بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: تشخيص 4

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: تشخيص 4
بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: تشخيص 4

تناولنا فى السابق الاسباب التى ادت الى انهيار الدرما التلفزيونيه المصريه وتراجعها خلف العديد من الاعمال التلفزيونيه الاجنبيه كانت او حتى العرابيه التى كانت الى وقت قصير تتطلع الى الدرما المصريه للتعلم والاستفادة ولكن بعد ان انتهى وتوقف الانتاج التلفزيونى من قطاع الانتاج فى الفقيد ماسبيروا وتغلغل مافيا الفساد كالسرطان فى هذا الصرح الذى علم ونشر الدراما المصريه فى جميع انحاء الوطن العربى.

وبعد ما اصبح الجزاريين وتجار الخردة هم اصحاب رؤوس الاموال المنتجه للدراما التلفزيونيه والمتحكميين فى كل صغيرة وكبيرة فى الانتاج الفنى وفرض رأى المنتج بقوة الدولار مما اسرع وتير تراجع الاعمال الفنيه الجيدة وتقديم كل قبيح وفج فى المجتمع ولا استطيع ان احدد اذا كان هذا عن عمد ام لا فأذا كان عن عمد فهذة مصيبه واذا كان ليس عن عمد فالمصيبه اكبر واعمق.

ولقد حاولت الدوله كبح جماح ما يقدم فى الدراما التلفزيونيه بعمل لجان مراقبه للاعمال التلفزيونيه وهذا خطا فادح فانا شخصيا ضد ممارسه اى رقابه على الاعمال الفنيه حتى وان كانت دون المستوى لابد ان يكون الفنان هو الرقيب الاول على اعماله وفنه وحتى فى المناخ الحالى انا واثق انها كبوة وسوف تنهض الدراما التلفزيونيه المصريه للريادة مرة اخرى .

ولكن كيف يمكن ان تنهض الدراما المصريه  مرة اخرى ..هناك عدة اقتراحات يمكن ان تساعد فى استعادة هذة الريادة المنشودة مرة اخرى.

لنبدء بعش الدبابير واقصد مافيا ماسبيروا اى الاذاعه والتلفزيون المصرى .

لقد توقف قطاع الانتاج التلفزيونى عن انتاج اى اعمال فنيه وذلك بعد خطه ممنهجه من بعض المستفيدين والمنتجين من خارج التلفزيون ومن المبكى ان من صنع هؤلاءالمنتجيين هو قطاع الانتاج نعم ياسادة هؤلاء كانوا منتجيين اقزام يدقون ابواب قطاع الانتاج وتقديم فروض الولاء والنفاق للمسؤليين فقط للحصول على فرصه منتج منفذ لاى عمل يقوم بانتاجه التلفزيون المصرى والكثير من هؤلاء كونوا ثروتهم من العمل مع قطاع الانتاج كمنتج منفذ .

ولمن لا يعلم عمل المنتج المنفذ اقول ان لكل عمل فنى ميزانيه يحددها القطاع بالنسبه لعدد حلقات المسلسل وابطاله واحتياجات العمل الفنيه من ديكور وملابس واماكن تصوير وبلاتوهات وهذا يختلف من عمل لاخر فمثلا مسلسل حربى تكون تكلفته اعلى من مسلسل اجتماعى تدور احداثه فى اماكن مغلقه بها عدد محدود من الممثليين والمجاميع  وهذا بخلاف انتاج مسلسل حربىوهذا يحتاج مجاميع واسلحه وتصوير خارجى ومؤثرات وخدع وخلافه ومن هنا ياتى دور المنتج المنفذ فبخبرته يقوم بانتاج العمل الفنى باقل من ميزانيه قطاع الدراما ويحصل هو على ماتبقى الى جانب اجرة ومن هنا كون بعض هؤلاء ثرواتهم التى استغلوها فى الانتاج وتأمروا على اسقاط الانتاج التلفزيونى المصرى وقد نجحوا.

لذلك لابد من هيكله ماسبيروا وخصوصا قطاع الانتاج وكنس كل من يتربع على عرش الاستغلال وقتل بيروقراطيه هذا القطاع وضخ دماء جديدة لقطاع الانتاج وقطاع التسويق ويبدأ الانتاج مرة اخرى عن طريق  سلفه انتاج من الدوله لانتاج اعمال يقوم بها  قطاع الانتاج على ان يكون رئيس كل قطاع مسؤول مسؤوليه مباشرة فى رد مبلغ القرض .واما الارباح فيعاد تدويرها فى اعمال اخرى ويحصل العامليين على نسبه من هذة الارباح كحافز لبذل مزيد من الجهد .

وعلى جهاز التسويق  فى ماسبيروا العمل  بافكار من خارج الصندوق وان يكون لهم حريه المنافسه بدون بيروقراطيهولكن تحت رقابه صارمه للبعد عن اى ىشبهه فساد.

ومن امثله التسويق خارج الاطار التقليدى  لقد شاهدت اكبر شركه بث فنى على الانترنت وتسمى نتفليكس هذة الشركه تعمل بنظام الاشتراكات وتقدم افلام ومسلسلات من كل بقع العالم  ومن خلالها شاهدت مسلسلات  عربيه ومصريه مترجمه حقيقى ما شاهدته هو عملان ولكن ما اود الاشارة ان هذا مجال جيد للتسويق غير الاماكن التقليديه ويمكن للسادة القائميين على تسويق قطاع الانتاج ببذل قليل من الجهد للوصول بمسلسلات قطاع الانتاج الى العالميه .

عمل ورش فنيه تتكون من ممثليين وكتاب ومخرجين يقدموا اعمال ومسلسلات بسلف من البنوك على ان يكون هناك لجنه مسؤوله مسؤليه مباشرة امام البنوك والبنك يقدم قرض الانتاج بضمان العمل وضمان الدوله والارباح تعود لجميع العاملين ويقدم الفنان فى هذة الورشه عملان فى السنه حتى يعطى الفرصه للجميع.

وذلك سوف يساعد فى ضبط اجور الفنانيين المبالغ فيها فانا لا ارى مبرر لفنان مثل محمد  رمضان يتقاضى هذة المبلغ الفلكيه اننى لا اقلل من مكانته كفنان فهو فنان جيد ولكنه عادى الموهبه وحتى تركبته الجسمانيه والشكليه محدودة  ولذك تجدة قد نجح فى تقديم البلطجى ورجل العشوائيات مما يتلائم مع الشكل والتركيبه الجسمانيه له ولكنه محدود فى هذة الانماط وسوف يمل المشاهد فى مشاهدته فى نفس الشخصيات مع اختلاف اسم المسلسل وللبرهنه على صحه ما اقول لنا ان نقارن بين مسلسل الاسطورة ونسر الصعيد فى التباين بين الشخصياتان..سوف ترى انهم يكادوا ان يتطابقوا لذلك لابد من تحجيم اجور الفنانيين حتى يستطيع الانتاج ان يوظف امكانات الانتاج لقديم اعمال جيدة.

ايضا تتعالى الاصوات بعمل مسلسلات تاريخيه ووطنيه تمجد كفاح الجيش والشعب مثال مسلسلات عن حرب 73 واقولها الان لن يجروء اى منتج على القيام بمثل هذة الاعمال الضخمه لذلك لابد من مشاركه الشؤون المعنويه فى القوات المسلحه لتقديم الدعم الكامل بل والاشتراك فى انتاج مثل هذة الاعمال لانها ببساطه تحتاج الى ميزانيات ضخمه واسلحه ومعدات لاتتوافر الا فى القوات المسلحه

ولقد نجحت الشرطه فى تقديم الدعم التقنى والوجستى لاانتاج مسلسل كلبش الذى قدم فى رمضان الفائت وقد قدم ضباط الشرطه وتضحياتهم فى صورة مشرفه.

واخيرا لابد ان تلعب وزارة الثقافه دور محورى  للارتقاء بالاعمال التلفزيونيه ولا ننتظر الى توجيهات سيادة الرئيس حتى نعمل .

 

بسرعه

من شاهد مباريات كأس العالم يرى ان الفرديه قد ولى زمانها فالافراد النجوم الذين تعتمد عليهم بعض الفرق لم  ينجحوا فى تحقيق النصر المطلوب فقد انتهى عصر القطب الاوحد ليس فقط فى الرياضه ولكن على كل المستويات فسوف  تنتهى حقبه القوى العظمى الوحيدة فى العالم نحن على اعتاب حقبه جديدة للنظام العالمى .