للبحر أبطال تحميه.. "اليوم السابع" على ظهر الميسترال جمال عبد الناصر فى عيد القوات البحرية.. قائد القوات البحرية: نقوم بمهامنا على أكمل وجه.. ويؤكد: لا هجرة غير شرعية من سواحلنا منذ سبتمبر 2016.. فيديو وصور

للبحر أبطال تحميه.. "اليوم السابع" على ظهر الميسترال جمال عبد الناصر فى عيد القوات البحرية.. قائد القوات البحرية: نقوم بمهامنا على أكمل وجه.. ويؤكد: لا هجرة غير شرعية من سواحلنا منذ سبتمبر 2016.. فيديو وصور
للبحر أبطال تحميه.. "اليوم السابع" على ظهر الميسترال جمال عبد الناصر فى عيد القوات البحرية.. قائد القوات البحرية: نقوم بمهامنا على أكمل وجه.. ويؤكد: لا هجرة غير شرعية من سواحلنا منذ سبتمبر 2016.. فيديو وصور

- قائد القوات البحرية يؤكد: مهمتنا الحفاظ على مُقدرات الوطن وحماية المياه الإقليمية.. نعتمد على الصناعة الوطنية في قلاع البحرية بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة

- الفريق أشرف عطوة: القوات البحرية بالتعاون الكامل مع الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية وجهت ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية

 

منذ إنشاء البحرية المصرية فى العصر الحديث فى عهد محمد على باشا عام 1809م، والبحرية المصرية تُسطر سجلاً وافراً من كل معانى التضحيات والبطولات، وليس أدل على ذلك من يوم 21 أكتوبر عام 1967 الذى يُعتبر يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة للقوات البحرية بأول عمل عسكرى مصرى بعد نكسة 1967، فهو معجزة عسكرية بكافة المقاييس فى ذلك الوقت، إذ تم فيه تنفيذ هجمة بعدد (2) لنش صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية باستخدام الصواريخ البحرية (سطح/سطح) ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التى اخترقت المياة الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى والتى نجحت البحرية المصرية فى إغراقها، وكان هذا الحدث علامة بارزة فى تاريخ بحريات العالم، وهو أن تنجح قطعة بحرية  صغيرة الحجم في تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات، مما أدى إلى تغيير فى الفكر الاستراتيجي العالمى، وبناءاً على هذا الحدث التاريخي فقد تم إختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيداً للقوات البحرية المصرية.

 

 

وفى عيد القوات البحرية، التقينا الفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية المصرية، على ظهر الميسترال جمال عبد الناصر، فتح لنا الحديث فى كل مجريات التطورات الاقليمية، والتى تقع فى قلبها البحرية المصرية.. وإلى نص الحوار

 

الكل يُتابع عن كثب آخر التطورات التي تطرأ على الساحة العالمية الناجمة عن الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا..  فما هى التحديات والتهديدات التي من الممكن أن تواجه القوات البحرية المصرية في حال المساس بالأمن البحري الإقليمي الخاص بجمهورية مصر العربية؟

 

منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية، دعت مصر إلى تغليب الحلول الدبلوماسية والتسوية السياسية للأزمة، محذرةً من تفاقم الأوضاع الإنسانية والإقتصادية وأثرها على الصعيد العالمي، وتشير كل الخطوات التي انتهجتها مصر تجاه الأزمة إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تقف أمام أي من طرفي الصراع فهي على الحياد، والدليل على ذلك نفي هيئة قناة السويس إمكانية أن يُغلق ممر القناة أمام أي سفن موضحةً أن القوانين الملاحية البحرية لا تخضع للتقلبات السياسية والحروب، وتقوم القوات البحرية المصرية بمهامها على أكمل وجه وتتمثل تلك المهام في حفظ مُقدرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية، مثل تأمين حقل ظهر، و تأمين عبور السفن بقناة السويس.

 

والعالم فى الوقت الحالى يواجه تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التى تتمثل فى مشكلة إقتصادية على مستوى العالم أجمع، فالعالم يعاني من مشكلة نقص الوقود والحبوب الإستراتيجية، وطبقاً لتوجيهات القيادة السياسية فقد تم تفعيل عملية الترشيد في إستخدام السلع الإستراتيجية والترشيد في إستهلاك الطاقة، كرد فعل طبيعى تجاه تلك الأزمة.

 

مع استمرار عمليات القوات المسلحة في اقتلاع جذور الإرهاب والعناصر التكفيرية لشمال سيناء فهل للقوات البحرية دور مؤثر فى مثل هذه العمليات؟

بكل تأكيد، القوات البحرية جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة المصرية فهي فرع رئيسي بالقوات المسلحة المصرية ونحن على تعاون دائم مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقيام بتأمين الأهداف (الإستراتيجية /التعبوية/ التكتيكية) على جميع الإتجاهات والمحاور المختلفة، كما نقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء ، وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناء للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.

 

نفذت القوات البحرية المصرية العديد من التدريبات المشتركة والعابرة مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة.. فما أوجه الاستفادة من هذه التدريبات؟

أوجه الاستفادة عديدة، ونتيجة للجهود التي تبذلها القيادة السياسية على الساحة الدولية بهدف توطيـد أواصـر التعاون مع كافة الدول الشقيقة والصديقة ودول الجوار أدى إلى الرغبة الدولية المتزايدة من كافة بحريات العالم، وفي مقدمتها بحريات الدول العظمى إلى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية، وهو الأمر الذي يعود بالنفع على كلا الجانبين لمواكبة التطور فـي التكتيكـات البحريـة الحديثة بمختلف إتجاهاتهـا (شرقية / غربية) وتكنولوجيا التسليح البحرى، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير علـى الأمن الـقـومي المصرى، وتعزيز ثقة الفرد المصرى المقاتل بنفسه وبـقـواته البحرية لما تتميـز بـه أمام بحريات العالم. وكذا تبادل الخبرات في التدريب على موضوعات الأمـن البحري، وكيفيـة الحـد مـن الأنشطة الغير مشروعة بالبحر ترتيباً على الإنجازات الغير مسبوقة في القضـاء عـلـى الهجرة غـير الشرعية إلى أوروبا والإشادة الدولية بذات الشأن مع الإحتفاظ بعلاقات متميزة مع كافة الأطراف الدولية.

 

كما أن تعايش أطقم بحريات مختلف الدول مع أطقم قواتنا البحرية خلال تلـك التدريبات يمثل تقويةً لعلاقات الصداقة والتعاون المشترك مستقبلاً و يـدعم مكانة الدولة المصرية وثقلها السياسي والعسكرى على الساحة الدولية.

 

في كل عام يقام الكثير من المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية التي يتم من خلالها استضافة العديد من قادة البحريات العظمي ومن ضمنها البحرية المصرية.. فما وجه الاستفادة من خلال مشاركتها في مثل هذه المؤتمرات؟

 

نظراً لثقل مصر السياسي والعسكري وتصدرها المشهد السياسي بالمنطقة الناتج عـن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها على الإحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية، مما ترتب عليه اهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة في كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التي تعنى بصناع القرار وقـادة القوات البحرية للدول العظمي، و رؤساء المنظمات البحرية الدولية، ورؤساء ومديري الإتحادات والشركات الدولية العاملة في مجال النقل البحري والدول الفاعلة بالساحة الدولية بصفتها إحدى القـوى المؤثرة في المنطقة.

 

كما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التي تواجه الدول في المجال البحري وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضا فرصة للإطلاع على ما تقوم به باقي بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التي تواجهها، وأحدث ما توصلت إليـه  تلـك الـدول من تقنيات حديثة في مجال التسليح والتدريب، وحيث تعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشان الموضوعات ذات الإهتمام المشترك إقليميا ودوليا، مما يفسح المجال للقـرار المصرى بأن يمثل ضمن أي ترتيبات تجرى بشأن حل  القضايا الإقليمية والدولية.

 

نريد إلقاء الضوء على العملية التعليمية داخل الكلية البحرية؟

تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة فى مجال البحث العلمى والعلوم البحرية لتظل القوات البحرية دائماً قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة وإقتدار، وحيث وقعت القوات البحرية بروتوكول تعاون مع جامعة الإسكندرية، يتحصل فيه طالب الكلية البحرية على بكالوريوس العلوم السياسية من قبل جامعة الإسكندرية، و يهدف البروتوكول إلى رفع كفاءة الطلاب علمياً وعملياً من خلال التعاون العلمى والبحثى فيما بينهما مما يسهم فى تبادل الخبرات والإمكانيات العلمية بمختلف التخصصات لتحقيق أقصى إستفادة  بالمنظومة التعليمية.

 

ويتخرج الضابط البحري حاصلاً على درجة البكالوريوس في العلوم البحرية، ودرجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، ودرجة البكالوريوس في العلوم السياسية، مما يمد خريجي الكلية البحرية بالخلفية العلمية الكافية لمواجهة التحديات التي تُحتِّمها طبيعة العمل ، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية البحرية ومكتبة الإسكندرية حمل عنوان "سفارة المعرفة" حيث يتيح البروتوكول لأول مرة وجود المادة العلمية (الرقمية) الخاصة بمكتبة الإسكندرية داخل كلية عسكرية،   حيث تضيف للطالب أن يتحصل على أكبر كم من المعرفة التي تبنى شخصية ضابط بحرى مكتمل الأركان.

 

كيف يتم العمل على ملف التطوير والتصنيع داخل القوات البحرية؟

تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل في  ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الأسكندرية، وتعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفني وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

 

كما قطعنا شوطاً طويلاً بالفعل  في تصنيع عدد من لنشات تأمين المواني ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا، حيث يجري العمل في مشروع الفرقاطات طراز (Meko-A200) بالتعاون مع الجانب الألمانى، وتتم الصناعة في هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

 

في الأيام الماضية تم إعلان رفع العلم المصري على قطعة بحرية ألمانية من طراز (MEKO-A200) فهل لنا بمعرفة كواليس تلك الصفقة؟

 

تم الدعم من القيادة السياسية المتمثلة في القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وتم بحمد الله الاتفاق على أربع فرقاطات من طراز (MEKO – A200)،حيث يتم تصنيع ثلاث فرقاطات في ألمانيا، والأخيرة سيتم تصنيعُها في شركة ترسانة الإسكندرية وبالفعل تم رفع العلم المصري على الفرقاطة طراز (MEKO-A200) منذ أيام، ونسعى جاهدين لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية. 

 

ما الدور الذي تقوم به القوات البحرية في حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والقبض على المهربين؟

قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية، ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من البلنصات، وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد إلى أوروبا، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم القبض على العديد من العائمات التي تقوم بأعمال تهريب (مخدرات/ سلاح / بضائع غير خالصة الجمارك)، ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى جهات الإختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهي إشارة إلى عزم القوات البحرية والضرب بيد من حديد على كل من تسول له  نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب، حيث برزت جهود الدولة في تعظيم الدور المصري في الحفاظ على الأمن البحري في المنطقة ومجهودات الحد من ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والذي أدى بدورها إلى عدم وجود أي محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا إعتبارا من سبتمبر 2016، وهو ما أشادت به دول الإتحاد الأوربي.

 

ما هى الرؤية المستقبلية التي ترونها الأنسب لتقدم القوات البحرية علي المستوي الإقليمي والعالمى؟

نظرا لسرعة وتيرة التقدم والتطور العلمي المحيط بنا من العالم ككل ، فكان السعي الدائم لتحقيق الارتقاء بمستوى الفرد المقاتل في شتى الجوانب (فنياً / تخصصياً / لغوياً / تدريبياً ) لمواجهة السرعة الفائقة لإيقاع التطور الحالي باعتبار الفرد المقاتل الركيزة الأساسية في منظومة الاستعداد القتالي حتى يكون قادراً على استيعاب التطوير العالمي في مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة، وإمتلاك المزيد من الوحدات البحرية الجديدة مع الإهتمام بالتأهيل العملي والعلمي لطلبة الكلية البحرية.

 

 

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع