تمثال جميل يشبه صاحبته، ويتشابه فى جمال صنعته وتفاصيله معها، وحاز من الشهرة التى حازتها صاحبته الفنانة الكبيرة مديحة يسرى التى تم اختيارها كإحدى أجمل نساء العالم.
ومن شدة جمال مديحة يسرى صنع لها أحد فنانى النحت من تلامذة الفنان محمود مختار، تمثالًا شهيرًا كانت تعتز به، وكثيرًا ما ظهرت إلى جواره فى العديد من الحوارات الصحفية والصور، وكتبت عنه فى بعض المقالات التى نشرتها مجلة الكواكب فى أعدادها القديمة والنادرة.
ومن ضمن هذه المقالات ما كتبته سمراء النيل لمجلة الكواكب فى عدد نادر، تحت عنوان «تمثالى طلسم»، ونشرت المجلة مع المقال صورة للفنانة إلى جوار تمثالها الجميل ذى اللون الأبيض.
وأشارت سمراء النيل إلى أنها تحدثت مع التمثال فى الحلم، وسألته: من الذى نقلك من مكانك وأمرك أن تأكل هذا الطعام؟
فأجابها التمثال بعدم اهتمام قائلًا: ومن تكونين حتى تكلمينى بهذه اللهجة؟ إننى أنا الحاكم بأمرى فى هذا البيت وأفعل ما أريد.
وأكدت الفنانة الكبيرة، أن نظرتها للتمثال تغيرت بعد هذا الحلم ولم تعد تراه مجرد قطعة حجر صنعتها يد فنان ماهر، بل رأت فيه شيئًا غامضًا، أشبه باللغز أو الطلسم، وأصبحت تحبه كأنه قطعة منها.
وبعد مرور أكثر من 70 عامًا على صناعة هذا التمثال، وفى زيارة لـ«اليوم السابع» لمكتب الفنانة الراحلة مديحة يسرى، كشف ابن شقيقها ووريثها خليل حبيب ،عن مقتنيات نادرة لعمته الفنانة الراحلة ومن بينها هذا التمثال النادر، والذى تغير لونه إلى اللون الأسود البرونزى، وتحدث حبيب عن قصة هذا التمثال.
وقال ابن شقيق سمراء النيل: التمثال ده عمره أكثر من 70 سنة، عملوا فنان اسمه كامل جاويش، وكان من تلامذة محمود مختار، وكانت عمتى تعتز به بشدة، وظهرت إلى جواره فى العديد من الصور والمجلات.
وظهر فى الصورة النحات وهو منهمك فى صناعة التمثال، بينما تجلس أمامه الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، وكتب فى الإهداء على ظهر الصورة: «إن فنانًا تجلسين إليه ولا يخرج تحفة.. أحرى به أن يترك الفن وشأنه.. كل عام وأنت دائمًا فى القمة.. قمة المجد والفتنة.. المثال كامل جاويش 13 - 9 - 1951».
هذا الخبر منقول من اليوم السابع