الكنيسة المصرية أحد أعمدة الدولة الحديثة بقلم: چاكلين جرجس

الكنيسة المصرية أحد أعمدة الدولة الحديثة بقلم: چاكلين جرجس
الكنيسة المصرية أحد أعمدة الدولة الحديثة بقلم: چاكلين جرجس


   و نحن نرسى دعائم تجديد الثقة للرئيس السيسى و ولاية جديدة نسعى فيها نحو مزيد من التقدم و الرخاء و الإنجازات ؛فليس غريبًا أن تنهض مصر من جديد فهى رمز الصمود و القوة مهد الحضارة و العلم مركز الثقافة و حاضنة الأديان ، ليس غريبًا على مصر أن تعود دّرة الشرق من جديد؛ فقد حباها الله بمحبة و عناية فائقة ، كما حصلت على مباركة خاصة من السيد المسيح خلال رحلة العائلة المقدسة و نقش إسم مصر  فى الكتاب المقدس حوالى 465 مرة ؛ لذلك نجد أن مصر تعيش فى وجدان و قلب كل مصرى أصيل ،ممهورة قلوبهم باسمها حتى أن الكنيسة القبطية دافعت عن حرية مصر على مر العصور فهى تمثل الامتداد الطبيعى والوريث الشرعى للحضارة المصرية القديمة ، و الأن مصر تبنى مجدها الحديث بتغيرات واسعة النطاق لتتمكن من اللحاق بركب التطورات العالمية التي  يشهدها المجتمع الدولى ، بعد أن انتقلت من مرحلة تثبيت أركان الدولة، وتعزيز تماسك مؤسساتها واستعادة الاستقرار، و العمل على الحفاظ على الدولة الوطنية ، يأتى دور عملية البناء والتنمية،  دعونا نتتبع بعض الملامح التى تجلت فيها وطنية الكنيسة القبطية ؛حيث تعمل الكنيسة القبطية الأن على دعم كافة المبادرات الرئاسية والمشاريع القومية، مؤكدة على أن التنمية هي الطريق الوحيد للجمهورية الجديدة  فتعمل أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية «ذراع الكنيسة التنموية»، كشريك فاعل، حيث عقدت بروتوكولًا مع مبادرة «حياة كريمة» و«المشروع القومي لتنمية الأسرة». 
و لأن الكنيسة القبطية تُعد إحدى أهم القوة الناعمة فى مصر تقرر العمل على إطلاق حملات محو الأمية الرقميةو هو ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من حيث  تضافر جهود الدولة لتحقيق التنمية وذلك لمحاربة الفقر والجهل والتخلف، والتحول إلى الغنى والوعي والمعرفة والتقدم والازدهار.
كما تقوم الكنيسة بدورها الوطني ومسئوليتها تجاه القضايا العالمية والمجتمعية، ودعمها لإستراتيجية مصر الوطنية من خلال توقيع بروتوكول تعاون بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و وزارة البيئة، للارتقاء بالوعي البيئي، والوصول إلى ثقافة عامة للمجتمع تترجم إلى سلوكيات إيجابية نحو البيئة ومواردها الطبيعية من أجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة من أجل تنمية المجتمع المصري والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا والفئات المهمشة.
إذن التراث القبطى و الكنيسة القبطية أثبتت على مر العصور وطنيتها و أنها مكون أساسى من التراث المصرى، فهو تراث مشترك بين المسلمين والمسيحيين ولهذا هناك ضرورة تقديم التراث القبطى لأهلنا فى الإعلام والمدارس والجامعات باعتباره جزءا من التراث الوطنى المصرى، ولابد من التركيز على المشتركات الثقافية المصرية مع التأكيد بأن بناء مصر الجديدة القوية يؤكد دائمًا على الألتزام باحترام حقوق الإنسان و المواطنة وترسيخ قيم التعايش المشترك والتسامح و تأكيد التلاحم بين الدولة والمواطنين باعتبارهما إحدى دعائم بناء الجمهورية الجديدة .