بوابة صوت بلادى بأمريكا

د. هاني توفيق يكتب: بلا مجاملة (يوتوبيا)

 

عاش الهلال مع الصليب وعاشت الوحدة الوطنية.

مؤسسه الرئاسة: الاقباط لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات

شيخ الازهر في مؤتمر حوار الأديان:المسيحيين في مصر يعيشون أزهى عصر للمساواة.

الكنيسة: المسلمين اخوة للأقباط ونحن نسيج واحد في وطن واحد.

الازهر: من واجبنا حماية الاخوة الاقباط.

مجلس الوزراء: لا يوجد اضطهاد للأقباط في مصر.

 

هذه بعض من الشعارات الرنانة التي تملا وسائل الاعلام بعد كل مذبحه لأقباط مصر ويخيل الى عندما استمع الى الاعلام وتصريحات المسؤولين المعسولة اننا نعيش في يوتوبيا ومن لا يعرف يوتوبيا فهي ببساطه تطلق على المدينة الفاضلة وأصل كلمة يوتوبيا يعود إلى الفيلسوف الإغريقي أفلاطون، ولكن ما هو مؤكد وثابت أن الكاتب توماس مور هو أول من استخدم مصطلح يوتوبيا عندما ألف روايته الخياليةعن المدينة الفاضلة عام1515 ويوتوبيا يطلق على المدينة التي يسود فيها العدل والحب والسلام والمحبة أي مدينه يسود فيها الخير والفضيلة والحب.

وقد ارتبط  اسم يوتوبيا بكتاب «المدينة الفاضلة» الذي ألّفه الفيلسوف اليوناني أفلاطون، بحيث أصبح الكثيرون يربطون بين مضمون جمهورية أفلاطون، وفكرة اليوتوبيا لذلك عندما تستمع لكل الشعارات السابقة وترى صورةقس يحتضن شيخ في ود ومحبه وتستمع لكل الشعارات السابقة يخيل اليك انك تعيش في مدينه يلفها الحب و الؤام ويخرج علينا شيخ مبجل ذو لحية البيضاء تضفى عليه نوع من الوقار والورع يشرح سماحه الدين الإسلامي مع الأديان الأخرى وخصوصا المسيحية كل ذلك يجعلك تشعر انك تعيش في ازهى عصور التعايش بين الأديان وانك تعيش في عالم مثالي.

ويخيل اليك أنك فيتعيش في يوتوبيا هذه المدينة الفاضلة التي تحدث عنها افلاطون.

 ولكن فجأة تستيقظ على صرخة ام فقدت ابنها حصدت روحه رصاصه جاهل موتور او دموع زوج فقد عائلته في انفجار اغتال غصن اخضر او عود يافع مفعم بالأمل. وتتغلغل في اعماقك صرخة طفله فقدت والديها ودموعها المتحجرة في مقلتيها ترجوك ان تشرح لها لماذا. لماذا فقدت حضن أمها الدافئ وملاذها الامن بين يدياباها. اوزوجه شابه في مقتبل حياتها فقدت زوجها في انفجار كنيسه قام به ضحية من ضحايا شيوخ الكفر تجار الدين والدين منهم براء. 

 وما ان تنقشع سحابه الكراهية حتى تتبدل حياتكللأبدلتكتشف ان كل ما تسمع من شعارات عن التسامح الديني والتعايش وعدم الاضطهاد ماهيالا جريمة كبرى في حق الاقباط يشترك فيها رجال الدين من الجانبين المسيحي والإسلامييقدمون ذلك التمثيل الفج والشعارات التي تصيبك بالغثيان فالكل يعلم ان الاقباط في المحروسة يعيشون مأساة الاضطهاد منذسنوات ومنذ ان اعطى الرئيس المؤمن شرارة البداية للجماعات المتطرفة للعمل على نشر الكرة وثقافه البدو المتخلفة والعمل بحريه تامه على كل الأصعدة في المحروسة حتى انقلب السحر على الساحر ولقى حتفه على أيدى هذه الجماعات.

ومع الأسف تجد رئيس الدولة في وادى والمسئولين في واد اخر والازهر في كوكب بعيدا كما لوكان ما يحدث في البلد من قتل وابادة للأقباط لا يهمه من قريب او من بعيد ولما لا وما يحدث من قتل للأقباط يدرس في المناهج الأزهرية وتتبنى مناهجه داعش التي رفض شيخ الازهر الجليل تكفيرها وقد صرح شيخ الازهر بالحرف " انا ارفض تكفير داعش ومن أراد يتهمني إنني داعشى فليتفضل" واترك لكم الحكم على شيخ الازهر الذي أعاد تدريس مناهج الكراهية والدم للأزهر بعدما حذفها شيخ الازهر الجليل السابق والادهى يخرج  شيخ الازهر ليجاهر في المحافل الدولية والاعلام بلا خجل انه لا يوجد اضطهاد للمسيحيين في مصر.. لا فضيلة الشيخ نعم يوجد اضطهاد للمسيحيين في مصر وفى كل مفاصل الدولة وفى القريب العاجل سوف يشمل الاضطهاد المسلمين الوسطيين المعتدلين وكل المسلمين الذين لا يؤمنون بالفكر الوهابي المتخلف المتعطش للدماء دائما.

وقد حاول الرئيس السيسي التخفيف عن كاهل الاقباط من هذا الاضطهاد الصارخ ولكن المسؤولين الأصاغر هم العقبةالحقيقية في جميع المجالات ولا يمكن تغيير مفهوم هؤلاء الديني لأنهم اكتسبوه في سنوات عديدة نتيجة لمردود ثقافي وديني مهترئ.

والمسؤولين أنواع وان كانوا الجميع ليس من شيمتهم انصاف الاقباط.

النوع الأول من المسؤولين: يطلقون عليه عبد الكرسي هذا المسئول ما هو الا جاهل متشبث بكرسي السلطة أي ان كان مركزة. مرتعش اليد لا يستطيع اتخاذ قرار الا بعد توجيهات سيادة الرئيس المباشر له لذلك فهو لا يهتم بأنصاف أيا من المواطنين المصريين والاقباط خاصه الأهم هو الاحتفاظ بمعبودة الاوهو كرسى السلطة.

والنوع الاخر مسئول ضحل الثقافة الدينية وبما انه لا يعرف دينه يظن ان ما يقوم به المتطرفين ضد الاقباط ربما يكون صحيح دينيا ويخشى ان يدافع عن حقوق الضحايا الاقباط لربما يكون هؤلاء الموتورين على حق ويغضب الله.

والمسئول الأخير فهو في داخله داعشى متأصل وهذا تجده في كل مكان في الشرطة والقضاء والجامعات وكل مفاصل الدولة وان كان لا يستطيع البوح بداعشيته ولكن افعاله تنم على كنيته وما يؤمن به من تطرف.

وسوف يستمر مسلسل المجاز ضد الاقباط ولكن في القريب العاجل سوف يتحور ليشمل المسلمين أيضا.

 نعم ياسادة ولا اقصد رجال الجيش والشرطة الذين يستشهدوا في حربهم ضد الإرهاب ولكن اقصد رجل الشارع العادي الذي لا يهتم بما يدور مع الاقباط الان من قتل وترويع ويعتقد انه في منأى عن الخطر لا ياسيدى سوف تواجه قريبا ما يتعرض له الاقباط من نفس الإرهابيين الداعشيين فاحترسوا فالطوفان قادم ان لم يستيقظ الجميع وخصوصا السادة المسئولين في الدولة ويتم اتخاذ خطوات جادة لمقاومه هذا السرطان وبسرعة قبل فوات الأوان ونصل الى نقطه الا عودة.

وللحديث بقية.

أخبار متعلقة :