أمل فى إحياء "صفقة حبوب" البحر الأسود.. الخارجية الأمريكية تطلب من روسيا توضيح شروطها لاستئناف الصفقة.. والكرملين يعلن استعداده للعودة للصفقة بمجرد حل مشاكل تصدير الأسمدة ومنتجاتها.. ويؤكد:لا نثق فى وعود أمريكا

أمل فى إحياء "صفقة حبوب" البحر الأسود.. الخارجية الأمريكية تطلب من روسيا توضيح شروطها لاستئناف الصفقة.. والكرملين يعلن استعداده للعودة للصفقة بمجرد حل مشاكل تصدير الأسمدة ومنتجاتها.. ويؤكد:لا نثق فى وعود أمريكا
أمل فى إحياء "صفقة حبوب" البحر الأسود.. الخارجية الأمريكية تطلب من روسيا توضيح شروطها لاستئناف الصفقة.. والكرملين يعلن استعداده للعودة للصفقة بمجرد حل مشاكل تصدير الأسمدة ومنتجاتها.. ويؤكد:لا نثق فى وعود أمريكا

فى محاولة جديدة لإحياء صفقة الحبوب الأوكرانية، تبادلت كل من الولايات المتحدة وروسيا رسائل خرجت عبر تصريحات مسئولي البلدين، فقد صرح رئيس مكتب العقوبات بوزارة الخارجية الأمريكية، جيمس أوبراين، بأن الولايات المتحدة تطلب من روسيا توضيح مطالبها مقابل استئناف مبادرة الحبوب في البحر الأسود، وذلك عقب انسحاب الأخيرة من الصفقة مايو الماضى.

وقال أوبراين في مؤتمر صحفي: "تحتاج روسيا إلى توضيح ما تطلبه. لقد تقدمت بعدد من المطالب المختلفة، وكلها تتعلق بحقيقة أن المؤسسات الروسية المختلفة لا تتلقى خدمات من القطاع الخاص".

ووفقا له، أشارت الولايات المتحدة بالفعل إلى استعدادها "للمساعدة في أى من هذه القضايا"، مضيفا: "ومع ذلك، ليس من الواضح ما تعتبره روسيا نجاحا".

وكرر أوبراين تصريحات وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بأن روسيا صدرت رقما قياسيا بلغ 61.8 مليون طن من الحبوب العام الماضي، ما يمثل "زيادة بنسبة 10 إلى 15% عن أي عام سابق".

وقال الدبلوماسي: "إذا كان المعيار هو غذاء الكوكب، فإن العملية التى نشارك فيها مع الأمم المتحدة وتركيا لمساعدة الصادرات الروسية تعمل بنجاح، وتبدو الشكاوى الروسية وكأنها شكاوى ثانوية بشأن نظام يعمل بشكل جيد للغاية".

من جانبها شددت روسيا على تنفيذ مطالبها لأجل العودة للصفقة، وأعلن المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية الكرملين دميترى بيسكوف، أن بلاده مستعدة للعودة فورا إلى صفقة الحبوب فى حال تنفيذ الجزء المتعلق بها.

وقال بيسكوف، ردا على سؤال عن استعداد موسكو للعودة إلى المفاوضات بشأن "صفقة الحبوب" - إن "روسيا مستعدة للعودة على الفور إلى الصفقة نفسها وليس فقط إلى المفاوضات".

وأضاف "مستعدون للقيام بذلك فقط في حال تنفيذ الصفقة في الجزء المتعلق بروسيا لأن هذا لم يتم حتى الآن".

اكنه قال أيضا أن روسيا لا تثق في الوعود الأمريكية بتسهيل تصدير الحبوب الروسية إن عادت موسكو لاتفاق اسطنبول للحبوب.

وهو الأمر نفسه الذى أكده النائب الأول للممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، قائلا "روسيا ستكون مستعدة للعودة إلى صفقة الحبوب إذا تم حل مشاكل تصدير منتجاتها والأسمدة".

وقال الدبلوماسي الروسي -في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بحسب وكالة أنباء تاس الروسية "الدول الغربية بحاجة إلى التركيز على ضمان وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الدول المحتاجة دون عوائق ومع ذلك، هذا غير مدرج في خطط زملائنا الغربيين".

وأضاف "إذا تم حل جميع المشاكل التي حددناها علنا، بما في ذلك في هذه القاعة والتي نشأت مع تنفيذ مذكرة روسيا والأمم المتحدة، سنكون مستعدين للعودة للمشاركة في مبادرة البحر الأسود".

 

وأشار بوليانسكي إلى أن حصة روسيا في سوق القمح العالمية 20٪، وحصة أوكرانيا أقل من 5٪"..قائلا "هذا يعني أن روسيا هي التي تقدم مساهمة كبيرة في الأمن الغذائي العالمي وهي مورد دولي قوي ومسؤول للمنتجات الزراعية ناهيك عن الدور الاستثنائي للأسمدة الروسية في الأمن الغذائي العالمي".

 

واتفاق الحبوب هو وثيقة تم التوقيع عليها فى 22 يوليو 2022، فى إسطنبول "بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وتضمنت تأمين صادرات الحبوب العالقة فى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) عبر ممر إنسانى فتحه الأسطول الروسى فى البحر الأسود لمعالجة نقص الغذاء العالمى، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.

 

وتعود أهمية الاتفاق فى كونه يسمح للحبوب الاوكرانية فى التصدير للعالم، وتعد كييف واحدة من أكبر موردى الحبوب، حيث يعتمد عليها 400 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم وفقا لأرقام برنامج الغذاء العالمى.

 

وانتهت صفقة الحبوب في 18 يوليو، عندما أخطرت روسيا تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديدها، كما أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الوفاء بها على الرغم من جهود الأمم المتحدة، لأن الدول الغربية لن تفي بوعودها.

 

وأشار بوتين إلى أن الغرب قام بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية لدوله، على الرغم من حقيقة أن الهدف الرئيسي للصفقة يتمثل في توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك البلدان الإفريقية، وهو الأمر الذي لم يتحقق أبدا.

 

وطالبت روسيا بخمس مطالب فى إطار تنفيذ مذكرة روسيا - الأمم المتحدة الخاصة بصفقة الحبوب"، من بينها "إعادة ربط البنك الزراعى الروسى بنظام (سويفت)، وتوريد قطع غيار اللازمة للزراعة الروسية، وإلغاء حظر لوجستيات النقل والتأمين، وإعادة إحياء خط أنابيب الأمونيا "تولياتى - أوديسا"، وإلغاء تجميد أصول الشركات الروسية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع