بوابة صوت بلادى بأمريكا

استعداد مبكر لأمطار الشتاء.. وزير الرى يتفقد منشآت حماية قرية سنور ببنى سويف من مخاطر السيول.. إنشاء 16 بحيرة وسد.. تنفيذ المنشآت على زمن تكراري 300 عام.. واستيعاب كمية من المياه تصل إلى 51 مليون متر مكعب.. صور

تفقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى منشآت الحماية من السيول "مخر السيل" وبحيرة 6  وبحيرة 7 بقرية سنور، إحدى قرى محافظة بنى سويف التى تقع شرق النيل، و من أكثر القرى المتضررة من السيول  لوقوعها بجوار "مخر سيل" حيث عانت من كوارث خلال مواسم الأمطار.

 

يشار إلى أن الحكومات السابقة فى ستينيات القرن الماضى تنبهوا للقرية ونقلوا الأهالى من أماكنهم من "سنورالقديمة" إلى قرية "سنور الجديدة" حرصًا على أرواح المواطنين، إلا أن الأهالى عادوا إلى منازلهم مرة أخرى إلى جوارأراضيهم الزراعية ، وانتكست القرية من السيول فى عام 1969 وعام 1992 وعام 2020 وفبراير 2022 وأغرقت السيولالمنازل والمحاصيل.

 

تطوير مخر السيل

 

 

وبدأت الحكومة ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى فى عام 2020 رفع كفاءة وتطوير مخر السيل وتبطين قاع المخروأعمال تدبيش وتماشى وتوسعة بجانب تأمين خط الغاز الطبيعى المار بمنطقة المخر بالإضافة الى انشاء 8 بحيرات "أحواض تهدئة وترسيب" و 8 حواجز ترابية بمخرج وادى ينور ضمن الحلول الفنية التى يتم تنفيذها لتدعيم قدرة مخرالسيل للتصدى لمياه السيول الموسمية وتعزيز قدرة المهر للتعامل مع مياه الأمطار والسيول بالكفاءة المطلوبة لكن فىفبراير 2022 وأثناء التنفيذ سقطت أمطار غزيرة على خلفية موجة من التقلبات الجوية الحادة وترتب عليها تدفق شديدللمياه أدى إلى تغيير مسار المياه عن المخر " قبل الهدار مباشرة" وخروجها إلى جانبى المخر، حيث ساهمت تلك المنشآتفى تخفيف حدة الأزمة بعد تمكنها من احتجاز نحو 30% من كميات مياه السيول التى استقبلتها المحافظة قادمة منسلاسل جبال البحر الأحمر.

 

تقرير معهد بحوث الموارد المائية 

 

وتم إعداد تقرير بعد دراسة الأمر من معهد بحوث الموارد المائية حيث تم عمل مباحث حقلية ورفع مساحة للمنطقة وكذلك تقييمالأعمال الصناعية القائمة واقتراح أعمال صناعية أخرى وأوضحت المباحث الحقلية أن مساحة وادى سنور 6190 كم2 ويبلغ طول الوادي126 كم، وان منسوب الارتفاعات في الوادي يتراوح من "20 الي 1150 متر" من منسوب سطح البحر مما يؤدى إلى انسياب المياه بسرعةشديدة بإتجاه الأودية المؤثرة علي المنطقة المراد حمايتها ومنها الي النيل مما يجعل المنشآت عرضة لمخاطر السيول .

 

 

 

ومن خلال محطات قياس الامطار القريبة من أحواض تصريف منطقة الدراسة وباستخدام التحليلات المستنتجة من الدراسات الجيولوجية والمورفولوجية والمتيورولوجية تبين خصائص السيول عند الأزمنة التكرارية 100و 200 عام أن حجم السيل 17.3مليون متر مكعب عند الزمن التكراري 100 عام وأن حجم السيل 35.8 مليون متر مكعب عند الزمن التكرارى 200 عام لذلك تم اقتراح تنفيذ 8 بحيرات صناعية لتستوعب حجم مياه السيول يقدر بحوالى 21 مليون متر مكعب كما تم الاستفادة من وجود قناة صناعية عند مخرج الوادي لامرار فرق تصرفات مياه السيول لنهر النيل.

 

 

 

حل الأزمة وتنفيذ الأعمال لزمن تكراري 300 عام بدلا من 200 

 

ومن منطلق الحفاظ علي الارواح والمنشأت قام معهد بحوث الموارد المائية بالتعاون مع قطاع التوسع الافقي والمشروعات بوزارة الري والموارد المائية بتعديل الدراسة وتنفيذ الاعمال لزمن تكراري 300 عام بدلا من 200 عام

 

حيث تم تعديل مناسيب البحيرات والحواجز لتستوعب كمية المياه والتي تصل الي 51 مليون متر مكعب وجاري تنفيذ الاعمال وإصلاح الاضرار والتلفيات التي سببها السيل .


هذا الخبر منقول من اليوم السابع