"أكل لحوم الحمير بين الحلال والحرام".. فتوى جزائرية تثير الجدل بعد تأكيدها أن أكل الحمير لا ضرر فيه.. فتوى قديمة لدار الإفتاء المصرية توضح الأنواع غير المحرمة.. ورئيس لجنة الفتوى الأسبق: تحليله غير منضبط

"أكل لحوم الحمير بين الحلال والحرام".. فتوى جزائرية تثير الجدل بعد تأكيدها أن أكل الحمير لا ضرر فيه.. فتوى قديمة لدار الإفتاء المصرية توضح الأنواع غير المحرمة.. ورئيس لجنة الفتوى الأسبق: تحليله غير منضبط
"أكل لحوم الحمير بين الحلال والحرام".. فتوى جزائرية تثير الجدل بعد تأكيدها أن أكل الحمير لا ضرر فيه.. فتوى قديمة لدار الإفتاء المصرية توضح الأنواع غير المحرمة.. ورئيس لجنة الفتوى الأسبق: تحليله غير منضبط

عاد الجدل من جديد بشأن أكل لحم الحمير، بعد البيان الصادر من النقابة الوطنية للزوايا الأشراف فى الجزائر، تحلل فيه أكله، تحت دعوى أنه لا ضرر فيه، وهو ذات القضية التى أثارت حالة كبيرة من الجدل فى مصر قبل ذلك بين من يحرم أكله، والبعض الآخر يحلله.

فى البداية أكدت النقابة الوطنية للزوايا الأشراف فى الجزائر، أنها لا ترى ضررا فى أكل لحم الحمير والبغال، وذلك ردا على الجدل الذى أثاره قرار رفع الحكومة الجزائرية حظر استيراد لحوم البغال والحمير.

وقالت النقابة فى بيان لها نشرته على صفحتها على فيس بوك: "هناك من راسل النقيب يسأل عن موضوع بزعمهم إثارة تساؤلات بالنسبة لأكل لحم الحمير والبغال والذى رخصت له وزارة التجارة بالاستيراد، ونحن نراه لا فيه ضرر ولا ضرار، وإنما مكروه فقط فى صوته، وهذه الحيوانات هى وحشية بطبيعتها".

يذكر أن وزارة التجارة الجزائرية سمحت فى آخر قرار لها، باستيراد عدّة بضائع، سبق حظرها بسبب الضغوط على المالية العامة الناتج عن هبوط إيرادات النفط والغاز، وشملت القائمة لحوم الخيول والحمير والبغال الطازجة أو المجمدة.

وأثار هذا القرار استياء الجزائريين، حيث ضجّت مواقع التواصل الاجتماعى بتعليقات غاضبة وحتّى ساخرة من هذه الخطوة.

وبالبحث عن فتوى لدار الإفتاء حول هذه القضية، سنجد أن هناك فتوى قديمة لدار الإفتاء المصرية، أشارت فيها إلى أن أكل لحم الحمير جائز مع الكراهة، وذلك حسب قول من قولين عند المالكية ثانيهما يؤكد عدم جوازه، مع حرمته فى باقى المذاهب، مشيرة إلى أنه بالنسبة لأكل الخيل فإنه يحل أكله مع الكراهة التنزيهية عند أبى حنيفة، بينما هو مباح عن الحنابلة والشافعية، وفى رواية للمالكية، كما يرى بعض المالكية كراهية أكله، ويرى البعض حرمته، بينما للحمار الأهلى قالت الفتوى إنه غير مأكول اللحم عند الحنفية والشافعية والحنابلة وللمالكية قولان أحدهما لا يؤكل وهو الراجح والثانى يؤكل مع الكراهة.

وقالت دار الإفتاء أيضا: إنه يحل أكل لحم الخيل مع الكراهة التنزيهية عند الإمام أبى حنيفة فى ظاهر الرواية وهو الراجح عند الحنفية، وقال الصاحبان أبو يوسف ومحمد بإباحة لحم الخيل، وكذلك قال الشافعية والحنابلة ورواية عن المالكية، كما قال بعض المالكية بالكراهة وبعضهم بالحرمة، حيث استندت دار الإفتاء فى الإجابة إلى الحديث الوارد فى البخارى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مناديا فنادى: أن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس، فأكفئت القدور وهى تفور باللحم.

وتعليقا على هذا الجدل الدائر بشأن أكل الحمير، قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إن الله سبحانه وتعالى حرم كل الخبائث، والرسول عليه الصلاة والسلام أباح أن نأكل ما تستطيبه أنفسنا، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتم تحريم أكل الحمير أو أن تكون حلال ولكن الحمير والبغال هى للزينة والركوب عليها ولكن ليس للأكل وبالتالى يمكن أن نطلق عليه صفة مكروهة.

وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، حرم أكل كل ذى مخلب من الطير وكل ذى ناب من السباع، ولكن اللحوم المكروهة التى تعفها النفس الخبائث مثل الحمير والكلاب، فالخبائث كلها مكروهة لا يمكن أكلها على الإطلاق، وبالتالى فتوى تحليل أكل الحمير غير منضبطة.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع