"حبيبة العندليب" وعاشت بدور المسنين.. أسرار في حياة الفنانة آمال فريد

"حبيبة العندليب" وعاشت بدور المسنين.. أسرار في حياة الفنانة آمال فريد
"حبيبة العندليب" وعاشت بدور المسنين.. أسرار في حياة الفنانة آمال فريد

 عُرفت بفتاة أحلام الشباب المصري في فترة الخمسينات، خاصةً في فيلم "بنات اليوم"، "موعد مع السعادة"، وأعمال سينمائية أخرى خالدة في وجدان الذاكرة المصرية، ورغم بزوغها وشهرتها الواسعة، وإرثها الفني، إلا أنه في نهاية المطاف تدهور الحال بالفنانة الكبيرة آمال فريد، لتكون على موعد مع الرحيل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء، في مستشفى شبرا العام، عن عمر يناهز  80 عامًا.

 

أفلامها

 

الفنانة آمال فريد، دخلت مجال التمثيل السينمائي، بالصدفة، حيث كانت أول أفلامها "موعد مع السعادة" مع فاتن حمامة وكانت تبلغ من العمر 17 عامًا، اختيرت بسبب رحلة مع مدرستها "الثانوية العباسية" لاستديو نحاس ووقتها رأها رمسيس نجيب وطلب منها أن تعمل معه، رغم اعتراض والدتها في البداية.

 

حصلت عن دورها في هذا الفيلم على جائزة الدولة التقديرية وسلمها لها الكاتب العالمي نجيب محفوظ ووعدها بالعمل معه، وبالفعل عملت مع نجيب محفوظ في فيلمي "بداية ونهاية وإحنا التلامدة".

 

فتاة أحلام الشباب

 

"آمال فريد" كانت في يومٍ من الأيام فتاة أحلام الشباب المصري، خاصةً في فيلم "بنات اليوم"، "موعد مع السعادة"، وأعمال سينمائية أخرى خالدة في وجدان الذاكرة المصرية.

 

حبيبة العندليب

 

ربطتها علاقة قوية بالعندليب عبد الحليم حافظ، ودليلا على ذلك، أثناء تصوير مشهد التزلج في فيلم "بنات اليوم"، سقط حليم على الأرض فجأة وأصيب بنزيف شديد في الفم، وكانت المرة الأولى التي يتعرض لها لمثل تلك الحالة، وظلت آمال تصرخ بهيستريا وتم إبعادها من مكان التصوير حتى يتم علاجه ووقف النزيف، وغادرت النادي بعد فترة بسيطة حاولت استعادة هدوئها وذهبت إلى منزلها، وكانت تقوم بالاطمئنان عليه باستمرار ودخلت في حالة اكتئاب شديدة حتى تأكدت من أنه بخير وتم استكمال التصوير، ولكن ظل هذا الموقف في مخيلتها دائماً وسبب لها رعباً شديداً من أي شيء قد يتسبب في إصابة أي من زملائها بالعمل، حتى تم الانتهاء من الفيلم على خير ما يرام.

 

اعتزالها

 

ورغم مشاركتها في العديد من أفلام الزمن الجميل، قدمت البطولة أمام الفنان عبد الحليم حافظ في فيلم "ليالي الحب"، واعتزلت الفن أواخر الستينيات بعد زواجها من مهندس مصري كان يعيش في موسكو.

 

وعادت "فريد"، للفن، لتقدم في آواخر السبعينيات أفلام "جزيرة العشاق" و"التلميذة" و"الاستاذ" و"بنات عتريس"، وندمت كثيرا لأنها كانت أفلام تجارية.

 

 حريق شقتها

 

نجت "فريد"، من الموت المحقق بعد اشتعال النيران في الشقة التي تسكن بها بمنطقة الزمالك، حيث فوجئت باشتعال النيران في وحدة التكييف بالشقة، واعتقدت في البداية أن الأمر طبيعي، ولكن خلال دقائق امتدت النيران إلى أجزاء من الشقة، ما دفع الممثلة إلى طلب النجدة.

 

 وحدتها

 

وفي نوفمبر 2017م، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأآمال فريد وهي تجلس في أحد المقاهي بمنطقة الزمالك، وعلق ناشرها بأنها تجلس وحيدة دوما وتعاني من اضطرابات في ذاكرتها ولا تعرف من هي!.

المعاناة من الزهايمر

 

لا يفرق المرض بين البشر، فالكل سواء، الفناة آمال فريد، عانت من مرض الزهايمر، فقد اشتكت للفنان مصطفى درويش، إنها تجلس وحيدة، تركها الأهل والأحباب، ولا يوجد من يسأل عنها ولا يوجد من يرعاها وتتعرض لمشاكل كثيرة ليست مادية، ولكنها معنوية ومرضية، بالأخص من الزهايمر.

 

مرضها

 

كانت آمال فريد خضعت مؤخرا لعملية تركيب مفصل أيسر في حوضها بمستشفى المعلمين، وكشف طبيبها المعالج أنها وصلت للمستشفى برفقة أشخاص لا تعرفهم، ولم يزورها أي من أفراد أسرتها أو زملائها الفنانين.

 

 دار المسنين

 

ونظرًا لوحدتها، وعدم اهتمام الأهل والأصدقاء بها، فضلت "فريد"، الانتقال للإقامة في أحد دور المسنين بمنطقة مصر الجديدة.

 

 دعم "المهن التمثيلية"

 

وفور علم نقابة المهن التمثيلية، بالحالة المتدهورة لـ"فريد"، أصدرت بيانًا قالت فيه: إن فناني مصر الذين منحوا الفن حياتهم وإبداعهم، ورفعوا من شأنه وسطروا في تاريخه أروع الصفحات، يأتون في مقدمة اهتمامات النقابة وأولوياتها، سواء كان هؤلاء الفنانون مازالوا يمارسون العمل أو اعتزلوا، لذا تولي النقابة اهتمامًا خاصًا بما تردد عن حالة الفنانة والنجمة المعتزلة آمال فريد الصحية والمعنوية، وتؤكد تحركها وسعيها الآن لتوفير كل ما تحتاجه الفنانة القديرة من رعاية على كافة المستويات؛ تقديرًا لتاريخها وأدوارها التي لا تُنسى كإحدى نجمات السينما المصرية في زمن الفن الجميل.

 

 قرار "التضامن"

 

وعقب تدهور الحالة الصحية للفناة الكبيرة، قررت الدكتورة غادة والي وزير التضامن، نقلها إلى مستشفى شبرا العام، في ساعة متأخرة من الليل، للعلاج على حساب الدولة، وتابع الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين حالتها بصفة مستمرة إلى أن وفاتها المنية اليوم.

 

رحيلها

وفي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء 19 يونيو، أعلن المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان د.خالد مجاهد، وفاة الفنانة آمال فريد في مستشفى شبرا العام.

 

وأضاف مجاهد أن الفنانة دخلت العناية المركزة لمستشفى شبرًا العام، مساء أمس، بعد تعرضها لأزمة صحية، وتلقت الرعاية اللازمة، إلى أنه حان قدرها وتوفيت فجر اليوم.

 

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر