رئيس مشروع تنمية إفريقيا: قدمنا دراسات حول نهر الكونغو.. وترشيد استهلاك المياة حل لأزمة سد النهضة (حوار)

رئيس مشروع تنمية إفريقيا: قدمنا دراسات حول نهر الكونغو.. وترشيد استهلاك المياة حل لأزمة سد النهضة (حوار)
رئيس مشروع تنمية إفريقيا: قدمنا دراسات حول نهر الكونغو.. وترشيد استهلاك المياة حل لأزمة سد النهضة (حوار)

الاستفادة من أمطار السودان يساهم فى إدخال 30 مليار متر مكعب من المياه سنوياً لمصر

 

يجب عمل شبكة رى بالتنقط على مستوى كافة الأراضى الزراعية بقروض مدعمة من الدولة للفلاحين

 

أعددنا دراسات لزراعة المحاصيل التى تحتاج مياة كثيرة فى الدول الإفريقية بالمشاركة

 

مع اشتداد الصعوبات حول ملف سد النهضة الأثيوبي، وتصريحات رئيس وزراء أثيوبيا المعادية ضد مصر، وتحركات وزارة الخارجية المصرية بالتعاون مع الجهات السيادية للحفاظ على حصة مصر التاريخية من مياه النيل الممثلة في 55.5 مليار متر مكعب من المياه، وفقاً لإتفاقية تقاسم مياه النيل عام 1959، أجرت الفجر حوارا مع خبير الموار المائية المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس فريق عمل مشروع تنمية إفريقيا، وربط نهر الكونغو بنهر النيل، والذي أعد مع فريقه العديد من الدراسات البحثية حول حلول لمشاكل سد النهضة وترشيد استهلاك المياه، بجانب دراسات حول مقترحات تنموية من خلال نهر الكونغو والسودان لفتح سبل أخرى للمياه لعدم تعرض مصر لأى ندرة مائية وقام بإرسالها للمسئولين.

 

كيف تقوم الدولة بترشيد استهلاك المياه في ظل وجود أزمة سد النهضة؟

 

 ترشيد استهلاك المياه يتم من خلال أليات تحددها الدولة، بأسلوب إدارة الأزمات العسكرية من خلال حلول جذرية وسريعة، بداية من ترشيد الاستهلاك والاستخدمات اليومية للمياه واتباع طرق جديدة تمنع الاستهلاك المبالغ للمياه بشكل يومى، بجانب ترشيد استهلاك المياه فى الزراعة باعتبارها النسبة الأكبر بحوالى 80% من أجمالى استهلاك مصر من المياة، يتم ترشيدها من خلال استخدام طرق رى جديدة بدلاً عن الرى بالغمر الذى يهدر كميات كبيرة من المياة ، من خلال الرى بالتنقيط، بايصال المياة للنباتات بكميات قليلة ومساحات محدودة من التربة، مما يساهم فى توفير المياه، وتزويد المحاصيل المزروعة.

 

ويتم العمل على كافة الأراضى الزراعية فى الجمهورية بنظام التنقيط من خلال شبكة رى مخصصة تنقط فى المواعيد المخصصة للري على مستوى كافة الأراضي الزراعية حسب ما يزرعه، الشبكة عبارة عن خراطيم وأجهزة وأدوات، مع إصدار تعليمات من محافظ البنك المركزى لبنوك الائتمان الزراعي لتمويل شبكات الرى بالتنقيط للفلاحين والمزراعين بقرض طويل الأجل بفائدة بسيطة، مع الأخذ في الاعتبار أن عدم تسديد الفلاح للقرض لا يعرضه للحبس، بل على البنك مساعدته باعتباره مشروع قومي.

 

 بالإضافة إلى زراعة المحاصيل التى تحتاج مياة كثيرة في الدول الإفريقية بالمشاركة من خلال المعدات والميكنة المصرية على حساب الشركات المصرية، وتقسيم المنتج الزراعي مع الدول الإفريقية مثل الكونغو والسودان وغيرها مما يعني تكامل وتعاون مع الدول الإفريقية وتنمية لها، مما يجعل انتمائها لك وليس للأجانب المستثمرين، وذلك أعددنا به دراسات وأبحاث .

 

وماذا عن الصناعة وكيفيه ترشيد الاستهلاك بها؟

 

ترشيد استهلاك المياه للصناعة التى تستهلك ما يصل ل143 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، من خلال استخدام التقنيات الحديثة من الخلطات الجافة التى تستهلك المياه مع إعادة تدويرها لاستخدامها مرة أخرى في الصناعات المختلفة وغيرها من الوسائل التى يجب البدء فى تفعيلها، مع استخدام مياة الصرف بعد معالجتها صناعيا، مع تغير التقنيات استخدام المياه بكميات معينة من خلال تعديل الماكينات التي تعمل، وذلك مع دعم الدولة لهم من خلال دعم البنوك المصرية وخاصة للمصانع التى تعمل فى الأمن الغذائي لتوفير الماكينات الجديدة.

 

كيف ترى محطات تحلية مياه البحر وهل هي مكلفة جداً؟

 

بجانب الحلول السريعة يوجد الحلول متوسطة الأجل التى تتم من خلال عمل محطات تحلية المكلفة على الدولة، حيث يتم تحليتها ووضع عليها عناصر المياة الأساسية لتجعلها صالحة للشرب والزراعة والصناعة وباقى الاستخدامات، وتصل تكلفة محطات التحلية ل150 مليار جنيه وقد تصل ل200 مليار جنيه، بجانب تكلفة التحلية نفسها حيث تصل لفاتورة سنوية 30 مليار جنية، بجانب فوائد تحلية المياه لها مشاكل بداية من تكلفتها العالية، وعدم تواجد طمي النيل الذي يغذى التربة الزراعية، مما يقلل من جودة وضعف التربة الزراعية، يغير نوع الزراعة التى تزرعها مصر وخاصة الزراعات المصدرة.

 

 فيما يتعلق بمشروع نهر الكونغو والاعتراض عليه؟

 

مشروع نهر الكونغو طالبت به منذ ما يزيد عن 7 سنوات من خلال ربط نهر الكونغو بمياة النيل، والذى تم تقديمه فى دراسة لوزارة الرى مع غيره من الدرسات ، وتتراوح مدة العمل به من سنتين ل3 سنوات، وتم تعطيله ووضع العوائق أمامه، وقيل أن تكلفته باهظة تصل 120 مليار جنيه، وهذا خطأ، فالدراسة لم تحدد القيمة المالية للمشروع، بل قدمت خرائط وروسومات وشرح وصفى لمساره والممرات المائية الخاصة به، بجانب شرح اقتصادى للمشروع باعتباره مشروع قومى بأكثر من 500 خريطة، وهو نهر محلى فى دولة الكونغو يمر فى منتصف خط الاستواء عليه أمطار 10 شهور في السنة، يضخ فى المحيط الأطلسى حوالي 42 ألف متر مكعب مياه فى الثانية الواحدة، مياهه مهدرة، تعانى الكونغو من كثافة المياة، ومع نقطة التماس بين نهر الكونغو ونهر النيل، يمكننا عمل ضخ لمياة نهر الكونغو الزائدة بأمطارها لفرع نهر النيل المتواجد بالكونغو وتسير في اتجاهها الصحيح لمصر.

 

ولكن تم عرقتله، لم تنظر وزارة الرى له كمشروع الكونغو كمشروع قومى، فقمت برفع دعوى قضائية  فى مجلس الدولة ضد وزير الرى السابق حسام مغازي، لنشر معلومات خاطئة عن أزمة المياة فى مصر ومشروع نهر الكونغو رغم ما لديه من مستندات ووثائق تفيد صحة كلامي.

 

 ماذا عن باقي الدرسات الذؤ تم تقديمها للري؟

 

بجانب دراسة نهر الكونغو قدمنا دراسة أخرى عن جنوب السودان، والاستفادة من أمطارها الغزيرة التى تسببت فى غرقها وهى أمطار موسمية ومواعيدها معروفة، من خلال عمل مجرى وممر لدخولها لنهر النيل فى دراسة بحثية أرسلت لوزارة الرى، وتم عملها من قبل فى افتتاح قناة السويس وكانت أصعب من ذلك التصميم، وذلك للاستفادة من أمطار السودان، وهذا يساهم فى إدخال 30 مليار متر معكب من المياه سنوياً لمصر، وذلك بجانب دراسات ترشيد استهلاك المياه فى كافة المجالات.

 

كيف ترى التحركات المصرية في قضية سد النهضة؟

قضية المياة أمن قومى، وتعتبر من عناصر قوة الدولة،  وتحركات مصر والدبلوماسية جيدة ولكن ينقصها الكثير، مفاوضات بلا نتيجة مرضية، وخاصة من جانب وزراء الرى ، فكان على مصر منذ البداية رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية  لمنع اثيوبيا من استكمال بناء سد النهضة، بعد أن المفاوضات لم تأتى بشىء، ويأتى القرار لصالحنا لمخالفة أثيوبيا المعاهدات الدولية.

 

بجانب إدارة الأزمات العسكرية باعتبارها هى المنوطة والمسئولة عن حل الأزمة وهى القادرة على ذلك من خلال أساليب حل قصيرة الأجل من مراحل فورية عبارة عن تعليم المواطن بصفة مستمرة فى كل الفضائيات كيف يرشد المياه، مع سريعة الأجل من تحلية مياه البحر، مع عمل محطات معالجة ثلاثية لمياة الصرف الصحى وخاصة فى الهيئة العربية للتصنيع ومصانع الحربية باعتبارهم الأفضل مما يجعل الحمل عليهم لعمل محطات معالجة ثلاثية لمياة الصرف ، ويتم استخدامها فى الزراعة والصناعة، وغيرها من الحلول.

 

كما يجب تكاتف كل الجهات المسئولة فى مصر، والعمل فى إتجاه واحد لحل الأزمة الحالية، وليس الاعتماد على الرئيس فقط، بل العمل على طريقة إدارة الأزمات العسكرية ، المياه تستخدام فى الحروب، أسرائيل منعت المياه عن غزة، تركيا منعت المياه عن العراق ، وعملت خط أنابيب مياه تحت البحر لقبرص، فالمياه هى الحياه، تستخدمها بعض الدول فى حروب ضد الأخرى.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر