جزيرة التطبيع والخيانة.. القناة القطرية تستغل انفجار لبنان وتنشر تغريدات تدعو للتطبيع مع إسرائيل.. وتروج لمساعدات الجيش الإسرائيلى.. ونشطاء قطريون يردون عبر تويتر: هل سيتحول "الشهيد" إلى "قتيل" فى عناوينكم؟

شن نشطاء قطريون مناهضون للتطبيع مع إسرائيل هجوما عنيفا ضد قناة الجزيرة بسبب تورطها في الترويج للجيش الاسرائيلى على خلفية أزمة التفجيرات الأخيرة في لبنان ،حيث نشرت القناة خبرا على حسابها على تويتر جاء فيه :"الجيش الإسرائيلي يبدي استعداده لإيفاد فرق من جنود الجبهة الداخلية إلى لبنان للمساعدة في جهود الإنقاذ"

وعلقت عائشة القحطانى  الناشطة القطرية الهاربة في لندن على الخبر قائلة :" بغض النظر عن محتوى الخبر لكن من متى وأسمه الجيش الإسرائيلي؟ خلاص؟ هل لم يعد هناك ما يسمى بجيش الاحتلال؟ هل سيتحول في يوم ما "الشهيد" إلى "قتيل" في عناوينكم؟ " واختتمت تعليقاتها بالهاشتاج الشهير :"#بسكم_تطبيع"

كانت حملة شبابية قطرية قد تمكنت من فضح عمليات التطبيع التى يتورط فيها النظام القطرى، حيث كشفوا خلال أشهر معدودة عن حالات تطبيع متنوعة جرت داخل العاصمة القطرية الدوحة بمباركة حكام قطر، كما أشاروا إلى حالات رفض للتطبيع داخل المجتمع القطرى تعمدت وسائل الإعلام القطرية عدم الإشارة لها، جاء ذلك بالتزامن مع انتشار هاشتاج "#قطر_باعت_القضية" على شبكات التواصل الاجتماعى.

وأشار البيان التعريفى للحملة التى انطلقت فى سبتمبر الماضى إلى تزايد عمليات التطبيع داخل قطر خلال الـ5 سنوات الماضية، حيث قالت الحملة: "نعلن نحن مجموعة شباب قطر ضد التطبيع عن اطلاق حملة "بسكم تطبيع" فى وجه سلسلة التطبيع التى حصلت فى قطر خلال الخمس سنوات الماضية.

من ناحيته قال هشام النجار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أن هناك العديد من وقائع التطبيع  مع إسرائيل التي تورطت فيها مجموعة قنوات الجزيرة مشيرا الى ان قناة الجزيرة هي اول من سمح للمتحدثين باسم الجيش الاسرائيلى والمؤسسات الإسرائيلية بالحديث في الفضائيات العربية ،كما ان الجزيرة هي اول قناة عربية تسمح للمروجين للتطبيع بالحديث في الشأن العام وتعطيهم مساحات واسعة للتعبير عن وجهة نظرهم .

وأشار الى انه ليس مستغربا ان تستغل الجزيرة الاحداث في لبنان للترويج للمساعدات الإسرائيلية في حين أنها لن تذكر حرفا واحدا عن المساعدات المصرية للبنان في نفس الحادث وهو ما يعكس الأجندة القطرية الخبيثة التي تحاول أن تضعف الدور العربى في مواجهة إسرائيل بالمنطقة.

من ناحيته قال محمد حامد الباحث في العلاقات الدولية أن الجزيرة لها تاريخ في فتح أبواب القناة للمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي والمسؤولين الاسرائيلين للحديث عن أمور عربية وكذلك إدخال المواطن الاسرائيلى للبيت العربى عن طريق التطبيع الإعلامى.

وأشار إلى أنه بشكل أو بآخر لم يعد هناك مراسلون للجزيرة في إسرائيل وتم الاستعاضة عن هذا لاستضافة اسرئيليون وفتح لهم منابر القناة واستضافتهم في الدوحة مشيرا إلى أن هناك صورة شهيرة لشيمون بيريز في الجزيرة تعطى دلالة سلبية عن علاقة الجزيرة بإسرائيل.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع