شارع ملىء بالعنات، منزل يشكى من كثرة الألم والخوف، حب قاد للقتل، وغرام كان للشيطان قرينا فأصبحت الدماء شرابا للعشق، وزوج قاده الشيطان، وزوجة ضحت بأطفالها مقابل جرعات الغرام القاتل، وضرة حكمت بمالها إعدام أسرة بأكملها.
قصة مليئة بالحزن والدموع، لا تحدث من نفس بشرية ضد أخرى، لكن فى تلك الواقعة حدثت من أب وأم تجاه أطفالهما، بعد أن أجبر زوج زوجته على قتل أطفالها الثلاثة وتصويرهم خلال عملية القتل بمنطقة المرج، مقابل تبادل الحب بينهما بمكيدة من الزوجة الثانية.
أم بسملة صاحبة العقار
تبدء القصة بزواج " أحمد" 31 سنة، من "هالة" 65 سنة، من 10 سنوات، ورغم فرق السن إلا أنهم عاشوا إلى حد ما حياة سعيدة، إلا أن تيقن أحمد من عدم قدرة زوجته على الإنجاب، فنصحته الزوجة بالزواج من أخرى حتى يستطيع الإنجاب، ووعدته بالإنفاق عليه مقابل أن لا يتركها ويجبر زوجته الحديدة على العيش معها بذات المنزل.
فى ذلك الوقت نشأت قصة حب ملتهبة بين "أحمد" و"إيمان" 31 سنة، رفض فيها أهل إيمان إتمام الزواج نظرا لزواجه من أخرى، إلا أن الحب هذه المرة أنتصر وتحدت إيمان أهلها للزواج من أحمد وهو ما حدث لتنتقل للعيش معه منذ 5 سنوات.
5 سنوات لم ترى فيهم إيمان لذة الرحمة فكانت أسيرة الحب، أنجبت خلالها إيمان طفلتين "ملك وجنا"، لتبداء حياة الأمومة طريق جديد ومسار أخر لن ينتهى.
احد شهود العيان
اشتعلت نيران الغيرة بقلب الزوجة الأولى، خوفا من أن تأخذ ضرتها مكانها وتصبح ماضى لا يذكر، اتفقت مع زوجها على التخلص من الأطفال مقابل إعطائه سيارة خاصة والإنفاق عليه، خاصة بعد فقد عمله كفرد أمن بمترو الأنفاق، كان الشيطان لأحمد قرين أحب المال عن أطفاله فقبل عرض زوجته، لكنه أخبرها بحيلة أخرى أن يجبر زوجته إيمان على قتل أطفالها بيدها بحجة أنه يحبها وألا يتركها، ومن منطلق ذلك الحب والغرام القاتل وافقت أم أطفاله على قتلهم خوفا على حبها، قتلت رحمة وحب وبراءة من أحل حب زائف قاتل لا يعرف معنى الوفاء.
استغل الزوج هذه الحالة من الغرام فى زوجته منذ سنة ونصف، وأجبرها على قتل أطفالها وتصويرها فيديو لعدم إخبار أى شخص بما يحدث، لتهديدها به من وقت لأخر، قتلت الأم أطفالها بإغراقهم بمياه مليئة "بالبطاس" وتغليفهم داخل أكياس بلاستيكية، ليقوم الأب بوضعهم بمنطقة "الرشاح" بالمرج.
العقار الذى شهد الجريمة
بعد مرور عام أخر حملت إيمان من جديد، ولكن هذه المرة فى طفل، لكن الغيرة لم تدع حتى تلك الفرحة أن تكتمل، فكان مصير هذا الطفل مثل أشقائه، فأجبر الزوج زوجته على قتل طفلها يوم والدته، لكنه لم يجد هاتف صالح لتصوير جريمتهم الجديدة، فقامت الزوجة الأولى، بمحاولة استعارة هاتف أحد الجيران بحجة تصوير عيد ميلاد، من أجل تصوير الضحية الجديدة تحت مسمى الحب.
بعد قتل الطفل، عاشت إيمان حياة من البؤس والتعذيب على يد زوجها وزوجته الأولى، حرمان من الطعام وفقع عينها لتصاب بالعمى، وحبس فى غرفة بالشهور لا ترى شىء ولا تطعم إلا خبز وبضع الفتات من الجبن، عقاب الحب الحرام قد أتى لا حب زوج ولا أطفال ترى فيهم رحمة الله.
المنزل الذى شهد الجريمة
استغل الزوج عمى زوجته بعد فقع عينيها، لإجبارها على التسول داخل محطات المترو، لزيادة دخله بالإضافة لإنفاق زوجته الأولى عليه، حياة بائسة لا شىء إلا لعنات من الله ورحمة قد حذفت من قلوب فكانت حياة أشبه بحياة الشيطان دماء بلا رحمة ولا شفقة.
حاولا الزوجان طرد إيمان بعد استنفاذ كل طاقتهم من تعذيب وقتل، فلم تجد إيمان سبيل إلا أن تروى قصتها لصاحبة المنزل التى قامت على الفور بإبلاغ زوجها الذى أخبر قوات الأمن لتنكشف تلك القضية بعد عام ونصف العام من الدماء والقتل.
من جانبها تقول "أم بسملة صاحبة المنزل: "احنا اشترينا المنزل منذ 3سنوات تقريبا بسكانه وكان المتهم أحمد عبد القادر 31 سنة، ساكن بالطابق الثالث برفقة زوجاته الاثنين، وهما هاله وهي سيدة عجوزة تعدي عمرها 65 سنة، وإيمان لم يتجاوز عمرها 30 سنة، وبمجرد سكنا بالعقار طلبنا من السكان الحضور لعمل عقد جديد وعلمنا حينها بأن المتهم يعمل فرد أمن بمترو المرج، وعلمت من السكان فى العقار بأن المتهم دائم الضرب في زوجته ويجبرها علي النزول للتسول بالمترو لتنفق علي طفلتيها ملك وجنى، لكنى لم أشهادهما مطلقا، وكانت حياتهم غامضة جدا، وشقتهم مغلق بطريقة مخيفة وبشهر 12 لسنة 2017 شاهدتها حامل وفى شهورها الأخيرة، واستنتها توضع طفلها لكنها لم توضع ومشوفتش أى مراسم لسبوع".
صاحبة العقار اثناء حديثها لمحرر اليوم السابع
واستكملت صاحبة المنزل، "روحت الشقة أكتر من مرة عشان فلوس الكهربا والمياه، لكنهم لم يفتحوا الباب خالص، ومنذ فترة طلبت من زوجى بأن ينهى العقد الخاص بهم لغموضهم وبالفعل وافق زوجى على إنهاء العقد الخاص به، وأبلغ المتهم بذلك وتفاجئنا بحضوره يطلب من زوجي مساعدته مدعيا، بأن والده قام باغتصاب زوجته إيمان ومن شدة حزنها قامت بفقع أعيونها الاثنين، لكن هذا الحديث لم نقتنع به مطلقا، وباليوم التالي ذهبت لشقتهم وشاهدت زوجته وأنا في حالة من الخوف علي منظر عيونها وطلبت منه إخلاء الشقة لأننا مصرين على إنهاء العقد، وتفاجئت بعد دخوله الشقة بعدم وجود أى عفش بالشقة سوى مراتب فى الأرض، ولا مطبخ ولا أى مواصفات للحياة الأدامية.
وأستطردت "بعد يومين شاهدت إيمان وهي تقف أمام باب الشقة وتطلب منها يدخلوها، وهما رافضين دخولها فطلبت مني بأن تتحدث معي، وبالفعل أخدتها لتتحدث معى فى شقتى وبعد 4 ساعات من الحديث معها محاولة لمعرفه من فعل بعيونها هذا الفقع، وأين أطفالها أخبرتنى بأن استنجدت بشقيقتها عن أفعال زوجها بها لكن شقيقتها قامت بطردها لأنها تزوجته رغما عن أهلها، واعترفت بأن ضرتها أغرت زوجها ووعدته بأنها ستشترى له شقة وسيارة يعمل عليها بشرط واحد وهو ألا يكون له أولاد، ولا وريث وحرضته على قتل طفلتيهما ملك وجنا، وبعد تفكير بينهم قرر بإجبارها على قتل الطفلتين بتصويرها فيديو أثناء التخلص منهم حتى لا تفضح أمرهم، وهو ما حدث مع الطفل الأخر، لكنها قررت الحديث بعد طردها من الشقة وفقدان حبيبها.
أبلغت أم بسملة زوجها بما حدث وحضرت الأجهزة الأمنية، وروت لهم ما حدث وقامت قوات الأمن بالقبض على أم الأطفال والزوجة الأولى، وام إعداد الأكمنة لضبط الزوج حال فور وصوله للمنزل وهو ما حدث بالفعل.
العقار
صاحبة العقار
هذا الخبر منقول من اليوم السابع