صفوت عطا الله يكتب: آذار شهر المناسبات

صفوت عطا الله يكتب: آذار شهر المناسبات
صفوت عطا الله يكتب: آذار شهر المناسبات

يهل علينا شهر مارس ومعه نسائم الربيع والاعياد والمناسبات ويختلف عن كل شهور السنه حيث نرى المشاعر والعواطف والسلام تملأ القلوب مستبشره الايام بالاخبار المفرحه والخير سواء على المستوى الشخصي وعلى البلاد وفى شهر مارس مناسبات عديده يمكن تلخيصها كالآتى:

 

الربيع جاى

من اجمل المواسم واحلى الفصول على مدار العام تبدا الاجواء فى الاعتدال والنفوس تجنح للهدوء وتستعد لاستقبال الاعياد بذهن صافى وفكر متجدد متمثله بالطبيعه التى تعلن على الملأ بمظاهر عودة الحياه للأشجار وتفتح الازهار بالوانها الزاهيه الجميله اعلاناً ببدء فصل الربيع 21 مارس وهو الشهر الثالث فى السنه الميلاديه ومن ضمن سبعة شهور آيامها 31 يوم ولكن فى الحقيقه كان العالم القديم يعتبره اول شهور السنه خاصه فى التقويم الرومانى القديم ولكن فى عهد يوليوس قيصر سنة 45 قبل الميلاد اراد اعداد تقويم جديداً لهذا جعلوا بدء العام شهر يناير ويليه شهر فبراير الذى كان آخر الشهور لذلك نجده ينقص يومين بسبب اخذ يوماً منه وإضافته لشهر اغسطس تكريماً للامبراطور اغسطس. وشهر مارس تم تسميته نسبه الى ماريتوس اله الحرب ويمثله محارب شديد البأس بيده رمح وبيده الأخرى درع منطلق نحو السماء بسرعة فائقة بعربته التى يجرها حصانه فى جو عاصف وزوابع ورعد وقد أستمرت بعض الدول اعتبار مارس أول الشهور مثل فرنسا حتى عام 1564 ميلاديه وكذلك بريطانيا حتى عام 1752 اما فى مصر لم يعرف السنة الميلادية إلا فى عهد الخديوي اسماعيل بعد افتتاح قناة السويس 1869 ونظرة كثرة الديون قامت الدول الاوروبيه بالعمل بالسنه الميلاديه فى المعاملات وإعداد الميزانيات بجانب التقويم الهجري والتقويم القبطي.

ويسمى فى التقويم السريانى اذار اى الصوت الصادر من العواصف الربيعية والرياح والبرق والرعد اما فى التقويم المصرى القديم يسمى شهر برمهات حيث ينسب الى بامونت اله الحراره وهو الموصوف بالثور المنصور ومن الأمثال المشهورة برمهات أطلع الغيط وهات نظراً لنضوج المحاصيل الزراعية فى الارض واستعداداً لموسم الحصاد ويعتبر التقويم القبطي هو الأدق والأحسن والمستخدم فى الزراعة فى مصر بالنسبه لتحديد مواعيد الزراعه والرى والحصاد وتحديد المواقيت والمناخ كذلك تحديد المناسبات والأعياد المصريه وفى يوم 29 برمهات كان راس السنه الدينيه عند الاقباط لان كان فيه بدء الخليقة وبشرى الخلاص بشارة الملاك للعذراء وفيه قيامة المخلص كذلك يعتقد ان فيه تكون القيامة الاخيره ورأى الاولين ان يجعلوا بالاحتفال براس السنه عقب الاحتفال بعيد القيامه ليكون سرورهم معاً ودعوه باسم شم النسيم وإعلانا لقدوم الربيع حيث يعتبر الاعياد القوميه وتتعطل المصالح بهذه المناسبه لكل المصريين.

وفى التقويم الهجري يأتي الشهر الثالث اسم ربيع الأول يليه ربيع الثاني او الأخر لوقوعهما فى فصل الربيع انذاك عند بدء التسمية ونظراً لوجود فرق أحدى عشر يوماً بين السنة الهجرية والميلاديه فنجد الشهور الهجريه تتحرك وتتغير على مدار السنة وتصبح ذروتها 33 سنه يعود الشهر الى مكانه الاصلى.

 

عيد الام

يتواكب بدء فصل الربيع 21 مارس بعيد الام لعله من أحلى الاعياد واروع الايام فى بلادنا المصريه حيث تتجمع اطياف المجتمع بمظهر طيب مثلما تفعل معنا فى شم النسيم قد نجد البشر تختلف وتتباعد عن بعض والأصدقاء تحدث بينهم شجار وخصام وتتفارق والعائلات احياناً فى صراع وتناحر والقبائل تتنافس وتتعدى على بعض والأزواج نراهم فى خصام وانفصال حتى الدول تحدث بينهم حروب وقتلا ولكن عندما يتوقف الزمن لحظه حيث لا اختلاف او تباعد او شجار او خصام او فراق او صراع او تناحر او حروب او قتال عندما يتفق الكل والجميع على كافة الثقافات والاجناس والاديان على آمر واحد وهى علاقة المرء بالأم حيث يتلاشى كل شجار بغيض ويحل مكانه مشاعر واحاسيس وعواطف وحب وامان يعجز الانسان فى وصفها او شرحها او تعريفها انها الامومة المتفردة فى وجودها سوى فى شخصية الام وكل انثى منذ ولادتها وهى تحمل تلك الصفه الربانيه نجد الحب الصافى النقى الطاهر التفانى ونكران الذات البساطة التواضع طيبة القلب هى العطاء والتضحية بلا حدود بدون مقابل او انتظار رد للكفاح والتعب والسهر دون شكوى او تذمر .. هى السلام والأمان والحماية والانتماء هى الربيع الدائم الخضرة يتوقف العقل والفكر عن التعبير عما يجيش فى النفس نحو أمه مهما كتب او شرح فلن يعطى الأم حقها من التقدير او العرفان او يوفى جزء بسيطاً من تعبها منذ لحظة مجئ الانسان للدنيا حتى آخر نسمه من حياتها.

يلاحظ كل انفعال او عواطف مثل الفرح او الحزن او الغضب يولد كبيراً ومع الايام يقل ويتغير وقد يختفي بعض الوقت ما عدا عاطفة الأم فانها لا تقبل القسمة او التغيير او التبديل مهما مرت الايام او السنين فالعطاء متدفق بلا حدود لايتوقف النبع ولا ينضب ابداً وحتى لو اصبحت جده عجوز يتدفق منها العاطفة نحو الأحفاد بغزاره قد يفوق الأم نفسها أليس قالوا فى الأمثال أغلى الولد ولد الولد هناك علاقة خفيه متبادله طاقة حب متوهجه بين الأبناء والأم سواء كانت قيد الوجود او فى غيابها انه شئ محير ولغز فى حله او التعبير عنه عواطف ومشاعر متدفقه وجاريه دون ان ندرى بدون حساب او وزن نرى الفتاه الصغيره وهى تحضن عروستها بحنان وعطف شديد الى الشابه اليافعه وهى تنتظر بفارغ الصبر حبيبها فارس احلامها لتكوين اسره سعيده الى الام التى تبذل نفسها وقوداً لاجل ابنائها الى الجده التى تحنو على احفادها لا اقصد بالتحديد او الضروره تلك المشاعر الجميله قاصره على الام التى لها ابناء بالجسد بل يتخطى الحواجز الى كل امرأه تحمل داخلها تلك الصفه الالهيه الربانيه والطاقه الكامنه للامومه الصافيه.

قداسة البابا شنودة الذي فقد أمه عقب ولادته تغنى ونظم أشعارا للأم تفوق الآخرين الذين لديهم أمهات ومن أجمل الاغانى على مر السنين ست الحبايب للمطربه فايزه احمد واليوم 21 مارس الى الأم وكل أم سواء كانت زوجه صالحه او اخت عزيزه او عمه وخاله غاليه او جده عظيمه لايهمنا اذا كانت على قيد الحياه او رحلت عنا فهي موجودة فى الوجدان نقدم لك كل التهنئه والعرفان بالجميل بالعيد الكبير ليس هذا اليوم فقط بل على مدار العام اهمس فى اذن ابنائى الاعزاء فى بلاد المهجر بالإسراع لمن نسى هذا اليوم وزيارة أمه او الاتصال بها سواء كانت هديه او ورده او كلمه طيبه رقيقه تنعش روحها فهذا هو إكسير الحياه والفرصة العظمى التى لاتقدر بكنوز الارض عند رؤية الام بالابناء او سماع اصواتهم.

سلام وتهنئه للام الكبرى مصرنا الغالية راجين كل الخير والسلام والأمان عندما عبر الزعيم مصطفى كامل وقال: لو لم أكن مصرياً لوددت ان أكون مصرياً حيث كانت مصر ولايه عثمانيه والولاء والانتماء للبابا العالى فى الاستانه تركيا فكان لها مايبررها وتعبير عن الحنين الى مصريته الغائبه كذلك نحن المهجرين تزيد اشواقنا لكى يامصر رغم المسافات ومهما طالت الأزمان.

مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه.

 

 

مبروك السيسى ريسنا

لم تفصلنا سوى ايام قليله من شهر مارس وتجرى انتخابات الرياسة والكل مدعو للمشاركة والنزول وأختيار الرئيس دون خوف او شك او ارتياب فهى حقاً مظاهرة حب وتقدير للرجل الذى قدم الكثير والكثير لقد استقر الرأى بشكل قاطع وحاسم على اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة ثانيه لاستكمال مسيرة مصر الحديثة فإذا كان محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة فإن الرئيس السيسى هو مجدد شبابها وحاضرها ومستقبلها بحق دون مواريه او رياء فإنه تفوق بمراحل كثيره عن الرؤساء السابقين انها الحقيقه لاتقبل المساومه او الجدل خاصة بعد النجاح المنقطع النظير خلال الفترة الأولى من رياسته فكان الرد السريع وبالاغلبيه الساحقة على الاتفاق على اختياره لفترة ثانيه انه الرأى الصائب والجواب السليم والصوت القاطع سقطت أمامها كل الاقنعه المزيفة وتلاشت معها كل المحاولات اليائسه الفاشلة وضاعت الأصوات النكراء جميعها ذهبت مع الريح وبقى الصوت المخلص القوى الصادق ينادى بأعلى صوته ينادى الرئيس السيسى سواء داخل البلاد او خارجها الكل يعلم ويعرف تماماً الفئات الضالة والشاذة والفاسدة وهم ليسوا كثيرين ولكنهم قدراتهم وطاقاتهم مملوءه سماً وكراهيه نحو الرئيس عبد الفتاح السيسى يمكن تقسيمها على النحو التالى:

1/اعداء الوطن من الخونة الإرهابيين سواء كانوا من الإخوان او الثوريين الفاشلين.

2/المنافقين والمتهاونين من تجار الدين والسلفية.

3/الخلايا النائمة ذو الوجهين والاقنعه من ضعاف النفوس.

4/مافيا اللصوص والفاسدين وتجار المخدرات الذين ضاعت تجارتهم الفاسدة ثم التضييق عليهم فى كل مكان.

5/أصحاب ورجال المال المتوحش الذي خسر معركته فى الاستيلاء على اقتصاد البلد السنوات الأربع الماضية.

6/الانتهازيين ومتسلقي السلطة الذين ضاعت هيبتهم وصولجانهم مع القيادة الجديدة حيث انكشف أمرهم.

7/الإعلام المتلون الفاشل الذى يقدم السم فى العسل والذين يعملون لمصالحهم الخاصة دون الوطن.

8/فئة الشباب المغرر به والمغيب ومعسول العقول بالميديا امثال الالتراس ومتوسطى الدخل التى تأثر بالتغير الاقتصادى بالرغم من اصواتهم العاليه والتلاعب بالالفاظ والشعارات وقدرتهم على الكذب والاحيتال فالحمد لله لن يجدوا الآذان الصاغيه لهم لان الاغلبيه الساحقه مؤمنه فى رئيسها ومقتنعة تماماً وتعلم مدى الجهد المخلص والإعمال الجبارة الذي قدمها ابن مصر البار والقائد الهمام والزعيم المخلص والرئيس المحبوب الذي أنقذ البلاد من ويلات الحروب والصراع والانقسام والخراب والدمار نظره سريعة حولنا من البلاد التى تعانى او التى انتهت فعلا ولن تعود ولم يعد لها مكان بين الامم الرئيس الذى تحمل عبئ الحرب على الارهاب البغيض وحده بإذن الله سوف يقضى على جميع البؤر الشيطانية الارهابيه وينظف البلاد من هؤلاء الخفافيش والفئران والذئاب الضالة. الرجل الذى نشر ثقافة الحب والمساواة بين ابناء الوطن الذي انقذ الاقتصاد من الانهيار يكفى خلال حكمه ارتفع الاحتياطي النقدى من ادنى مستوى ايام المخلوع مرسى بمبلغ 13 مليار دولار الى اعلى مستوى وصل الى 42.5 مليار دولار شهر فبراير الماضى اليس هذا يكفى فى الحكم لصالحه واعطاء اصواتنا له بكل امانه واخلاص.

ليس هناك مجال للمفاضلة او المقارنة او المناقشة بين هذا وذاك لقد احتكم الأمر السيسى ريسنا بإذن الله الان نستطيع ان نفتخر بقائدنا ونلتف حوله نساعده حتى يكمل مسيرته الاصلاحيه ونصل الى بر الامان.

لو كان الزعيم الهندى العظيم المهاتما غاندى الذى قاد القارة الهندية للتحرر بالطرق السلميه والذى نادى بالمساواه بين ابناء وطنه موجوداً بيننا الآن لوقف منبهراً ومتعجباً بالأداء الرائع الانسانى الذى قام به عبد الفتاح السيسى بين ابناء وطنه مصر هذا الزمان.

لو كان رئيس وزراء انجلترا العملاق ونستون تشرشل الذي انقذ بريطانيا العظمى من الافلاس والسقوط تحت الاحتلال النازى اثناء الحرب العالمية الثانية سوف تأخذه الدهشة والاستغراب عما فعله عبد الفتاح السيسى من اعمال ومشاريع وخطط انقذ مصر من الانحدار والسقوط هذا الزمان لو كان مهنا الآن الرئيس الروسى جوزيف ستالين القائد الحديدى الذى حافظ على سلامة بلاده الاتحاد السوفيتي بالقضاء على الخونة والفاسدين سوف يحنى تقديراً واحتراماً عما قدمه عبد الفتاح السيسى فى محاربته ضد الإرهاب والقضاء على الخونة والفاسدين فى بلاده مصر .

حقا ياسيدى كنت تملك انسانيه غاندى وعقليه تشرشل وقبضه ستالين . فالذى لايعترف بفضل هذا الرجل ليس مصريا على الإطلاق وسوف يذكر التاريخ بأنه كان مصريا مخلصا وطنيا حتى النخاع . مبروك علينا انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى وله منا كل الاحترام والتقدير.

 

مارس ذكرى العظماء

من النادر جدا أن تجمد مجموعه من عظماء وأبطال وخالد فى النكبة المصرية القبطية فى العصر الحديث أن تجتمع ذكرى نياحهم فى شهر واحد مثلما حدث فى شهر مارس لا ندرى أهذه صدفه أم هى تدبير الهي عجيب لانعرفه أو ندركه لمن محاسن الزمن أن نلتقي أرواح هؤلاء القدسيين كمن على موعد اللقاء والتلاقي الواحد تلو الاخر فترى القديس العظيم البابا كيرلس السادس رجل الصلاة والمعجزات تنطلق روحه الطاهرة يوم التاسع من شهر مارس وبعده يأتي القديس العظيم البابا شنودة الثالث رجل كل العصور صاحب المواقف يرقد فى الرب فى السابع عشر من من نفس الشهر عام 2012  وبالتأكيد ليس صدفه نفس الوقت نفسه يتلاقى روحه مع الراهب شفيع المستحيلات الناسك ابونا فلتأووس السريانى عام 2010

وفى أول موسم الربيع وعيد الام 21 مارس ينطلق روح القديس أبونا بيشوى كامل رجل الصليب والتحمل الذي أعطى لمرض السرطان معنى وصفه وجعله مرض الفردوس ليكون مثل وقدوه لكل المرضى فى التحمل في شكر وفرح

فى السادس والعشرين من شهر مارس نجد ذكرى عاطرة لكاهن عظيم القمص ميخائيل إبراهيم الذي أعطى قدوه للأب الكاهن المحب المتواضع المجرب الهادئ الوديع

ما أحلى وأجمل وأروع لقاء هؤلاء العظماء الخالدين معا فى السماء ليكونوا منارات مضيئة وكواكب تتلألأ وشموع على درب الحياة أنهم دروس ومواعظ وأناجيل ... فى هذا العصر وكل العصور انه جيل العمالقة وفخر الكنيسة والبلاد المصرية .

كن مطمئنا جدا جدا        لان ربنا موجود

لا تفكر في الأمر كثيرا       لأنه كله للخير

بل دع الأمر لمن بيده الأمر                لان مسيرها تنتهى   

انه شهر آذار بداية الربيع وعيد الأم ورئيس الدولة الجديدة وآباء الكنيسة الأفاضل