د. محمد ضباشة يكتب: شيوخ وذقون بلا هوية

د. محمد ضباشة يكتب: شيوخ وذقون بلا هوية
د. محمد ضباشة يكتب: شيوخ وذقون بلا هوية

 سؤال أبدأ به مقالى هذا.. هل الإسلام يحتاج إلى ذقون تفتى بما ليس فى القرآن والسنة وتنصب أنفسها دعاة للإسلام والمسلمين وأكثرهم أجهل من دابة؟ والإسلام ورسوله براء منهم لأنهم يخدمون أجندات صهيو أمريكية لا تمت الى سماحة الإسلام والدين الوسطى بصلة والأسماء والأشكال العكرة معروفة فى كل قطر من أقطار الوطن العربى أطلقوا عليهم أنصار أبو جهل ومسيلمة الكذاب لعنة الله عليهم أجمعين . 

والإجابة على التساؤل السابق بأن دعاة الإسلام ومن يحمل عبء الفتوى كان يجب أن يكون مؤهل لهذا وإذا خرج بفتاوى ضد سماحة الدين يوقف من عمله ويحاكم بالقانون بتهم تضليل الناس واللعب على تفسيرات ما أنزل الله بها من سلطان تحقيقا لمصالح ذاتية أو طمعا في سلطة أو جاة أو تنفيذا لأطماع دول أجنبية ، وزع مفاهيم الجهاد ضد الحكام وأبناء الشعوب العربية التي ينتمون إليها مما أضل بعقول كثير من الشباب كونوا عصابات إجرامية وإرهابية لمحاربة أشقائهم وأهلهم تحت مسميات عديدة داعش والنصرة وأنصار بيت المقدس وغيرهم الكثير والكثير الذين نهلوا من الفكر الوهابى وأفكار حسن البنا وغيرهم فسعوا فى الأرض فسادا بالقتل والذبح والتدمير فى مصر وسوريا واليمن والعراق وليبيا ولبنان ويتجولون فى كل الأقطار العربية بدعم قطرى تركى ومباركة أمريكية إسرائيلية لتفكيك الوطن العربي وإعادة ترتيبة لصالح إسرائيل وتمدهم مخابرات تلك الدول بالمعلومات والمال والسلاح .

وإذا كان الأمر بهذا السوء وأصبحت مظلة الإسلام تخفى أسفلها أشباه هؤلاء فأين الأزهر ودوره فى المراقبة والمحاسبة وأين تجديد الخطاب الدينى بما يتفق مع متطلبات العصر الحديث وأين الجهات المسؤولة عن بث الخطاب الدينى الذى يحض على الكراهية وعدم قبول الآخر وطرح أفكار متطرفة على الشباب حديث العهد بقدرته على التمييز بين ما هو فى صحيح الإسلام وما هو متطرف الأمر يحتاج الى مراجعة بعد أن أصبح الإسلام فوبيا راية ترفعها الدول الأجنبية فى وجه الإسلام والمسلمين .