صور.. إغلاق مراكز الدروس الخصوصية حبر على ورق.. "اليوم السابع" يرصد فتح عشرات المراكز المغلقة بمحيط وزارة التعليم من الثامنة صباحًا لاستقبال الطلاب.. مصادر: التشميع مسئولية الحى.. وغرامة فضه لا تتجاوز 50 جنيهًا

منذ أن بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، تطبيق الضبطية القضائية لإغلاق مراكز الدروس الخصوصبة خلال عامين مضت، وأعلنت الوزارة اتخاذ اجراءات الغلق ضد قرابة الـ" 2000 مركزا وسنتر للدروس فى عدة محافظات على رأسها القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية ومحافظات أخرى، إلا أن تلك الاجراءات فنكوش وحبر على ورق وليس لها وجود على أرض الواقع.

 

مراكز الدروس الخصوصية بمحيط وزارة التربية والتعليم

 

ورصد" اليوم السابع"، خلال جولة له فى عدة مراكز بمنطقة السيدة زينب انتشار مراكز الدروس الخصوصية بشكل كبير، حيث أن بعضها لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مقر وزارة التربية والتعليم بشارع الفلكى، حيث فتحت تلك المراكز أبوابها لاستقبال الطلاب منذ الثامنة صباحا حسب ما أكده بعض الطلاب والعاملين بهذه المراكز لـ" اليوم السابع"، مما يؤكد أنها تعمل خلال اليوم الدراسى دون وجود أى رقابة عليها.

 

أحد-مراكز-الدروس-الخصوصية-بمحيط-وزارة-التربية-والتعليم

 

 

وخلال جولة اليوم السابع" بمنطقة السيدة زينب بمحيط وزارة التربية والتعليم تبين وجود مدرستين خاصتين بشار المبتديان تعملان فى مجال الدروس الخصوصية حيث تستقبل الطلاب أثناء وبعد انتهاء اليوم الدراسى وهو ما يعد مخالفة صريحة تستوجب اتخاذ اجراءات وضع المدرسة تحت الاشراف المالى والإدارى للوزارة حسب القرار الوزارى رقم 420 لسنة 2014 المنظم للمدارس الخاصة وإجراءات الغلق والوضع تحت الاشراف المالى والإدارى حال عدم التزامها.

 

الطلاب وأولياء الأمور يتحدثون لـ"اليوم السابع"

 

وتحدث "اليوم السابع" مع بعض الطلاب وأولياء الأمور، حيث أكد الطالب محمد ف" بالمرحلة الثانوية أنه جاء إلى المدرسة من أجل حصوله على حصة المراجعة داخل المدرسة، موضحا أن المدرسة تمارس نشاط الدروس الخصوصية منذ سنوات حيث أن هناك نوعين من الدروس أحدهم تأخير القائمين عليها فصول لمدرسين يأتون بالطلاب من الخارج لمنحهم حصة الدرس أما النوع الأخر فهو  لطلاب المدرسة حيث تمارس المدرسة نشاط الدروس بتوفير أماكن لطلابها لأخذ حصة الدرس مقابل مبلغ 5 جنيها عن كل طالب نظير المقعد.

 

الطلاب-داخل-مراكز-الدروس-الخصوية

 

وبدأ اليوم السابع" جولته بمركز تو برازارز ببرج اللؤلؤة بشارع بورسعيد بمنطقة السيدة زينب، حيث تم تخصيص شقة بالدور الثالث كسنتر للدروس الخصوصية مقابل 40 جنيها للحصة وبسؤال القائمة على الحجز عن كيفية اختيار المعلم، أكد أن الطالب يأتى لاختيار المدرس الذي يرغب فى الاشتراك فى مجموعته ويتوقف الأمر على سمعة وقوة المدرس، كما أن بعض المعلمين يستغلون أوائل الثانوية العامة الذين سبق وأن أخذوا دروس لديهم للترويج لأنفسهم.

 

40 جنيهًا سعر الحصة

 

استكمل اليوم السابع" جولته بنفس الشارع حيث سنتر ابو العزايم والذى يحتل طابقين من مسجد أبو العزايم ورغم أن المركز صدر له قرار بالغلق منذ بداية عمل الضبطية القضائية أوائل 2016، إلا أنه حتى الآن يعمل دون أن يتعرض للغلق، "ورصد اليوم السابع" خلال جولته داخل الطابقين تواجد عشرات الطلاب حيث قاعات مغلقة تستوعب أكثر من 50 طالبا فى الحصة الواحدة فقط وهو ما أكده أيضا أحد العاملين بالمركز، موضحا أن كل معلم لديه سكرتارية أو مديرة مكتب مهمتها تكمن فى  الحجز للطلاب الجدد وأيضا استلام سعر الحصة من الطلاب قبل دخولهم القاعة حيث تجلس على كرسى وترابيزة أمام القاعة وكل طالب يأتى تسجل أسمه فى الكشف وتستلم 40 جنيها سعر الحصة.

 

وأكد العامل أن زمن الحصة يتراوح ما بين ساعة وساعة ونصف وبعدها تدخل مجموعة أخرى للمدرس أو يذهب هو لاستكمال باقى يومه فى سنتر آخر، قائلا: معظم المعلمين يعملون فى أكثر من مركز للدروس الخصوصية.

 

الدروس الخصوصية لا تتوقف سوى أيام قليلة

 

وكشف العاملون بعدد من المراكز لـ"اليوم السابع"، أن الحجز للعام المقبل 2018 ـ 2019، سوف يبدأ خلال أسابيع بسيطة، مؤكدة أن دورة الدروس الخصوصية لا تتوقف سوى أيام قليلة قد تكون منعدمة، موضحين أن السنر يعمل حتى ينتهى طلاب الثانوية العامة من امتحاناتهم ثم يبدأ الطلاب الجدد الملتحقين بالثالث الثانوى عامه الدراسى أواخر يوليو وأوائل أغسطس أى قبل بدء العام الدراسى بشهر على الأقل والذى ينطلق فى سبتمبر من كل عام.

 

وتابع "اليوم السابع" جولته داخل المراكز المحيطة بديوان عام الوزارة والذى إن دل ممارستها لنشاط الدروس الخصوصية فإنما يؤكد أن كافة الإجراءات التى اتخذتها الوزارة للتصدى لمافيا الدروس الخصوصية ما هى إلا اجراءات روتينية لم تصل إلى الواقع وفنكوش حيث وصل إلى إحدى المراكز والذى يقع مجاورا لمدرسة الخديوية الثانوية بنين، حيث تحول المنطقة أمام مقر السنتر بأشبه بمدرسة وقت خروج طلابها، حيث عشرات الطلاب يصعدون إلى مقر السنتر وأخرون يغادرونة.

 

طالبة: "مش هنضيع وقتنا فى المدرسة"

وقالت "فاطمة م"، أحدى طالبات الثانوية العامة إنها اعتمدت منذ شهور على السنتر لتحصيل دروسها قائلة: أنها لم تذهب إلى المدرسة على الإطلاق، لعدم الاستفادة منها، مضيفة أن جميع زملائها لا يذهبون إلى المدرسة على الاطلاق واعتمادهم الكلى والأساسى على السنتر، مشيرة إلى أنها صرفت آلاف الجنيهات حتى الآن على الدروس والسنة الدراسية لم تنتهى، مشيرة إلى أن سبب عدم الحضور فى المدرسة هو المشكلة والسبب الرئيسى لدى جميع الطلاب حيث أن المدرسة فقدت المتعة لعدم وجود أنشطة وأيضا لانه لا يوجد شرح بالشكل المطلوب من بعض المعلمين "علشان كده مش هنضيع وقتنا فى المدرسة".

 

مراكز-الدروس-الخصوصية-تعمل-رغم-صدور-قرار-بغلقها

 

وفى السياق ذاته، قالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم لـ"اليوم السابع"، إن دور أعضاء الضبطية القضائية يتوقف عند تحرير محضر الغلق وأيضا محاسبة المعلمين الذين يتم ضبطهم داخل مراكز الدروس الخصوصية ولكن مهمة الغلق تقع على عاتق المحافظين ورؤساء الأحياء.

 

وأضافت المصادر إلى أن هناك عدة أسباب وراء إعادة فتح المراكز التى صدرت لها قرارات بالغلق على رأسها أن تلك المراكز أصبحت تجارة ومافيا كبيرة لبعض الشخصيات التى تستطيع أن تحميها من تنفيذ قرارات الغلق، إضافة إلى أن السبب الأهم هم أن عقوبة فض الشمع غرامة لا تتجاوز الـ: 50 جنيها ومن ثم فهى اجراءات ضعيفة غير رادعة، مؤكدة بعض المراكز تم قطع المرافق علنها مثل المياه والكهرباء ولكن اصحاب المراكز لن يكونا فى حيرة من أمره فى فتح مقرات أخرى لكون الأمر مربح للغاية.

 

وأكدت المصادر أن الوزارة انتهت من قانون تجريم الدروس الخصوصية وتم عرضه على الدكتور طارق شوقى ووجه بتعديل بعض الفقرات ومن المقرر أن يظهر للنور قريبا حتى يتم التصدى لتلك الظاهرة بشكل قوى وحاسم.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع