بوابة صوت بلادى بأمريكا

التعليم: لم نخصص حصصا للثقافة الجنسية فى المدارس.. وتؤكد: خاطبنا المديريات للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية.. واستشارى نفسى: شائعة تدريس الثقافة الجنسية فى المناهج تثار منذ 25 عاما ومهم أن يعرف الطفل خصوصية جسمه

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن المناهج الدراسية متضمنة مفاهيم لتوعية الطلاب بمخاطر الزيادة السكانية، ضمن القضايا الأسرية والاجتماعية التى يجب أن يتم تثقيف الطلاب حولها، مشددة على أنه لا يوجد نية لتخصيص حصص للثقافة الجنسية بالمدارس.

وخاطبت الوزارة المديريات التعليمية، بشأن تفعيل الكتاب الدورى رقم 31 بشأن الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها فى المدارس والمنشأت التعليمية، للوقاية والحد من انتشار الجرائم ذات الطابع الأخلاقي والجنس.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أنه تلاحظ فى الآونة الأخيرة حدوث أكثر من واقعة أخلاقية، مشددا على تفعيل العمل بالكتاب الدورى والالتزام بتنفيذ بما ورد به من بنود، والإبلاغ الفورى عن أى واقعة أخلاقية، حتى يتسنى للوزارة اتخاذ الإجراءات القانونية المشددة بهذا الشأن.

وأكد الدكتور إبراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن قضية تدريس الثقافة الجنسية والتحرش في المناهج الدراسية تطرح وتثار كل عام قبل بداية العام الدراسي الجديد منذ أكثر من 25 عاما، بين قرار تطبيقها وكيفية تطبيقها وشرحها للطلاب، مشيرا إلى أن من المهم تطبيق مادة علمية تتناول القضية وتشرحها للطلاب بشكل منهجي وعلمي واضح، من خلال أخصائي نفسي متخصص في الطب النفسي الجنسي أو "الطب النفسي للأطفال"، يوضح للأطفال بشكل علمي ومبسط كيفية الحفاظ على أجسامهم والتعامل الأمثل مع الغرباء، مؤكدا على أن الأهم في القضية أن يعرف الطفل أن جسمه من الخصوصية وأن هناك أماكن بجسمه يمنع أن تُلمس من الغير، فضلا عن توجيهه بالشكل الأمثل والدائم نحو كيفية تعامله مع الآخرين كأن يعرف أنه من الممنوع أن يبدل ملابسه أمام الغير وعند استعماله لدورات المياه يغلق بابه جيدا، خاصة في ظل انتشار جرائم التحرش والاغتصاب وخوف الكثير من الأطفال من الإفصاح أو عدم قدرتهم على التعبير إذا ما انتهكت طفولتهم وتعرضوا للتحرش أو الاعتداء الجنسي.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن عدد كبير من الأهالى يوضحون بشكل مبسط لأطفالهم ويشرحون لهم كيفية التعامل مع الغير في ظل حفاظهم على خصوصيتهم، ولكن من المهم أن يكون هناك دور للمدرسة في توجيه الطلاب للتعامل مع مثل هذه الأمور بشكل منهجي وعلمى دون تخويف أو ترهيب، خاصة في ظل الانفتاح الذي نعيشه والجرائم التي نشهدها يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن من الضروري أن يشرح للطفل بشكل توضيحي مبسط، يرشده نحو كيفية التعامل وأخذ الحيطة والحذر ولكن دون أن يشعر بالخوف والقلق من تعامله مع الغرباء، "احذر دون خوف"، من الممكن أن تناقش القضية في المدارس في صورة مسرحية تمثيلية توصل الفكرة بشكل مبسط وعلمي.

وأكد على أن من الضروري أن يتم تثقيف الشباب وتعليمهم كيفية تجنب مشاهدة ما قد يتعرضون له من مواقع ومشاهد إباحية، وكيفية استغلال أوقات فراغهم بالشكل الأمثل، وكيفية الحفاظ على أجسامهم، مع تسليط الضوء على أن مدمنى المواقع الإباحية أشخاص غير أسوياء يتحولون فيما بعد لقنابل موقوتة، مشيرا إلى أن من الممكن تطبيق ذلك واقعيا عن طريق تخصيص طبيبات يوضحن تلك الأمور للفتيات وأطباء ذكور يوجهوا الشباب بشكل علمي في لقاءات مباشرة أو "أون لاين"، على أن يكون حضور الطلاب اختياري وليس إجباري.

وأشار إلى أنه من الممكن تأهيل الأجيال وإرشادهم حول القضية بشكل منهجي وعلمي بحت يتضمن صور توضيحية وفريق عمل متكامل يتكون من طبيب نفسي ورجل دين يوضح الأمر من الجانب الديني دون تهويل أو تضخيم، بداية من عمر الست سنوات بالنسبة للأطفال، ومن سن الـ13 عام بالنسبة للبالغين، مؤكدا أن إذا ما طبق ذلك بالشكل العلمي المطلوب سننشئ أطفالا مدركين وواعيين ولديهم من المعرفة والعلم الكافي الذي يوجههم ويشكل إدراكهم وفهمهم للحياة دون أن يضطروا لسؤال من حولهم من الأصدقاء أو اللجوء إلى المواقع الإلكترونية للتثقيف.

وأوضح أننا أصبحنا بحاجة إلى تطبيق مادة علمية تدرس التربية الجنسية، تطرح أمام الطلاب بشكل علمي ومنهجي سليم؛ في ظل الزيادة السكانية وظهور المواقع الإلكترونية وضعف دور رجال الدين وعدم قدرة البعض منهم على مواكبة العصر وغياب دور الإعلام في توجيه الشباب والمراهقين ومخاطبتهم وتثقيفهم، خاصة فى ظل ما يواجهونه من حرب نفسية ومفاهيم خاطئة تروج للمثلية والعنف وغيرها تحاول التأثير عليهم وتشكيل وعيهم وفكرهم بصورة خاطئة.

وأشار إلى أن يجب على رجال العلم والدين أن يكون لهم دور أساسي في التوعية بهذه الأمور بشكل واضح دون تهميش، خاصة وأن الأديان والكتب السماوية تعلم كل تلك المبادئ وتوضحها بشكل علمي دون أن تثير الغرائز، مؤكدا على أن من الضروري أن نغير المفاهيم الخاطئة والانحرافات السلوكية بفريق عمل متخصص ومتكامل، خاصة وأن مواقع التواصل الاجتماعي تدخلت في الفطرة الإنسانية.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع