محب غبور يكتب: قلبى على فلسطين انفطر وقلب فلسطين على حجر

محب غبور يكتب: قلبى على فلسطين انفطر وقلب فلسطين على حجر
محب غبور يكتب: قلبى على فلسطين انفطر وقلب فلسطين على حجر
لم يجد الفلسطينين منفسا لتعبير عن اوجاعهم ومصائبهم غير اهانه مصر ورئيس مصر امام المسجد الاقصى احتجاجا على تدخل الجيش الاسرائيلى ومنع الفلسطينين من اداء شعائرهم بعد ان قاموا بوضع بوابات الكترونيه قبل اداء الشعائر بحجه الحفاظ على الامن مما دفع قيادتهم بدعوه اهلهم من غزة والعريش وبنجاح واعتقد هذا اقصى ما يمكن انجازه بحشد الالاف امام المسجد الاقصى احتجاجا على هذة الاوضاع وبدلا من اتمام شعائرهم باحترام واحتراما لقدسيه المكان فتحوا حناجرهم ووجهوا السباب والاهانه لمصر شعبا وقيادة بل الى جميع ملوك العرب رؤسائهم واتهامهم بالعماله والخيانه وبيع القضيه الفلسطينيه والسعى الى تدويلها الا ان التاريخ وحدة كفيل بالرد على تلك البذاءات والاتهامات الكاذبه المضلله فعلى مدار سبعون عاما كان لمصر الدور الريادى فى مناصره القضيه الفلسطينيه وبالتالى لايمكن لاحد المزايدة على الدور المصرى ، ومن اجل القضيه الفلسطينيه خاضت مصر اربع حروب مع اسرائيل ليس للدفاع عن اراضيها او تحريرها تكبدت خلالها خسائر فادحه سواء بشريه او ماديه ، استشهد الالاف من شبابنا بخلاف خسائر تعدد المليارات من الدولارات بخلاف خسائرنا من اعادة تسكين مدن القناه التى تم تهجير وتشتيت اهلها فى حرب الست ساعات واعادة فتح قناه السويس بعد اغلاقها سبع سنوات خسرنا خلالها المليارات ، بخلاف انهيار الاقتصاد المصرى وارتفاع نسبه البطاله واعاده بناء قوتها العسكريه المدمرة ونقص مواردها واغلاق مصانعها وانهيار بنيتها التحيه واعتمادةا على الاعانات من الدول الشقيقه التى كنا ننم عليهم بخيرات مصر بخلاف الخبرات المصريه من عماله فنيه ومهندسين ودكاترة ومهندسين ساهمت بانشاء مدارسهم ومستشفياتهم ومصانعهم بخلاف العمل الهندسى فى انشاء الطرق والكبارى واعمار مدنهم
 
وفي الوقت الحالي لم ننس فلسطين بدليل أن مصر لم تحاول أن تعرقل العمل بمعبر رفح الحدودي، الذي يستخدم في ادخال المساعدات الغذائية ومرور الأفراد وغيرها، وذلك رغم ما ترتكبه حماس من اعمال تهدد الأمن القومي المصري، الى أن تم اكتشاف خطورة الانفاق واستخدامها في تهريب السلاح والمواد البترولية وغيرها الى غزة، ومن هنا تم هدم الانفاق بعد رفض حماس التوقف عن تلك الافعال التي تهدد أمن مصر، هذا الامر لم يكن موجهاً للشعب الفلسطيني، فمصر مازالت ترسل المساعدات الى قطاع غزة حتى الآن، الا أن البعض يقوده تفكيره الى الاصطدام باسرائيل وهذا الامر أرى أنه لن يحدث لأن الحرب يتم التخطيط لها في الوقت المناسب، ولن يتم جرنا الآن للحرب مع اسرائيل لأن نتائج الحرب ستكون وخيمة ومدمرة ، فالمشكلة الرئيسية التي تواجهنا الآن، هي عدم توحد العرب، فالقضية الفلسطينية هي قلب المشكلة العربية علاوه على محاولات مصر العديدة فى لم شمل الاسره الفلسطينيه وفشلت لعدم وجود النيه الصافيه بين الاخوة الاعداء ، فإذا رأت اسرائيل أن العرب توحدوا بالفعل تحت راية واحدة، فلن تفكر في ارتكاب تلك الأفعال في حق الشعب الفلسطيني، لكن عدم استقرار الأوضاع الداخلية للعديد من البلدان العربية والفرقه بين الفصائل الفلسطينيه ، وقيام ثورات الربيع العربي التى دمرت البنيه التحتيه وقضت على الاخضر واليابس ، أثر على توحد الارادة، فهناك تمزق عربي في المنطقة الا أن مصر لم تهمل الأمر فمازلنا نتفاوض والرئيس يبذل أقصى جهده من أجل الوصول لحلول سلمية تلائم الطرفين.
 
ولا بد ان يستيقظ القادة الفلسطينين من غيبوبتهم ويعلمون جيدا اذا كانوا جهلاء بالماضى هم جهلاء ايضا بالحاضر ان الدول العربيه جميعها فقدوا حماسهم لمناصره القضيه الفلسطينيه بعد ان تم تفريغ جميع الدول العربيه من قوتها العسكريه وانشقاقهم ومواجهتهم للارهاب العربى والمنظمات الارهابيه الاسلاميه لهذا عليهم ان يوحدوا قوتهم ويتحدوا فى كلمتهم اولا قبل ان يتباكوا وينددوا بالعرب ويتهمونهم بالعماله والخيانه ، كما ان مصر فى الوقت الحاضر تعانى من مشاكل داخليه واقتصاد بطىء وسياحه مضروبه وصناعات مشلوله مكبدة بالخسائر وبطاله تعددت 25 % بجانب الارهاب الفكرى والجسدى من عملاء خونه على ارض سيناء بتدعيم من حماس وقادتهم الذين يمثلون الشعب الفلسطينى واخيرا رغم ما قامت به مصر طيله السبعين عاما الا ان الفلسطينين يجاهرون بالشعب المصرى بالخارج وينددون برئيسها على كافه المستويات برغم مساندة مصر الشعب الفليسطينى فى جميع المحافل الدوليه والامم المتحدة ومجلس الامن ....
 
لك الله يامصر