الأزمة السياسية متواصلة فى مالى.. توقف محادثات نقل السلطة للمدنيين قبل بدئها.. ودول غرب أفريقيا تطالب بسرعة تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات.. والجيش الفرنسى يحذر من "استفادة الإرهابيين من الوضع"..صور

 

لا يزال الوضع السياسي والأمني في مالي التى تعتبر بؤرة للتنظيمات المسلحة في الساحل الأفريقي، هشا، إذ توقفت عملية انتقال السلطة التي وعد بها المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد يوم 18 أغسطس الماضي، حتى قبل أن تبدأ، وأصبح رئيس المجلس ، الكولونيل عاصمي جويتا، رئيسا الدولة وفقا لقانون أساسي نشر في الجريدة الرسمية، وأرجئت المحادثات التي كانت مقررة أمس السبت، بين الجيش والأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى ومجموعات متمردة سابقة "لأسباب ذات طابع تنظيمى".

 

eff3bc92ac.jpg

الرئيس المالى المقال كيتا

وزيرة الجيوش الفرنسية 

فيما وعد غداة الانقلاب على الرئيس،  بإعادة السلطة إلى المدنيين في نهاية مرحلة انتقالية تمتدّ لفترة زمنية غير محددة.

 

من جانبها دعت باريس ، اليوم ، الأحد، الجيش الذي تولى الحكم في مالي بعد الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا في 18 أغسطس، إلى تنظيم انتقال سياسي إلى السلطة المدنية "بسرعة"، محذرة من أن "الإرهابيين" سيستفيدون من الوضع ما لم يتم ذلك.

 

ودعت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي الجيش إلى ضمان تنظيم انتقال سياسي إلى السلطة المدنية "بسرعة" بعد انقلاب 18 أغسطس، محذرة من أن "الإرهابيين" سيستفيدون من الوضع ما لم يتم ذلك.

 

وقالت بارلي  في تصريح لإذاعة "أوروبا-1" وشبكة "سي نيوز" وصحيفة "ليزيكو" إنه "يجب أن يتم هذا الانتقال بسرعة لأنه إذا لم يحدث ذلك، فهناك خطر في أن يعود (الأمر)بالفائدة على الإرهابيين" في البلد الواقع في منطقة الساحل حيث تشارك فرنسا بفاعلية في مكافحة المسلحين.

 

a758649c6a.jpg

وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي


إغلاق الحدود وحظر التبادلات المالية والتجارية

وحظي العسكريون بعد انقلابهم على الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، بترحيب الماليين الذين سئموا من الأزمة الأمنية الخطيرة والاقتصادية والسياسية التي تغرق فيها البلاد منذ سنوات.

 

لكن الانتقال الذي وعدوا به تأخر، ويجدون أنفسهم حاليا تحت ضغط مضاعف من جانب الحركة الشعبية (حركة 05 يونيو) التي تعتبر أنها هي من حضّر لسقوط الحكومة المتهمة بالعجز وبالفساد ومن جهة الدول المجاورة في غرب أفريقيا.

 

 

وأبقت هذه الدول إغلاق الحدود وحظر التبادلات المالية والتجارية.

 

وسترفع العقوبات تدريجيا بناء على التقدم المحرز في اتجاه العودة إلى النظام المدني في غضون 12 شهرا.

 

ومنذ يونيو غرقت مالي، بؤرة التهديد الجهادي في منطقة الساحل منذ عام 2012، في أزمة اجتماعية وسياسية خطيرة إثر نزول معارضين للرئيس كيتا إلى الشارع لمطالبته بالاستقالة.

 

401c1d94ef.jpg

القيادات العسكرية فى مالى


تدهور الوضع الأمني والركود الاقتصادي

والمحتجون يقودهم تحالف متنوع من رجال دين وسياسيين ومنظمات من المجتمع المدني يطالبون برحيل كيتا الذي انتخب في 2013، وأعيد انتخابه في 2018 لولاية مدتها خمس سنوات.

 

ويتهم التحالف الرئيس كيتا والمحيطين به بالفساد والمحسوبية في إحدى أفقر دول العالم، ويحتجون على تدهور الوضع الأمني والركود الاقتصادي وفشل خدمات الدولة.

 

وأضيف إلى هذه الأزمات قرار المحكمة الدستورية بإلغاء نتائج نحو 30 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس وأبريل.


دول غرب أفريقيا  تطالب بتسليم السلطة

 

فى السياق ذاته طالبت دول غرب أفريقيا المجاورة لمالي، الحكام العسكريين في هذا البلد بتسليم السلطة على الفور إلى حكومة انتقالية بقيادة مدنية وإجراء انتخابات في غضون عام.

وقال رئيس النيجر محمد إيسوفو، الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، إن المجموعة ملتزمة في المقابل برفع العقوبات تدريجيا مع تنفيذ قادة الانقلاب العسكري في البلاد لمطالبها.

وعلقت المجموعة عضوية مالي في مؤسساتها، وأغلقت الحدود معها كما أوقفت التدفقات المالية مع الدولة في أعقاب الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا الأسبوع الماضي.

وأكدت إيكواس هذا النهج الصارم ، في ظل مخاوفها من طول أمد الاضطرابات في مالي وإمكانية أن تقوض المعركة مع المتشددين هناك وفي منطقة الساحل الصحرواي الأوسع.

وقال إيسوفو، خلال قمة افتراضية لمناقشة مستقبل مالي السياسي، إنه يجب أن يكون الرئيس ورئيس الوزراء في مالي في الفترة الانتقالية مدنيين، وسيُمنعان من خوض الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع