عناد العاشق الأبدي "كلمات في ذكرى محمود درويش" .. بقلم: زيد الطهراوي

عناد العاشق الأبدي "كلمات في ذكرى محمود درويش" .. بقلم: زيد الطهراوي
عناد العاشق الأبدي  "كلمات في ذكرى محمود درويش"  .. بقلم: زيد الطهراوي
 
 
تَمَسَّك القلبُ بالوطن 
و كانت المصاعب ثمناً بغيضاً لحب الوطن
كان السفر رغبة جميلة له ليعيد ترتيب حياته الإبداعية
و كانت أيضاً أمنية لا تقدر لأعدائه 
فقد ظنوا أنهم أزاحوه من طريقهم 
و لكن ؛ هيهات
........
لقد استطاع الأعداء أن يستأصلوا حب العادات الأصيلة
فسعد الشاعر لأنه تحرر في حيفا و يافا و الجليل 
و كانت الشيوعية ثقافة بلا هوية و قيم
و مع أن الأمر قاتم و كئيب
إلا أن الحق الذي يقال :
هو أن أعداءه هزموا القيم و الموروثات و النقاء
و لكنهم لم يهزموا حبه للوطن
.........
و ما زال العاشق الأبدي يرهقهم 
كما كان و هو في فلسطين ؛
يقفز هنا و هناك و هو يغني و يصرخ و يتألم 
فهو أيضاً في شتاته في بيروت و باريس يخبرهم 
أنهم عابرون 
و هو في قبره كذلك يصرخ في وجوههم : 
(أنا ما ضيعت ينبوعي و عنواني و اسمي
و لذا أبصرت في أسمالها مليون نجمة)