نضال سليمان تكتب : اليوم أعبر عن تجربتي مع تغيير المنظومة التعليمية في مصر

نضال سليمان تكتب : اليوم أعبر عن تجربتي مع تغيير المنظومة التعليمية في مصر
نضال سليمان تكتب : اليوم أعبر عن تجربتي مع تغيير المنظومة التعليمية في مصر
 اليوم أعبر عن تجربتي مع تغيير المنظومة التعليمية في مصر
نضال سليمان معلمة وكاتبة 
 
يقولون دائماً الإنسان عدو ما يجهل، وفي العالم العربي وخاصة المصريين هم دائماً وأبداً أعداء التغيير المفاجئ دائماً في صراع بين أي شيء يسمي نظام أينما وجد القانون وجد الاختلافات، ومن إحدى الخلافات التي ظهرت علي أرض الواقع هو نظام التعليم، كم مرة وجدنا الجميع يناشد بتغيير نظام التعليم، نسمعها واتردد في أذهاننا متي يتم إعداده بناء المنظومة التعليمية في مصر ليرتقي شبابنا ولنصل للقمة.
نحن نملك عقدة الخواجة بكل ما تحمل الكلمة من معني فدائما انظروا أمريكا تطورت ووصلت للقمة دي طلعت القمر، لكن هل نظرت مرة لمنظومة التعليم الخاصة بهم، دائماً يقال اليابان دول ناس وصلت للقمة محدش قدهم، كلها شعارات تردد علي الألسنة لكن في الواقع كل هذا حين يأتي الجد والعمل يصبح هباء منثوراً.
اليوم أعبر عن تجربتي مع تغيير المنظومة التعليمية في مصر والتي أنا أوافقها وبشده وأحبذها، صحيح أن هناك بعض القصور في جوانب منها أنه كان لابد تطبيقها علي أطفال المرحلة الابتدائية والإعدادية لتأهيلهم للمرحلة الثانوية، من منا يكره أن يخرج لنا جيل واعي ومدرك الواقع.
في الحقيقة لقد مللنا من الحفظ من فكرة التصميم وإلغاء العقول ثم وضع كل شيء في الأوراق دون إدراك لكل استخدام حقيقي لجوانب الإيجابية والأهم من التعليم تهافتنا علي درجات والحصول علي مجموع خاص للجامعات القمة وفقدنا وتجردنا من كل معني يحمل الأحلام الواقعية والإنتاج الإبداعي وتحول سيرنا كله وراء المادة حتي أصبح الأمر أكثر تعقيداً.
لكن ألسنا نحن من ناشدنا بإعادة بناء المنظومة تعليمية لنرتقي كما الغرب يفعل وها هي الفرصة تسمح وتساعد لكننا نرفض أن نراها ورفضنا فكرة النظام ولجأنا فقط لرؤية السلبيات والضعف والتغيير وبدأنا في الصراخ والعويل دون نقد بناء.
لكى أكون صريحة وأكثر دقة نحن في حاجة كبري لإعادة وتأهيل المعلم قبل الطالب والزيادة الرقابة علي المعلم وإعادة بناءة والتخلص من كل رواسب الحفظ كالصنم ومحاولة إعادة بناء العقل نحن بحاجه لشباب مثقف جديد يعيد الحيوية ويتوافق مع المنظومة الجديدة ويتخلص من كل رواسب القديم الذي لم يقدم شيء سوي عالم لا يري لا يسمع لا ينتج...
الأمر يحتاج كلمات كثيرة وتوسع أكبر لكن قبل تطبيق هذا في المنظمات الحكومية تم تطبيقه في المنظمات والمدارس الخاصة لكن الفرق أنه بدأ من الصفر الطفل تأهل له من صغرة فلم يجد العائق الذي نجده الآن، الأمر كان مستقر في كل قرار تتخذه المدرسة لكن الأمر هنا مختلف بسبب اختلاف القرارات طوال الوقت وتشتيت الطلاب بل حتي شتات للمعلمين فبات الأمر أكثر تعقيداً ولكن لو علي الفكرة والمحاولة فهي فقط لن تتطور وتكتمل بالصورة الصحيحة الا مع مرور عشر سنوات فتغيير الأفكار والعادات يحتاج سنوات وهي أمور لا تري مباشرة بطريقة كلية الأمر يحتاج وقت وفكر ومع الوقت سيكون الأمر أكثر تقبلاً ويسراً وستكون المنظومة في تقدم وسينتج لنا جيل أكثر فهماً وإدراكاً .