بوابة صوت بلادى بأمريكا

هنا من محافظة مطروح الضبعة تتحول لـ"سوسنوفى بور" الشرق اﻷوسط.. المدينة الروسية تدين بالفضل للمحطة النووية.. عمدة المدينة: لم تكن هناك حياة قبل إنشاء المفاعلات.. وميزانية المدينة تعتمد على "لينينجراد".. صور

على بعد 80 كيلو مترًا من سانت بطرسبرج الروسية تبدأ الرحلة التى يرى فيها كل مصرى يزور هذه المنطقة حلمه "النووى" الذى أصبح حقيقة، حيث تقع مدينة سوسنوفى بور أو "غابة الصنوبر" المحاطة بأشجار الصنوبر والمطلة على الشواطئ الرملية لخليج فنلندا، وتعتبر من أجمل المدن فى منطقة لينينجراد والتى تضم أكبر محطة نووية لتوليد الكهرباء بالعالم واﻷمن ولا يوجد مثيل لها بالعالم إلا فى محافظة مطروح بمنطقة لضبعة والتى يجرى إنشائها بواسطة شركة روساتوم الروسية.

الحياة بمدينة سوسنوفى بور أو "غابة الصنوبر" كما يحب أن يطلق عليها الروس تبدو هادئة وجذابة، يبلغ عدد سكان المدينة 68 ألف نسمة وفى تزايد سنوى حوالى 8 آﻻف، المدنية تشبه مدينة الضبعة بمحافظة مطروح خاصة وأن اﻻثنين يطلون على شاطئ يعدوا من أجمل شواطئ العالم، وبحسب تصريحات المسئولين فإن"سوسنوفى بور" قبل 50 عاما وتحديدًا عام1973 لم يكن بها حياة ولكن مع تدشين أول مفاعل نووى بمحطة لينينغراد بدأت الحياة تدب بالمدينة ويعم الخير على أهلها وهو اﻷمر ذاته الذى ينتظره أهالى الضبعة المصرية.

تأسست سوسنوفى بور فى عام 1958، وفى عام 1973 تم إطلاق أول وحدة طاقة بمحطة "لينينغراد" النووية، وفى العام نفسه حصلت سوسنوفى بور على صفة المدينة بشكل رسمى لتبدأ معها اﻻستثمارات وأعمال التطوير وإنشاء البنية التحتية للمدينة، بعد الانتهاء من زيارة المفاعلات النووية اﻷحدث بمحطة لينينغراد من طراز VVER-1200 المماثلة لمحطة الضبعة المصرية كأول محطة بالعالم تكون شبيه لها، يتوجه كل زائرى هذه المحطة لزيارة معالم المدينة والتى تاتى فى مقدمتها حديقة "بريمورسكي" العامة التى تقع على ضفاف نهر غلوخوفكا وتمتد من شاطئ خليج فنلندا إلى المناطق الحضرية لمدينة سانت بطرسبرج، وأنجزت الأعمال المتعلقة بتحسين حالة هذه المنطقة الواقعة بجوار ساحة ألكسندروف فى سانت بطرسبرج بمبادرة من الجمعية العامة "مواطنو مدينة سوسنوفى بور" وبتمويل خصصته محطة "لينينغراد" النووية.


ولا يمكن أن يتجاهل زائرى محطة لينينغراد النووية قضاء يوم على شاطئ "ليبوفو" وهو شاطئ رملى يقع على ساحل خليج فنلندا ويحظى بشعبية واسعة بين سكان المدينة ويعد هذا الشاطئ أحد أبرز أماكن الراحة التى يزورها ليس أهالى سانت بطرسبرج فحسب، بل أيضا سكان المناطق المجاورة.

ويعطى التشابه فى المفاعلات النووية بمحطة لينينغراد الروسية والضبعة المصرية، اﻷمل لهالى وسكان محافظة مطروح بشكل عام والضبعة بشكل خاص فى أن تتحول المدينة المصرية إلى "سوسنوفى بور" الشرق اﻷوسط خاصة وأن المحطة الروسية لا مثيل لها بالعالم اﻻ فى مصر.

وبتمويل مباشر من محطة لينينغراد" النووية وشركة "روس إينيرغو آتوم”، تم بناء مرافق اجتماعية لسكان المدينة ومجمع تدريب مميز فى الهواء الطلق فى منطقة لينينغراد، أكبر مركز للكرة الطائرة فى منطقة لينينغراد وتم تنسيق الحدائق العامة والمتنزهات، وأعيد بناء ملاعب التنس، وتم بناء مسار دراجات على طول شاطئ الخليج، ومجمع لكرة السلة، علاوة على بناء روضة أطفال حديثة تتسع لـ 240 طفلًا مع حمام سباحة كبير لسكان المدينة، ومن المقرر أن يدخل هذا المرفق حيز الخدمة فى العام الحالى ما سيساعد المنطقة فى حل مشكلة توفير الرعاية والإشراف على الأطفال دون سن 3 سنوات فى رياض الأطفال، يعد بناء روضة أطفال مثالًا على أحد المشاريع الممولة بموجب الاتفاقية الحالية بين روساتوم والأراضى التى تقع فيها محطة الطاقة النووية.

وفيما يتعلق بتطوير البنية التحتية الاجتماعية، كان الحدث المهم فى عام 2021 هو بدء الأعمال التحضيرية لبناء ساحة جليدية ومسبح داخلي.

ومن جانبه أكد ميخائيل فورونكوف رئيس منطقة سوسنوفى بور، التى تضم محطة لينينغرالنووية المماثلة لمحطة الضبعة النووية بمصر، أن المدينة لديها خطة لعمل منشات سياحية وتجارية وتطوير البنية التحتية بها لمدة 3 سنوات بتكلفة استثمارية تبلغ 6 مليارات 21 مليون روبل.

وأضاف فورونكوف، لـ"اليوم السابع"، أنه بفضل المحطة النووية لينينغراد شهدت المدينة أعمال تطوير غير مسبوقة، لافتا إلى أنه تم إنشاء مركز للكرة الطائرة ومدرسة فنية للأطفال ومبنى لروضة اﻷطفال علاوة على أن رواتب العاملين بالمدينة فى تزايد بشكل سنوى نتيجة النمو اﻻقتصادى الذى تشهده المدينة.

وأشار فورونكوف، إلى أن محطة لينينغراد النووية تمثل أهم دخل لمدينة سوسنوفى خاصة وأن الضرائب التى يتم تحصيلها من الشركات العاملة فى المفاعلات النووية تدخل لميزانية مجلس المدينة، مشيرا إلى أن سوسنوفى بور تعتبر من أكثر المدن السياحية فى روسيا جاذبة للسياح وتضم 4 فنادق.

وأضاف فورونكوف أن هناك برنامج تدريبى بشكل مستمر لكيفية حماية المواطنين من سكان مدينة سوسنوفى للتتدخل السريع فى حالة حدوث أى طوارئ، لافتا إلى أن سكان المدينة يبلغ عددهم 68 ألف نسمة ويتزايدون سنويا بحوالى 8 آﻻف نسمة.

وتوقع فورونكوف، أن تحظى مدينة الضبعة المصرية التى يتم إنشاء محطة نووية بها مماثلة لمحطة لينينغراد بتنمية اقتصادية واجتماعية لتكون المدينة نفسها مماثلة لسوسنوفى بور وتصبح من أهم المدن السياحية فى مصر والشرق اﻷوسط خاصة وأنه ثبت على مدار الـ50 عاما الماضيين وهو عمر محطة لينينغراد أن الطاقة النووية صديقة للبيئهة وفوائدها متعددة.

وفى سياق متصل بدأت بشاير الخير تصل ﻷهالى منطقة الضبعة بمحافظة مطروح حيث تقع أول محطة نووية لتوليد الكهرباء، حيث بدأت هيئة المحطات النووية فى تعيين العشرات من أبناء المدينة للعمل بالمحطة، علاوة على قيام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بإنشاء أول مدرسة متخصصة تحت إسم"مدرسة الضبعة لنووية" ومن المتوقع أن تستغل المحافظة شاطئ الضبعة فى عمل منشآت سياحية جديدة وتحويل المحطة لمزار سياحى يفوق أى مدينة سياحية بالعالم.


محطة الضبعة

 


مدينة سوسنوفي بور

 

 


الأطفال فى مدينة مدينة سوسنوفي بور

 


أهالى مدينة سوسنوفي بور

 

 


جانب من المدينة

 


الزميلة رحمة رمضان عمدة مدينة سوسنوفي بور

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع