موسم جديد من مواسم زراعة الخير فى الصعيد انطلق رسمياً، حيث شهد مصنع سكر أرمنت غرب محافظة الأقصر، على مدار الساعات الماضية إطلاق صافرات بدء موسم استقبال قصب السكر من المزارعين، وذلك للإعلان عن بدء موسم حصاد القصب وتسليمه للمصنع بالقطارات الديكوفيل والجرارات والعربات المتنوعة فى الموسم الأشهر بصعيد مصر.
وفى هذا الصدد تم الإعلان عن بدء الموسم رسمياً بمصنع سكر أرمنت، تحت إشراف المهندس عبد الفتاح محمود عبد الله رئيس قطاعات مصانع أرمنت، وتحت رعاية اللواء عصام البديوي رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية، والكيميائي محمد خميس أحمد نائب رئيس قطاعات سكر أرمنت، والدكتور الكيميائى محمد عبدالرحمن عبد الله نائب رئيس قطاعات سكر أرمنت، ومجدى طلب مدير إدارة المراجعة، وأحمد حميد موسى مدير عام الشئون المالية، وأحمد قناوي توفيق مدير عام الشؤون الإدارية، والكيميائى صبرى عبد المنصف مدير إدارة الرقابة والجودة، وأحمد حسين بسطاوى مدير إدارة النظم والمعلومات، والمهندس توفيق الباجورى مدير هندسة التشغيل.
ويقول المهندس عبد الفتاح محمود عبد الله رئيس قطاعات مصانع أرمنت، إنه من المقرر أن يستقبل مصنع سكر أرمنت فى موسم عصير قصب السكر، ما يزيد من مليون ومائة وخمسين ألف طن من قصب السكر كل عام، وينتج ما يقرب من مائة وعشرة ألف طن من السكر، بواقع واحد إلى عشرة من المحصول، ومايقرب من خمسين ألف طن من المولاس.
ويضيف المهندس عبد الفتاح محمود عبد الله، لـ"اليوم السابع"، أنه تم إنهاء استعداد كافة العاملين بمصنع سكر أرمنت الذين يكون لهم دور كبير سنويًا فى إنجاح الموسم هذا العام وكذلك كافة المزارعين الذين يتعاملون مع موسم القصب ويلتزموا بالتعليمات بصورة مميزة، موضحًا أن إدارة المصنع أجرت الصيانة الدورية بالكامل لكافة المعدات والماكينات والعصارات، كما تمت توسعة عنبر الطبخ وتأهيل واستحداث بعض العمليات الصناعية فى الإنتاج، وتأهيل محطة القوى والمراجل البخارية وخطوط الديكوفيل التى تنقل المحصول بالسكة الحديد إلى داخل المصانع وذلك من خلال عملية صيانة عامة.
فيما صرح الكيميائي محمد خميس أحمد نائب رئيس قطاعات سكر أرمنت، أنه قبل إنطلاق الموسم سنوياً يقوم رجال مصنع سكر أرمنت، بإنهاء كافة التجهيزات النهائية لموسم عصير القصب للعام الجديد عبر دخول القصب للمصنع فى الجرارات وعربات الديكوفيل، حيث تم البدء خلال السنوات الماضية فى تطبيق منظومة الموازين الآلية الجديدة، والمعدة من قبل فريق عمل قطاع نظم المعلومات، وقد تم العمل على النظام الجديد بكل يسر وسهولة ودقة الذى لا يوجد فيه مجال للأخطاء، وذلك فى إطار حرص المصنع على توفير كل الإمكانات والسبل لتنفيذ وتحقيق منظومة الوزن الآلى الجديدة، مؤكداً على أن إدارة المصنع استعدت بالشكل الأمثل لانطلاق الموسم عبر توفير كافة التجهيزات لخدمة المزارعين والعمال بالمصنع.
ويضيف الكيميائي محمد خميس أحمد لـ"اليوم السابع"، أن إجمالى المساحة المزروعة بمحصول القصب بالمحافظة تبلغ حوالى 36 ألف فدان تقريبا ، ومن المتوقع أن تنتج حوالى مليونا و300 ألف طن قصب تدر حوالى 130 ألف طن سكر تقريباً، موضحاً أنه تم الإنتهاء من كافة أعمال الصيانة للمعدات والماكينات وعلى رأسها تهيئة عنبر الطبخ وتأهيل وإستحداث بعض العمليات الصناعية فى الإنتاج وتأهيل محطة القوى والمراجل البخارية وخطوط الديكوفيل التى تنقل المحصول بالسكة الحديد إلى داخل المصانع وذلك من خلال عملية صيانة عامة إلى جانب التنسيق مع المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر ومديرية الأمن بشأن أعمال نقل المحصول والطرق المرورية لتسهيل حركة الجرارات وتأمين المواصلات.
ومن الجدير بالذكر أن مصنع سكر أرمنت اختتم الموسم الماضى من كسر وعصير قصب السكر، وذلك عبر توريد مليون و168 ألف طن فى الموسم بالكامل، حيث بلغت إجمالى المساحة المزروعة بالمحصول فى العام الماضى 35 ألف فدان، مؤكدًا أن المصنع حقق أعلى معدل إنتاجية للسكر بنسبة 11.04% من القيمة الإجمالية وذلك لأول مرة منذ 30 سنة، مضيفًا أنه تم إنتاج بالمصنع فى ذلك العام أكثر من 129 ألف طن سكر من الكميات التى تم توريدها للمصنع.
وتنتج مصر حوالي 15 مليون طن سنويا من قصب السكر، يخصص 20% منها في العصارات الشعبية وإنتاج العسل الأسود، أي في حدود 3 ملايين طن قصب سنويا، وهو رقم ضخم وغير مسبوق على مستوى العالم، وأكدت الدراسة، أن شرب عصير قصب السكر الطازج هو خاصية للشعب المصري، واكتسبتها منها مؤخرا بعض دول شرق آسيا، مثل اندونيسيا وماليزيا، كما تنتج مصر ما لا يقل عن نصف مليون طن مادة علف خشنة (تبن)، وهذا رقم يمكن أن يساعد في سد الفجوة الهائلة في إنتاج الأعلاف، إذا تم استخدام مصاصه القصب في إنتاج الأعلاف.
ودخلت زراعة قصب السكر مصر في العهد الأموي، في ولاية "قرة ابن شريك"، بعد ان استقدم العرب فسائل القصب من الهند، وزرعوها في الصعيد، حيث انتشرت مصانع قصب السكر في عهد محمد علي باشا، وفي عهد حفيده الخديو إسماعيل، حيث قام ببناء 18 مصنعا في الصعيد منهم مصنع الضبعية الذي اندثر، وقد وصف المؤرخ على باشا مبارك مصنع الضبعية، وهي قرية كانت تتبع قنا قديما، وصارت حالياً ضمن محافظة الأقصر، بالوصف التالي -نقلاً عن نصه بالخطط التوفيقية صفحة 27 من الجزء الثالث عشر- "فى الضبعية للدائرة السنية تفتيش أطيان عشرة آلاف فدان تزرع قصبا وتسقى بالوابورات وبها فاوريقة فرنساوية ذات عصارتين وآلات كاملة لعصره وعمل السكر منه، وينقل إليها القصب بسكك حديد زراعية معمولة هناك، وشغلها دائما ليلاً ونهاراً كباقى الفاوريقات بواسطة وابور نور، تتفرق أنواره على العنابر والآلات والمخازن وجميع الأماكن اللازمة للشغل"، وأضاف علي مبارك، أن المصنع "ينتج فى اليوم من السكر الأبيض المكرر فوق ثمانمائة قنطار (800 قنطار) سكر حبا ومن السكر الأحمر فوق أربعمائة قنطار أقماعا، وينقل منها العسل نمرة (3) إلى ورشة الروم بفاوريقة المطاعنة، ليستخرج منه السبرتو، وقد عملت تجربة الفدان من هذا التفتيش فوجد متحصله من السكر بأنواعه اثنين وعشرين قنطاراً، ثم إن الفاوريقة يخرج منها فرع من السكة الحديد يوصل إلى البحر (النيل) لنقل الآلات التي تأتي عن طريق النيل.
بدء-عمل-مصنع-سكر-أرمنت-فى-الموسم-رسمياً
جانب-من-حصاد-قصب-السكر-بالأقصر
جرارات-القصب-تصل-لمصنع-سكر-أرمنت
قصب-السكر-فى-المزارع-خلال-موسم-الحصاد
قطارات-الديكوفيل-تنقل-القصب-للمصنع
قطارات-القصب-تتجهز-للموسم-الجديد-بالاقصر
قطارات-القصب-تخرج-يومياً-من-المصنع
قطار-القصب-يتحرك-للمصنع-من-قري-الأقصر
مصنع-سكر-أرمنت-يطلق-صافرات-بدء-موسم-القصب
مصنع-سكر-أرمنت-ينطلق-رسمياً-بموسم-إستقبال-محصول-قصب-السكر
مصنع-سكر-أرمنت-ينطلق-فى-موسم-استقبال-القصب-من-المزارعين
هذا الخبر منقول من اليوم السابع