ياسر دوما يكتب: تجديد الخطاب

ياسر دوما يكتب: تجديد الخطاب
ياسر دوما يكتب: تجديد الخطاب

 ماذا نقصد بالخطاب الدينى وماهو صانع الارهاب اسئلة تصنع حدود الرؤية يجب وضعها امامنا قبل الولوج فى مضمار اركان بما يعرف تجديد الخطاب الدينى هل العناصر التى تعرف بالمشايخ ومنظرى الفكر الأرهابي هم الهدف من وراء ما يعرف بالتجديد ومنهم البارد والساخن وهؤلاء الباردين ممن ينتشروا بيننا مشايخ السلفيين يشحنوا بالملوثات ليل نهار تحت سمع وبصر الجميع ومنهم الساخن المرحلة التاليه فى خنادق القتل وشحذ الهمم الى الفردوس بقتل الجميع عداهم بالطبع هل تلك الزمرة هى المقصودة فهؤلاء خارج السيطرة الفكريه لهم عالمهم الخاص منعزلين عن اى مدخلات لا تخصهم بنوا اسوار على نوافذ عقولهم عدا ما يسكبه شيوخهم.

 من المقصود بالتجديد هل خريجى الازهر المتهم الاعلامى الاول فى نشر فكر الوهابية اعلاميا ومن غير المتخصصين بقسوة بالغة و بدراسة الواقع نجد ان الكثير ليس ازهرى ولم يتلقى اى علم فى الدين ليخبرنا الواقع ويرتد الينا من الحوادث حروف صدى السؤال من هم المقصود بالتجديد نعود الى السؤال المفتاح ماهو الخطاب الدينى من الأساس هل هى الخطبه على المنبر أم الكتب أم ما يعرف بالدروس على اسطوانات ماهو لم يحدد أحد حدود ذاك الخطاب انه هلامى مترامى الاطراف.

 اذن يجب تحديده لمعرفة الاجراءات لتنفيذ ذاك التجديد اظن أن الجميع يدور فى حلقة مفرغة يبدء من نقطة حتى يعود اليها لتيه البوصلة وعدم تحديد الرؤية اذن كيفية الخلاص ماهو المطلوب لنطالب به رجال الدين أظن أن الأمر لا يعدو عن انحراف الاصطلاحات والالفاظ عن حدود معانيها لتتسع فى ضلال واضلال لينتقل حدود رأى البشر واجتهادهم فى معرفة معانى النصوص الى كلام مقدس وفى اذهان البعض حصرى لهذا الشيخ وعداه انحراف وضلال بواح هذا هو بيت القصيد أن كل اجتهاد بشرى يقف عند حدود معرفة المجتهد ويبقى قاصر يصوب النص مقدس ثابت والاجتهاد نسبي متغير مصوب هذا هو الخطاب الذى يجب ان نصدره للجميع على ألسنة العلماء من كل صوب وحد فى كل نوافذ الاتصال البشرى من الشاشات الى بيوت العبادة الى المدارس ماهو الاجتهاد وكيف تغير اجتهاد بعض الفقهاء بمجرد تغيير المكان فقط فما بالنا بتغيير المكان والزمان لأن الاجتهاد فى معرفة النصوص للبشر يشبه اجتهاد الطبيب للعلة والمرض كلما تسعت معرفته تأكد انه لايوجد اجتهاد مطلق وصحيح مطلق يطلقه انسان لابد من ايضاح ان اجتهاد كل عصر لون الفتاوى بظروفه مثل ابن تيميه وغيره ولا يوجد احد يمتلك الحقيقه المطلقة الصحابة اختلفوا فى الاجتهاد وهذا أمر طبيعي ولم يحرم احد حلال لكن فهمهم مختلف وتطبيقهم اختلف فمن هذا الذى يكون مقدس ليعليه البعض على الرؤوس ليقتل ويحمل وزر الدم لان باسم الحق يرتكب اكبر الكبائر حفظنا الله من ضلال العقل وانحراف الرؤية