راندا جاد تكتب: خربش اكتر .... تكسب أكتر

راندا جاد تكتب: خربش اكتر .... تكسب أكتر
راندا جاد تكتب: خربش اكتر .... تكسب أكتر

خربش الكارت ، تكسب هدية  ولو خربشت اكتر ممكن تكسب عربية . خربش الكارت يظهر الكود اللى حتستخدمة لعمل مكالماتك اليومية . خربش خربش خربش ... اتعودنا نخربش علشان نكسب  وكل ما نخربش اكتر حنكسب اكتر .

الخربشة أصبحت أسلوب حياة و ثقافة مجتمع ، بنغذيها فى اولادنا وهم صغيرين  ، من اول المراجيح تلاقى الواد مفعوص كدة وقاعد على المرجيحة وقت طويل و واقف جانبة اولاد صغيرين عاوزين يركبوا شوية وهو ولا هنا ، والمستفز تلاقى الأم الفاضلة واقفة جانبة  ولا هى هنا  ، بالعكس دى بتغمزلة علشان يفضل قاعد على المرجيحة .

خربشى العريس و طلعى كل اللى فى جيوبة  ، اصل كل ماتخربشى العريس غلاوتك حتزيد  ، خربش زوجتك وانتقدها كتير علشان ماتتعوجش عليك فى يوم من الايام  ، خربشى مرات الابن  وبلاش تشكرى فى أكلها ونظافة بيتها ومجهودها مع اولادها علشان ماتفتكرش نفسها عملت اللى ما يتعملش ، خربش فى أولادك واشتمهم وانتقدهم علشان يخافوا منك ومايغلطوش ، خربش فى زميلك فى العمل علشان تاخد منة الترقية و تعلى مركزك . خربش فى رئيسك علشان يخاف منك ويديلك إمتيازات  وعلاوات ولوماعرفتش تخربشة نافقة وبغددة . خربش فى مرؤسك علشان يخاف يطلب حقة و ادي الحق للى ينافقك او يخربشك ... كل ماتخربش كل ماتكسب اكتر –

بقينا بنخربش فى بعض كتير و بقينا بنتحرك فى دائرة مغلقة . كل واحد بيخربش اللى ادامة و بيتخربش من اللى وراة . المشكلة بقت ازاى توقف الخربشة وانت فى الدائرة ؟ طيب لو وقفت خربشة اللى ادامك برضة اللى وراك حيخربشك .....

من كتر الخربشة ، ربنا رزقنا باللى يخربشنا كلنا . خربشونا وعلموا علينا واحنا مش قادرين ندافع عن نفسنا لاننا مشغولين بخربشة بعضنا. 

لازم الدائرة تتكسر ونوقف خربشة ويكون القرار جماعى . مش مهم مين يبدأ ، المهم حد يبتدى.  ممكن نبدأ من جوانا و من بيوتنا . بلاش نخربش شركاء حياتنا واولادنا ، بلاش نخربش ازواج اولادنا وزوجاتهم . بلاش نستقوى على الضعيف لان الضعيف بكرة يقوى و يستقوى . يلا نتقى ربنا فى كل أفعالنا ونفتكر اننا حنقابل رب كريم فى يوم من الايام  .

كفاية بجد  ......كفاية خربشة ، لازم نفوق و نبطل ونقوم ندافع عن نفسنا ونشتغل بجد و نشغل كل وقت فراغنا . بلدنا تستحق مننا نتغير و نشتغل و نركز معاها شوية . بلدنا تستحق نفكر فيها مع تفكيرنا فى نفسنا .........