د.مريم المهدي تكتب : إسرائيل دولة الإرهاب والفصل العنصري كشفت الوجه الحقيقي للنظام العالمي!!

د.مريم المهدي تكتب : إسرائيل دولة الإرهاب والفصل العنصري كشفت الوجه الحقيقي للنظام العالمي!!
د.مريم المهدي تكتب : إسرائيل دولة الإرهاب والفصل العنصري كشفت الوجه الحقيقي للنظام العالمي!!

 

كل حدث وموقف جديد يُظهر لنا مدى هشاشة العالم الذي نعيش فيه، وكأنها تسقط الأقنعة مع كل اختبار جديد توضع أمامه البشرية، فيتضح مدى هشاشة إنسانية هذا العالم , المجزأة والمشروطة والقابلة للتداعي بسهولة. إنسانية تبدو أنها أكذوبة، فالواقع يقول إن العالم متشبع بالكره.. الغضب.. السخط.. العنصرية.. الرعب.العالم سيرمي الناس -كل الناس- في الجحيم، في كل اختبار غير مبالي لأسمائهم. أحلامهم. قلوبهم التي تذوب تحت النيران. الحقيقة ، نزفت الإنسانية خلال عقود وفي حروب كثيرة، خلال حربين عالميتين، حروب بالوكالة. حتى تم تدمير مجتمعات كاملة ماديا، بشريا، معنويا، ثقافيا، فكريا وإيمانيا. ثم ماذا؟ ثم لا يتعلم البشر.  فأصبح بالنسبة للنظام العالمي الأولوية ليست حماية الإنسان؟ كيف يكون ذلك منطقيا؟

  * الوجه الحقيقي للنظام العالمي الحالي وفشله إنسانيا.. والذي عليه مراجعة كل الشعارات التي يتبناها :_
     خاصة العالم الغربي والامريكي، المتصدر المشهد دائما، بكونه عراب الإنسانية والحضارة والديمقراطية والحرية، وغيرها من الكلمات المبتدعة التي فقدت مصداقيتها عبر العصور.. عليه مراجعة كافة دساتيره وقيمه التي قامت عليها مجتمعاته منذ عشرات السنوات. على العالم الغربي مراجعة حساباته ونظرته وتقييمه للشعوب الأخرى.. هل المكيال واحد؟ هل العدالة قابلة للتحقيق حقا؟ هل الجميع سواسية؟ 
  _هل كان من المفترض أن نعود لحقب حيث أُبيدت شعوب المناطق الأصلية ، وتم إحلال مجتمعات مختلفة وأخرى ؟ ألم  تجتاز الإنسانية ذلك باعتبار اننا في القرن ال21 حيث نعيش التقدم العلمي والتكنولوجي  ؟ !!!هل ما زالت النخبة الغربية الأميركية المشبعة بالعنصرية والكره والطبقية تجاه الشعوب الأخرى هي حقا من تحكم الكثير من مفاصل العالم؟ 
    _أنها أسئلة مشروعة تماما، والجميع يستحق إجابات.. فهل هناك أي من العقلاء، أصحاب العقول المتوازنة، المفكرين، الفلاسفة، من الممكن أن يشاركوا في خلق مجتمعات أفضل في مرحلة قريبة ؟
  كان من المفترض أننا نعيش في عالم حضاري متطور جديد، حيث الحداثة والتكنولوجيا، حيث تتوفر خدمات أفضل للجميع ليتم إحلال العدالة الحقيقية  بسلاسة. كنا نريد عالما يحافظ على البيئة والمناخ، ومدنا أكثر سلاما، كنا نعتقد أننا قادرين على تحديث كل الدساتير في العالم لتكون أكثر خدمة للبشرية، اعتقدنا لوهلة أننا بعد تجاربنا البشرية المريرة والأخطاء الفادحة التي تم ارتكابها هنا وهناك قبل ان يسقط القناع .
لكن ماذا حصدنا؟ نظام عالمي لا يكترث لحياة الإنسان، ما زلنا نناقش مدى أهمية حياة الإنسان.. ونحاول إقناع العالم بالتعاطف مع "إنسان". من الواضح أن اللغة التي يتعامل بها النظام البشري هي "غطرسة".. "قوة".. "تدمير".. "حرق كامل الكوكب لأجل تحقيق أهداف معينة".. يمكنك فتح خريطة العالم، ستجد خططا مفزعة واستراتيجيات سامة. 
والسؤال الأهم.. هل سيكون هناك مراجعة ذاتية إنسانية ؟ بمعنى.. _هل سيكون هناك محاسبة قريبة ؟ هل سيظهر من يدافع عن قيمة الإنسان حقيقة؟ _ هل سيظهر صوت من يملكون عقلا واعيا متطورا؟ _هل سنبدأ بتعديل نظامنا لنضمن على الأقل مستقبلا أفضل وأكثر عدالة للأجيال المقبلة؟_ هل يمكن أن نغير هذا النظام البشري الذي يبدو أنه أسّس منذ زمن طويل على قيم وقوانين مؤسسيه ظالمه  لاتصلح للعصر الذي نعيش فيه ؟؟ _نظام رُمي "الإنسان" على قارعة هذا الكون، وحيدا.. دون نجدة، دون سؤال، دون محاولة لإنقاذه, والابشع هو قتله وابادته بدم بارد !! او زجه في السجن لسنوات طويله ظلما هو واطفاله كما يحدث للشعب الفلسطيني.. وسلبه نفسه، حياته، أحلامه، أفكاره، إنسانيته المكبلة.. فمن يُنقذ "الإنسان" من كل ذاك؟ 

* اسرئيل دولة الارهاب والفصل العنصري الصهيوني :_ 
  ان  الفلسفة الأساسية للصهيونية هي انه لا يوجد مكان يسمى فلسطين “وفقا للصهيونية، هذه أرض إسرائيلية وهذه الأرض ملك لجميع اليهود في العالم، وليس للفلسطينيين الذين يعيشون هنا”.
    “ بمعني اوضح إذا كانت لديك أيديولوجية عنصرية ، أي إذا كنت تؤمن بأن مجموعة ما لديها حقوق أكثر من مجموعة أخرى، فأنت بحاجة إلى استخدام العنف حينها. يجب أن يكون لديك نظام الفصل العنصري حتى يمكن تحقيق هذه الأيديولوجية. هذه هي دولة إسرائيل”.
 * التطهير والإبادة :_ أن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بدأت قبل 75 عاما وليس اليوم، وقال “الصهاينة كحركة ثم دولة إسرائيل التي انبثقت عن هذه الحركة، أعلنوا الحرب على الشعب الفلسطيني، لقد رأينا التطهير العرقي والإبادة الجماعية في هذه الحرب وشاهدنا نظام الفصل العنصري. ان إسرائيل  “دولة إرهابية”، ان القمع والارهاب والقتل الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ سنوات “ مستمر كل يوم فعندما تمشي (كفلسطيني) في الشارع، فإنك لا تعرف ما إذا كنت ستتعرض للضرب أو الطعن أو القتل، أو ما إذا كان أطفالك في أمان عند ذهابهم إلى المدرسة، أو ما إذا كان منزلك سيتم تدميره أم لا، أو ما إذا كان إخوتك سيتعرضون للخطر أو للخطف من قبل الجيش الإسرائيلي أو المخابرات 

.الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وابادة المدنيين وحرق الارض والتهجير القسري :_
 هي حرب انتقام وابادة جماعية للشعب الفلسطيني ضد اعراف البشريه في كل عصر.لان الفلسطينيون الذين لا علاقة لهم بالحدث (هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر يدفعون ثمنا باهظا. لقد تعرضت إسرائيل للإهانة وهي الآن تنتقم وتصب غضبها على الأبرياء والمدنيين الذين لا علاقة لهم بالهجوم”. أن وسائل الإعلام الغربية تتعمد إدانة حركة حماس في كل منشور يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. من السخافة إدانة الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد لفترة طويلة، المقاومة كانت متوقعة. إذا أردنا القضاء على المقاومة فيجب علينا القضاء على الاضطهاد. المقاومة دائمًا رد فعل على الاضطهاد، لقد عاش الفلسطينيون أكثر من 75 عامًا من القمع. وكان ردهم على أعمال العنف غير مسلح في الغالب”.أن الجهود المبذولة لإدانة حماس لم تبذل من أجل لفت الانتباه إلى الضحايا المدنيين في غزة.إذا كان هناك أي شيء يستحق الإدانة، فهو نظام الفصل العنصري والعنف والوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون كل يوم، واعتقال وقتل آلاف منهم بالضفة الغربية، والعنصرية التي تمارسها إسرائيل ضدهم.

  * حرب ضد العدل والقانون الدولي:_
إسرائيل تمثل كل ما هو سيئ، إن الدعوة لدعم إسرائيل ستؤدي إلى مزيد من الموت والدمار والعنصرية، وهذا يعني المزيد من إزهاق أرواح الأبرياء. هذه حرب ضد السلام والعدالة , فليس هناك نصر في المذابح التي نشهدها، ولن ينتصر أحد إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم ودولتهم. وهذا فقط سيكون بمثابة نصر حقيقي للسلام، للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وسيكون أيضا، أكثر من أي شيء آخر، انتصارا لإنسانيتنا المشتركة."

 * الفيتو الأمريكي  افقد الثقة في قدرة مجلس الأمن في حماية الشعوب _ فمن يصون السلام والأمن الدوليين بدلا من مجلس الأمن ؟؟:
 إن فشل مجلس الأمن في قرار وقف العدوان على غزة يعد وصمة عار على الإنسانية سجلها التاريخ فضلا عن انه فقد مصداقيته امام شعوب العالم حاليا ومستقبلا , وأن قرار الولايات المتحدة المشين استخدم حق الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة  يعد وصفه  بـ المأساوي و مهين للإنسانية باكملها ضاربا عرض الحائط بكل القانون الدولي والانساني معا  وهو تحدي واضح وسافر للعام بأكمله ومعناه اعطاء الضوء الاخضر لاسرائيل والوقت الكافي لتدمي ما تبقي من غزةوقتل المزيد من الاطفال والنساء والمدنيين العزل ودفع الشعب الفلسطيني التهجير القسري, وتتساءل الشعوب هل يقف العالم مكتوف الأيدي ؟ امام دولة واحدة غالبية شعبها  وشعوب العالم رافضين لسياستها الدموية .