بوابة صوت بلادى بأمريكا

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: تبقى أكيد فى مصر

الشعب المصرى من الشعوب التى يصعب حل شفرتها أو توقع ردود افعلها ربما اكتسب الشعب المصرى هذه الخاصيه نتيجه للتراكمات التاريخية وتعرضه للكثير من الثقافات المختلفة او  نتيجه للغزوات أو الحقب الاستعمارية التى تعرض لها على مر التاريخ لذلك تجد هناك ردود افعال لهذا الشعب مختلفه عن العالم اجمع ويتحكم بها المردود الثقافى لهذا الشعب 

عندما تقوم ثوره على الحكم الملكى وتقضى على الإقطاع ورأس المال الجشع وفساد الملك والحاشية كما زعموا وهو هدف وطنى بلاشك ولكن ما اقترافه هؤلاء الثوارالذين قاموا بهذة الثورة  كان مدمرا فقد فتتوا الرقعه الزراعية عن طريق الإصلاح الزراعى وكانت النتيجة انهيار الزراعة وبدلا ان  تكون البلد بلد زراعيه أصبحت اكبر مستورد للمنتجات الزراعية فى العالم  وليس هذا فحسب بل ادى ذلك الى تأكل الرقعه الزراعية نتيجه الاستعمال الخاطىء والبناء على الأرض الزراعية.

لم تكن الصناعة احسن حظا بل على العكس انهارت الصناعة نتيجه التأميمات التى قضت على المصانع المنتجه وتحويلها الى قطاع عام عرضه للنهب والفساد 

وبالمثل تحدث عن التعليم والصحة وكل قطاعات الحياه فى الدوله ناهيك على الدخول فى حروب لا ناقه لنا ولا جمل غير نعره العروبه الكاذبه

وبعدها جاء رئيس مؤمن نجح فى ادخال بوادر الإرهاب فى البلد واعطى اشاره البدء للفساد عن طريق الانفتاح الاقتصادي المزعوم فكثر الفساد والفاسدين واستمر مسلسل انهيار الدوله فى كل المجالات 

 

وبعدها جاء اخر همه الاوحد ان يحافظ على كرسى الحكم فعمل على الاقتراض وإرضاء الشعب الكسول حتى اصبحوا تنابله كل همهم الأكل وانجاب مزيد من الأطفال فزاد فى عهده الفساد والتطرف الدينى الى ان تم اقصاءه عن الحكم .

قامت قراصنة الإخوان فى غفله من الزمان بالوثوب على كرسى الحكم فكانوا كما اقزام تجلس على كرسى اكبر بكثير عن حجمهم حتى صاروا كالكابوس الجاثم على صدر هذا الشعب حتى حدثت المعجزة واستطاع الشعب الإطاحة بهم 

 

وجاء الى سده الحكم رجل ذو حنكه سياسيه ونظره مستقبليه قام يسابق الزمن يريد إصلاح البلد بعد ستون عاما من هدم جميع المؤسسات الحيوية فى الدوله وكان لابد من تجرع الدواء المر على الرغم ان هذا الشعب تجرع المراره على كل العصور وقاسى من منظومه التعليم التى تخرج الاف من حاملى المؤهلات وهم فى الحقيقه جهله 

وتحدث بلا حرج عن قطاع الصحه المهلهل وقس عليها بقيه قطاعات الدوله اعود فأقول هذا الرجل بدء ثوره صامته بعدما وجد ان الدوله فى قمه الانهيار فصنع المستحيل للنهوض بهذه القطاعات على الرغم من قله الموارد الماليه ومع كل المشاريع الضخمه للبنيه التحتيه والتحسن الذى طراء على معظم قطاعات الدوله هناك تجد من يهاجم هذه الإنجازات ويتباكى على الماضي ويشكوا من غلاء الأسعار وهو يجلس طوال اليوم نهارا على المقهى وليلا يعود الى منزله لينجب مزيد من الأطفال اما الشباب القوة الضاربه يرفض العمل لانها لاتناسب مؤهلاته وينتظر ماما مصر تطعمه وتربى أطفاله بلا اى مجهود منه وهو لايعلم ان هذا الزمن ولى وذهب ولن يعود وعليه الاعتماد على ذاته لكسب قوته والعمل متوفر لمن يريد ان يعمل ويكد و بالفعل هناك كثير من الشباب لم يتقيدوا بالموهلات التخصصيه وقاموا بغزو سوق العمل الحر وقد حققوا نتائج باهرة عندما ترى رئيس دوله يحقق ما حققه السيسى فى وقت قياسى ومع ذلك يهاجم من قله من شعبه .عندما ترى ذالك فأنت أكيد أكيد فى مصر.

 

سرطان العنصريه الدينية مستشرى فى جميع قطاعات الدوله على الرغم من نفى رجالات الدوله ومحاوله اظهار العكس انه ليس هناك عنصريه ضدمسحييى مصر وهذة العنصريه  نتيجه أربعون عاما من نشر ثقافه البدو العنصريه فى البلد الذى كان منارة الوسطيه الاسلاميه  ضد كل من يخلفهم فى المذهب وهذا الغزو البدوى بدء تحت رعايه الملك فيصل ملك السعودية والرئيس المؤمن انور السادات  وأمريكا لنشر التخلف الوهابي حتى تضمن الدول الأجنبية بقاء هذه الدوله فى حقبه القرن السابع عشر ولن تتقدم وتغلغل هذا السرطان بمباركه الثلاثى وانتشر فى جميع مفاصل الدوله وعلى جميع المستويات واصبح التدين محصور فى النقاب والحجاب وعلامه الصلاة على الجبهه وكلها قشور دينيه لا تدخل فى صميم الدين .

عندما ترى هذا السرطان العنصري فى كل قطاعات الدوله فأنت يا عزيزى أكيد أكيد فى مصر 

 

عندما تحارب دوله الإرهاب فى حرب شرسه لاهواده فيها وفى ذات الوقت تدعم الدوله  المؤسسة الناشره للإرهاب  بثلاث مليارات جنيه  فى العام  من ميزانيه هذه الدوله من اموال دافعى الضرائب مسلمين ومسحيين  يبقى انت أكيد أكيد فى مصر 

 

فى بلد يتفوق فيها الإعلام فى خلق الفرعون لن تجد هذا فى اى مكان فى العالم الافى هذا البلد الاعلام بها ياعزيزى  يستطيع ان يخلق إلهه من البشر ابتداء من الرؤساء الى الفنانين الى لاعبى كره القدم فمثلا تجد هذا الفنان متألق فى احد الأعمال الفنيه على علاقه جيده ببعض الاعلاميين ذو الصوت المسموع ويعرف جيدا كيف يقدم لهم قرابين الطاعه والولاء فتدور اله التلميع والصقل الاعلامى لتصنع منه نجم النجوم وربما انه لن ولم  يقدم أعمال على نفس المستوى الجيد الذى كان من قبل ولكن لم تتوقف ماكينه التلميع  حتى يتوقف النجم  عن التبخير وتقديم القرابين  للإعلاميين وهنا تتوقف اله صنع الفرعون وممكن ان تتحول الى النقيض 

 لتبدء سقطه الفرعون ليحل مكانه اخر فرعون اخر ..  عندما ترى ذلك فى بلد فانت  اكيدأكيد فى مصر.

 

حوادث المرور اعلى معدل لها إعداد ليست بقليله تسقط صرعى حوادث السير نتيجه الى عدم الانضباط المروري اتحدى اى شخص عاقل يستطيع قياده سيارته فى شوارع هذه البلده أو حتى عبورامن من رصيف الى رصيف 

على الرغم ان المسوليين يعملون على تطوير منظومه الطرق لكن المواطن ليس لديه اى انضباط هناك فوضى عارمه كما قل لى صديق عزيزان البلد ليس لها رابط بالبلدى سايبه وهذا بعد ان قام بزيارة لها بعد غياب عشرون عام لقد قالوا تريد ان تعرف انضباط اى مجتمع انظر الى المرور 

فى بلد مثل الإمارات وهى دوله حديثه تجد الانضباط المروري على احسن حال المواطن يمتثل للقانون وهناك انضباط  

ولن تفلح كل محاولات الإصلاح مادام ليس هناك انضباط وردع لابد من البدء فى نشر الانضباط من المرحلة الابتدائيه فى المدارس وهذا معناة ان هذه الفوضى المرورية سوف تستمر لعشرون عام قادمه حتى تتخرج اجيال تربت على احترام القانون ولديهم انضباط حقيقى .. عندما ترى ذلك فى دوله  فأنت اكيد أكيد فى مصر 

 

ذهبت لزياره صديق اجرى عمليه جراحيه فى مشفى استثماري المبنى شاهق وجميل المدخل رخامي يضاهى ارقى مستشفيات أوروبا هدوء يسود الطرقات دخلت حجره صديقى فوجدت عائلته فى زياره له جلست وتحادثنا ولكن لفت انتباهى ابنه الشاب يلقى بكيس به فضلات طعام من الشباك فصحت به المكان نظيف لاترمى مهملاتك من الشباك فرد الشاب وماله ما كل الناس بتعمل كده واستنكرت هذا القول فأردف انظر من الشباك لو سمحت ففعلت وهالني ما رأيت الشباك على المنور وفى هذا المنور جبل من اكياس القمامه وبقايا العمليات والأدوات الطبيه الملوثة  كل هذا فى منور هذا المستشفى .خرجت وانا مذهول مما رايت ولكن لفت نظرى جبل اخر من القمامه مع بدايه الشارع الغريب ان البيوت نظيفه ولكن الشوارع قذره كما لو كان الشعب لايخرج الى الشوارع ويرمى اللوم على الحكومه فقط لا فالوم يلقى على المواطن أولا ولابد من قانون يلزم كل مبنى بنظافه الشارع الذى يقع أمامه وإلا غرامه ماليه ضخمه لابد من رادع 

عندما ترى تلال النفايات والقمامه تحتل الشوارع فانت أكيد اكيد فى مصر 

 

فى بلد ممنوع ان بتبوء فيها مسيحى مناصب قياديه فى الشرطة أو الجيش و المخابرات والجامعات وليس هناك طبيب امرض نساء وتوليد مسيحى ولا لاعب كره قدم مسيحى ولا قياده اعلاميه مسيحيه وبعد كل هذا يقولون اننا متسامحين مع المسيحيين بدليل ان اكبر قياده مسيحيه وهو البابا قبطى مسيحى .أكيد أكيد انت فى مصر   

 

يخيل إليك ان هذه البلد فقير فى المواهب الفنيه وخصوصا ممثلين المسلسلات التلفزيونية على الرغم من وجود معهد الفنون المسرحيه الذى يفرخ العديد من الممثلين الاكفاء المؤهلين للعمل فى هذه المسلسلات أين ذهب كل هؤلاء فى الوقت الذى نجد مجموعه لاتزيد عن أصابع اليدين تقوم بالعمل فى جميع المسلسلات نفس الوجوه فى جميع الاعمال 

اعتقد ان السبب المباشر أولا هو الشلليه ثم المنتج فهو عندما يجد ممثل ناجح فى احد الأدوار يريد ان يستثمر نجاحه فى إسناد ادوار مماثلة له  ولكن العيب على المخرج لانه يسلك الطريق السهل لا يريد اجهاد نفسه فى ايجاد ممثلين جدد ربما يكونوا أفضل من الممثلين القدامى ولكن قله موهبه المخرجين تجعل لديهم قناعه بالسهل ولا يريد اجهاد نفسه فى تقديم ممثلين جدد لانه هو نفسه محدود الموهبة وبعد كل هذا اصبح الفن مجرد اكل عيش 

بالطبع هذا أكيد فى مصر

  

وبعد لقد كنت اود ان أتناول الإيجابيات وليس السلبيات فقط ولكن مع الأسف عندما اجد الإيجابيات اجدها غير مكتملة لابد ان يكون هناك شى ينسف كل المجهود المبذول فيه 

مثال ذلك أعلن التلفزيون المصرى عن برنامج اطلقوا عليه اسم Watch it هو كما برنامج نتفلكس للمسلسلات المصرية واستبشرت خيرا انه هناك كوادر مصريه تعمل على تطوير التلفزيون المصرى ولكن مع الأسف بمجرد تنزيل البرنامج توقف والسبب انهم اكتشفوا ان هناك قراصنه برامج قد اخترقت المنظومه 

هذا عبث لست ادرى من المسؤول  على برمجه هذا البرامج الم يخبرهم العبقري الذى قام ببرمجه هذا البرنامج انه لابد ان يكون هناك نظام امنى يمنع الاختراق وان هناك أناس متخصصون فى البرامج الأمنية بحيث تمنع الاختراق ولكن بعد مده منالتوقف بدء العمل من جديد وإذا كنت محظوظ يمكنك ان تنزل البرنامج على تليفونك وبعد أسبوع من المحاولات تم إنزال البرنامج بحمد الله 

الان حاول ان ترفع الماده المعروضة على التلفزيون لمشاهدتها بالطبع هذا ليس  فى الحسبان بالضبط كما موضوع القراصنة تماما و حاولت ان اجد اى فرد يجيب على تساؤلاتى ولكن محال لا توجد اى مساعده تقنيه ادفع واشترك وليك ربنا بعد كده   

هذا شى  ايجابى تحول الى كابوس  ولكن لست ادرى ماهى مؤهلات القائمين عليه اعتقد انه شى مخزى وصبياني 

ياساده ان التسلح بالفهلوه ودعى الوالدين لا يوجد مكان لهم فى التكنولوجيا الرقمية 

ان الأشياء الإيجابية الموجودة هى المشارع هى المشاريع العملاقه التى تقوم بها الدوله ويسابق بها الرئيس  الزمن وهذا موضوع اخر تماما سو ف اتناوله فى مقال اخر 

 

بسرعه

على قدر حزنى على المستوى الذى ظهر به منتخبنا القومي فى بطوله كاس أفريقيا الا انه كان واضح للجميع المستوى المتدني للمدرب والجهاز الفنى وربما تكون هذه بدايه جديده باتحاد الكره الجديد ويكون هناك دم جديد يضع الكره المصرية فى المكانه التى تستحقها 

 

أخبار متعلقة :