صموئيل نبيل أديب يكتب : حلو الكلام

صموئيل نبيل أديب يكتب : حلو الكلام
صموئيل نبيل أديب يكتب : حلو الكلام
إبن الأصول 
يكتبونها على صفحاتهم... وعلى ضهر التكاتك
(ابن الاصول يؤتمن حتى في عداوته 
قليل الاصل لا يؤتمن حتى في صداقته)
تستشعر  جمال الكلمات و عظم حكمتها.. و لكن تسأل نفسك ( كيف اعرف ابن الأصول من ابن الحرام؟..)
فكلاهما واحد في البداية.. بني آدم ب وش و يدين و رجلين و يتكلم بطريقة رائعه و محترم...
و لن تكتشف حقيقة أنه ابن اصول ولا ابن حرام غير لما "تلبس" معاه في موضوع حقيقي و غالبا الموضوع هيخسرك "الجلد والسقط"..
تتمني لو ان هناك اختراع يكتب علي الوشوش ما بداخل  القلوب... و لكنك تستغفر الله في سرك فهو الوحيد الذي يعرف القلوب.. تمتم " يا مثبت القلوب ثبتنا"...تدرك مع الزمن حكمة جدك الذي كان يسأل اصدقائك ( انت منين ياض.. لا مش بسأل عن المحافظة بسأل عن بلدك... ابن مين في البلد)؟
الأسئلة التي كنت تشعر انها تحرجك أمام اصدقائك لأنها غالبا ما تنتهي ب ( احسن ناس)... تدرك الآن أنها كانت محاولة من جدك الذي ( مرمغته نار التجارب و لف مصر من اسكندرية ل أسوان ) بأن يعرف شخصيات اصدقائك بمعرفة  طبيعة المكان القادمين منه... ينظر إليك جدك قائلا:. الواد ده اصيل.. "ياسلام يا جدي.. عرفت منين"  فيخبرك:( بعيدا عن أن بلدهم ناسها طيبين... زميلك حافظ تاريخه وتاريخ عائلته.. و حافظ أسماء عِمام جده.. محدش يابني بيحفظ عيلته غير الأصيل...)
تتعلم الدرس منه الدرس و تمضي بك الحياه و لم يفشل جدك ولا مره...
=========
انا مديون 
في النهايـة ..لن يبقى معك إلا من رأى الجمال في روحك ..
أما المنبهرون بالظاهر، فيرحلون تباعـاً ...
 ليبقي فقط  من احبك في وقت ضعفك وعجزك...
 و الذين بقوا..  أصبحت أنت مدين لهم بحياتك...
فَديون الأصدقاء أمرٌ لا يُمكن نسيانه.. 
و أحياناً..  لا يمكن سَداده 
        مهما حاولت
==========
انا طيب 
- يا صديقي. لو فاكر ان  ان الناس ستعاملك بلطف لانك انسان طيب،يبقي بالظبط مثل    اعتقادك أن الأسد لن يأكلك  لأنك شخص نباتي.
- إذا لن أكون طيبا.. سأكون شريرا قاسي القلب ..
-لا تستطيع.  كما لم أستطع أنا.. . فنحن طيبون بالرغم من  قساوة العالم..
- و الحل؟!..
- لا حل.. سنبقى طيبون و سيبقى العالم شريرا..   فنحن لسنا منه… و  الله لم يطلب منا سوى أن نكون بخورا طيبه في عالم قاسي...
بخورا تحترق… فتخبر الجميع عن وجود أشخاص طيبون في هذا العالم القاسي 
===========
أين الخطأ 
احيانا انظر الى الوراء...و  اتسائل اي خطأ قد ارتكبته.. أي طريق خاطئ  قد سلكته حتي اصل الي حياتي الآن..؟
اتمنى لو كانت حياتي فيلما سينمائيا سيظهر فيه الساحر العارف بالأمور... الذي سيخبرني عن الخطأ الذي غير مسار حياتي...ليخرج عصاته السحرية و يصحح الطريق.
علمونا انه " لو علمتم المستقبل لاخترتم الحاضر"... فالمستقبل في نظرهم سئ جدا... و لكن المستقبل مبني على الحاضر.. فإذ كان المستقبل سيئ، اذا انت قد أخطأت في الحاضر.
ليظل السؤال متكررا   في نفس كل من شَاب شعره.. الغلطه كانت فين؟
اتمنى احيانا لو أن الله قد اعطى للانسان فرصة تصحيح الخطأ… استيكه لمسح الكلمات الخاطئة التي قالها  .. أو ctrl +z للتراجع عما فعل  …
تخيل لو أن آدم استطاع أن يتراجع عن أكل التفاحه المحرمه…او ان قايين استطاع أن يحيي هابيل مرة أخرى  .. تخيل لو استطعت ان تعيد الثانويه لتدخل كلية الطب مثلا  او تتزوج زوجة  أخري تكون هيفاء شقراء كما تحب. .. 
قيل أن التوبة تغفر  خطايا الماضي.. تمحوها.. 
و لكنها للأسف لا تغير الحاضر.. و يكون عليك أن تتقبل الواقع أملا ان المستقبل قد يتغير... تصبر نفسك  بأن  (كله مكتوب علي الجبين ،، و التلاقي نصيب)....
و لكن هذا لا يمنع  السؤال الذي يمنعك من النوم فى كل مساء. .( اهٍ  لو أنني فقط عرفت قبلها؟ )