بوابة صوت بلادى بأمريكا

غالية هي بقلم عبدالباسط الصمدي

 
في شارع امرؤ القيس 
قبل عشرات السنين
 أردنية بابتسامتها 
السريعة على الطرقات
مرت من الشارع بصمت و سكون
و قلبي الأشعث من كثر المشي
يسمع صوت احتكاك جليد
 رمقت وجهها بعد طلوع الورد
و أوراق الشجر ممزوجة بتراب
 و هي خجولة كابتسامة حب
قمر بآحلى طلعة و آحلى ظهور 
تمشي في ضوء النهار
 ياسمينة بظلها و عطرها
تتحرك كجليد يتحرك فوق النهر
حين بدت هبطت بهدوء
بحنايا القلب
تماما حين بدت
 وجدت الفرح بلا موعد
سهامها لما ابتدت مذهلة
كالغيم امطرت و اطربت 
حشاشة القلب 
و قارة الحب في صدري
و نظرة وقت الشروق 
سرعت من نبضات قلبي 
يكاد النبض يأخذ بالإرتفاع
و يكاد القلب يعبر حدوده
غالية هي وجميلة جدا
و مثلها لم ير القلب قط
عيناها سر جمالها
و جمالها يفوق كل خيال
هي لو طلبت
 بأن تعبر من قلبي خط
تتهيأ الخطوط كلها 
و تتبارى جنب إلى جنب
و بالنسبة لي أنا هي لحظة فرحي
كان الصبح جميلا جدا
يوم اشرقت كشمس العيد
سحرتني بعقلها في وقت الشروق 
و عبرت قلبي
 عبر خطوط القلب بأكملها
 لما اشرقت 
اشتعل القلب فرحا على فرح
بمعيار و ميزان و نبض بكلمات
تضيء الليالي 
و تنقش في الصخور العواليا
و لما التقت عيني بعينها
أطلت النظر ليلا وراء ليل
رأيت جليدا يتحرك فوق البحر
و دخان يتصاعد بسبب الجزر
و رأيت مياه مجلدة تجري بالشريان
كانت هنا تمشي 
و كانت نسيم الروح
بعدما اقتربت من مساحات الحب
لوحت للقلب بصمت الحروف
في وقت الغروب و راحت
راحت و ما كلمتها لساني
القلب تدخل بحب
و لم يترك للكلام حروف
و تمنى لها ألف سلامة
ضاع الكلام ليال و ليال
عجزت عن النوم للصبح
و الأيام كانت تجري 
أشبه بجري دموع الورد
لا النبض بالقلب سكن 
و لا جفت في 
سواكن دموع الورد
 

أخبار متعلقة :