بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: طوفان الغضب

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: طوفان الغضب
بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: طوفان الغضب

فى ظهيره يوم جمعه هادىء اسطف المصليين صفوف متساويه وراء شيخ وقور من شرق اسيا وتباينت الجنسيات التى تقف خلفه من اسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وعلى اختلاف جنسياتهم جمعهم شى واحد وهو عباده الله وذكر اسمه القدوس وساد الهدوء فى اثناء تلاوه الإمام للصلاه

وفجاءة تبدل الهدوء الى اصوت طلقات هادره وصراخ وأنين فى ثواني معدودة تبدل الشكل العام وأصبح جحيم على الأرض وذلك لان هناك أفراد قرروا عقاب المسلمين جميعا فى صوره هؤلاء المصليين المسالمين الذين ذهبوا الى المسجد لا لشىء الا الصلاه

 

وما اقرب اليوم الى البارحة فما حدث فى نيوزيلاند حدث كثيرا فى مصر المحروسة

نفس الأشخاص الأبرياء وزيد عليهم أطفال صغار ذهبوا الى بيت من بيوت الصلاه ودخل عليهم موتور جاهل فجر المكان وقتل الأبرياء فى بيت الله باسم الله وكبر باسمه

ما هذه الكوميديا السوداء شخص يذهب الى بيت من بيوت العبادة نصلى  فيها لله ويقتل ويفجر باسم الله نعم هذا ما حدث فى مصر المحروسة ولكن ما حدث فى القاره البعيده شىء مختلف

فى نيوزيلاند القاره الخضراء وهى مفتوحه للهجرة مثلها مثل القاره الأسترالية وتعتبر الدخول فيها من اعلى الدخول فى العالم

ذلك الرجل الذى قرر ان ينتقم من المسلمين فى حفنه المصليين الأبرياء فى المسجد الذى هاجمه وقتل وجرح العديد منهم فى ذللك اليوم

كتب هذا الرجل حوالي ستون صفحه يذكر فيها لماذا اقدم على هذه الفعله

  قال انه نظرا لدواعي عمله اتيحت له فرصه العمل فى الكثير من الدول الإسلامية مثل تركيا والشرق الأوسط وتعرف على الدين الإسلامي عن قرب وهاله ما رآه من تشدد ودموية لهذا الدين ولكنه لم يبالى فى البدايه ولكن تعرضه كشاهد لعمليه ارهابيه التى حدثت فى إنجلترا وشاهد طفله عمرها اثنى عشره سنه تموت أمامه جعله فى فكر فى هذا الدين وكيفيه تفريخ هذه الإعداد من الإرهابيين فى كل أنحاء العالم  وبعدها انتقل للعيش فى تركيا فتره من الوقت وهناك تعرف عن قرب على العديد من تجار الدين الذين يطوعون الدين للتكسب ولمصالحهم الشخصية وتيقن وهذه كلماته ان هذا الدين خطر واتباعه قنابل موقوته

ومع ازدياد الهجمات الإرهابية باسم الدين فى كل أنحاء العالم قرر يقوم بالرد على هذا الإرهاب الإسلامي على حد قوله فأعد العده للرد على هذا الإرهاب بإرهاب مماثل مما يقومون به.

 

هاجم الرجل مسلمين اثناء صلاه الجمعة وقتل واصابالعديد وهنا نتوقف لنرى رد فعل الدوله والشعب  النيوزيلاندي  معروف رد فعل راس الدوله وما قدمت من تعزى لاسر الضحايا وكان رد الفعل الأكبر من الشعب نفسه عندما التف حول أسر الضحايا واحتضانهم فى حب حقيقى وعدم تفريق لم نرى قس يعانق شيخ ولا مسؤول يخرج ليخطب فى عنصرى آلامه وهذا الهراء الذى نراه داءما عند حدوث هجوم على المسيحيين فى مصرالمحروسه

 

لاترى هذا التعبير المتحضر عن اتحاد المجتمع وأنه لافرق ولا تقزم لافراد بسبب دينهم وعقيدتهم فى حب حقيقى ولكن فى المحروسة الصورة متغيره تماما بعيد عن عدسات التصوير والمؤتمرات التافهه نجد بعض افرد الشعب لايلقى اهتمام بما حدث والبعض متشفى فيما حدث للمسيحيين الكفار وآخر يعبر عن حب وأخوه حقيقية عن اسفه لماحدث

 

هناك يظهر الفرق فى ثقافته الشعوب فهناك  فكره المواطنة الجميع مواطنين لهم نفس الحقوق بغض النظر عن اللون والعرق والدين ولكن فى المحروسة اول سؤال إذا قابلت فرد هو من اى ديانه انت  وهذا نتاج ستون عاما من الوهابيه الممنهجه التى فتح فيها الرءيس المؤمن مصر على مصرعيها الوهابيه البدوايه لتغير الهويه المصرية لتحل محلها ثقافته الجلباب القصير والنقاب وتجار الدين الذين غزوا رؤوس البسطاء بكتب التراث المتخلفة حتى بات البخاري اهم من القران ذاته

 

لقد فتح هذا الحادث وهو الهجوم على الجامع فى نيوزيلاندا فكره الانتقام ورد الفعل على الهجمات الإرهابية باسم الدين الإسلامي لان كل ما هو ظاهر للغرب ان القتل والدم هو محور الدين الإسلامي واى مسلم هو ارهابى ان عاجلا أو اجل ولكن الملفت للنظر ان من قام بالهجوم على الجامع فى نيوزلندا هو ملحد بمعنى ان الدين لايشكل اى أهميه بالنسبه له والسؤال الان لماذ اقدم على هذا العمل الإجابة تنبع مما كتب قبل الأقدام على مهاجمه الجامع انه حاول الثأر لجميع من قتلوا نتيجه الهجمات الإرهابية من مسلمين وذلك فى منتهى الخطورة لان هناك جماعات متطرفه يمينية لا صله لها بالدين قد فاض بها الكيل من  الإرهاب الإسلامي فى بلادهم وترويع مواطنيهم  فى دول مثل ألمانيا وإنجلترا وبلجيكا وفرنسا وحتى امريكا كل ما اخشاه ان يبدا طوفان الغضب من كل هؤلاء على كل ماهو مسلم فى هذه البلاد ولابد ان يبداء الحكماء والحكام فى الدول الإسلامية شرح حقيقه الدين الإسلامي ان هذا ما نادى به الرءيس السيسى ببعد نظره وطالب رجال الدين بتجديد الخطاب الدينى ولكن مع الأسف قوبل الرجل بحرب شعواء من تجار الدين وحتى من الأزهر وسوف يظل الغرب يعرف فقط ان الإسلام دين دم وقتل والمسلمين هم قنابل موقوته فى اى بلد وبالطبع لهم ما يروا ومثال ذلك بعض من هرب من بلاده الإسلامية الى دوله مثل فرنسا وتحتضنه هذا البلد وتوفر له مرتب كمعونة شهريه وتوفر له العلاج الطبي له واولاده وتوفر له السكن ومع ذلك بعد مده قصيره تجده يهاجم البلد المضياف ويتهمهم بالكفر والأحرى يطالب بتطبيق الشريعة وكل ذلك من تأثره بتجار الدين وتمسكهم بكتب الوهابيه التى تهاجم كل ماهو غير وهابى

 

ومثال اخر رجل لاجىء من دوله عربيه الى امريكا التى قبلت هجرته لدواعي انسانيه ووفرت له سكن ومرتب وعلاج ورغم ذلك بداء يسعى للاستفادة من وجوده واستغلال القوانين المجتمعية لمصلحته الشخصية اول شىء اطلق لحيته وأقام فى جامع المدينة وتظاهر بالورع وتزوج أولى زوجاته وحصلت هى أيضا على مخصصات من الحكومه وبالطبع اصبح لديه أطفال وزادت المخصصات الحكومية والأدهى من ذلك تزوج ثلاث زوجات فى نفس المدينة وحصل الجميع على مخصصات من الحكومه على الرغم انه غير قانونى الزواج بأكثر من زوجه فى امريكا ولكنه كذب على الحكومه وزور فى أوراق رسميه ويعيش الان من ريع زوجاته الأربع واولادهم ويجلس فى الجامع يدعوا على الكفار الذين رحبوا به لاجى ويطالب تطبيق الشريعة على احفاد القرده والخنازير

 

الاتظن ان كل ما يقوم به ليس واضح لبعض الأمريكان بالطبع وهناك من فرغ صبرهم على هؤلاء وإذا لم تتحركوا للقضاء على تجار الدين الذين يسمموا عقول البسطاء بكتب التراث واظهار الجزء السمح فى الدين الإسلامي فسوف يكون هناك طوفان فى العالم كله ضد الإرهاب الإسلامي ووقتها سوف يراق دم ابرياء مسلمين ذهبوا الى الدول الأجنبية من اجل حياه أفضل لهم وابناءهم ولكن سلبت منهم بفضل تجار الدين

 

بسرعه

كثر اللغط على التغيرات الدستورية المقترحه للاستفتاء أولا دعونا نستعرض ماهى المواد الدستورية المراد الاستفتاء عليهاالبعض يعارضولا يعلم ماهى المواد المطروحه للاستفتاء وهى المواد الملحقه بهذا المقال

 

جميعنا نعلم الظروف التى كتب فيها هذا الدستور وأعضاء لجنه الخمسين وعمر موسى وما دار فى أروقه إعداده وجميعنا نعلم العوار الدستورى الذى صاحب هذا الدستور

 

ولن اقول بماذا تصوت ولكن ضع مستقبل مصر امامك عندما تذهب الى صناديق الانتخاب .