها نوع من أنواع القبول بالشارع المصرى، والموضوع لا يتوقف على التغيير بل بمزيد من الأمل، الذى يكون قابلا للوجود على أرض الواقع، وأرى أن الحكومة تؤدى دورها بشكل متميز جدًا.

هناك انتقادات موجهة للمجموعة الخدمية بالوزارة خاصة فى الآونة الأخيرة.. هل ترى المجموعة تعمل بالشكل المطلوب؟

فى البداية، لا بد من وضع الأمور فى نصابها، فالأمر متوقف على الإمكانيات، وخلينا واقعيين، فالإمكانيات المادية ليست بالقدر الكبير الذى يتيح تحقيق الأحلام والخطوات التى ترضينا جميعًا، ولكنها عملية متدرجة، وأعتقد أننا لن نشعر بالتغيير فى التعليم إلا بعد 10 سنوات، على الأقل، وكذلك فى الصحة، ولكن هناك خطوات إيجابية، ولا يوجد حل سريع لكل مصرى، والأكيد أن هناك خطوات، نتمنى أن تستمر وتعم القطر المصرى كى نشعر بتغيير كبير.

شهدنا انفراجة كبيرة فى عمل مؤسسات المجتمع المدنى خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد إقرار القانون الجديد.. هل استطاعت الدولة أن تحقق أقصى استفادة من هذه المؤسسات فى عمل المجتمع المدنى؟

مؤسسات المجتمع المدنى مستفيدة من الاستقرار التى تمر به البلاد وانفتاح الدولة والمساحة الكبيرة، وتعتبر الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى من أكثر الجهات الحاصلة على المنح غير المحدودة، التى وصلت لأكثر من 3 مليارات خارجيًا و4 مليارات جنيه داخليًا وهذا رقم كبير وقابل للزيادة، وكلما كان هناك تأثير فى الشارع والمجتمع سيكون هناك تجاوب وتفاعل مع هذه الجمعيات.

للفن دور كبير فى مواجهة الفكر المتطرف.. هل استطاعت الدراما القيام بهذا الدور خلال السنوات الأخيرة؟

الدراما والإعلام دورهما أساسى ومؤثر 

و«الاختيار» مسلسل توثيقى أكثر منه عمل درامى، ونحن بحاجة لهذا التوثيق والصدق فى هذا العرض، حتى لا يدلس علينا أحد فيما بعد، وهذه رؤية واختيار موفق فى توثيق هذه المرحلة، أما باقى الأعمال الدرامية تحكى الروايات والقصص الواقعية كى يكون الناس على بصيرة وفهم فى تفكير وتعامل ورؤى الآخرين، وتحمل المسؤوليات.

أما عن الإعلام، فما زال يتحدث فى اتجاهات غير كاملة، ولا يستعين بالشخصيات المؤثرة بالمجتمع، وهذا بمثابة تقصير، فهناك كثير من أهل مصر، قادرون على سرد الوقائع التاريخية بشكل أكثر مصداقية، التى يجب أن يكون لها دور، كى يتفاعل الناس مع الانطباعات ورسائلهم وموضوعاتهم المطروحة بالإعلام.

هذا الخبر منقول من اليوم السابع