"أبطال الظل".. "رفاعى" منع وقوع كارثة تصادم قطارين بالقناطر الخيرية.. ويؤكد: جريت لوضع الكبسولات التحذيرية.. القطاران توقفا أمام بعضهما بحوالى 150 مترا.. وكان موعد عودة الموظفين من القاهرة للمنوفية.. صور

"أبطال الظل".. أبطال حقيقيون ورجال بمعنى الكلمة، يعملون بكل تفانى فى الظل لخدمة الوطن، لا ينتظرون كلمة شكر، بل كل همهم أداء واجبهم بكل همة وعزم ونشاط حيث يكون بالهم فى راحة بعد انتهاء فترة عملهم، وهذا هو الحال مع ما فعله بطل قصة اليوم "رفاعى السيد محمد" ملاحظ بلوك بالسكة الحديد بالقناطر الخيرية، والذى بفضل انتباهه ويقظته منع وقوع كارثة لو حدثت لراحت فيها أرواح وأصيب الكثير، والتى تمثلت فى عبور قطارين فى اتجاهين مختلفين على نفس شريط السكة الحديد القادم من القاهرة للمنوفية والعكس.

"اليوم السابع".. حرص على استعراض تفاصيل الواقعة، ومدى انتباه ويقظة ملاحظ البلوك الذى منع حدوث هذه الواقعة، ليؤكد رفاعى السيد رفاعى، ملاحظ بلوك بالسكة الحديد، بمنطقة القناطر الخيرية، الذى أكد أن الواقعة تعود تفاصيلها ليوم 25 أغسطس الماضى، وبالتحديد فى الساعة السادسة والنصف مساءا، وهو وقت خروج الكثير من الموظفين بالقاهرة وعودتهم للأقاليم، وكذلك أيضا وجود الكثير من الأهالى الذين انتهوا من زيارة ذويهم بالأقاليم والعودة لأعمالهم بالقاهرة، أى أن القطارين كانا يحملان الألاف من المواطنين فى الاتجاهين.

وأوضح "ملاحظ بلوك القناطر الخيرية" لـ"اليوم السابع"، أن الواقعة تتمثل فى يوم الواقعة تحرك القطار رقم 563 "القاهرة – منوف"، أثناء الانتظار للمقابلة مع القطار 552 "طنطا – منوف"، على الخط المفرد فى محطة سكة حديد القناطر الخيرية، دون السماح له بالتحرك والدخول على الخط المفرد وتجاوز السيمافور، مشيرا إلى أن القطار الأخير كان قادما من اتجاه المنوفية إلى القاهرة، والأول فى الاتجاه العكسى على نفس الخط المفرد.

وأشار خلال حديثه لـ "اليوم السابع"، إلى أنه حاول فى البداية إيقاف قائد القطار فلم يستطع، فعلى الفور تواصل مع خفير المزلقان، وأخبره بسرعة وضع "الكبسولة التحذيرية" لتنبيه قائد القطار الأول، وبالفعل توقف قائد القطار على الفور، موضحا أنه لم ينتظر لتلقى التعليمات من قبل مرؤوسيه نظرا لضيق الوقت الذى لا يسمح بأى تأخير وإلا ستقع كارثة، فعلى الفور أسرع للجهة الأخرى لحوالى 500 متر لوضع "كبسولات التحذير"، وبالفعل وضع 3 كبسولات تحذيرية، وانتبه السائق لها وهدأ بسرعته إلى أن توقف تماما، موضحا أن القطارين توقفا أمام بعضهما البعض بمسافة حوالى 150 متر.

واستطرد، أنه بعد الإجراء السريع عاد نفس المسافة التى قطعها بسرعة لموقع عمله، بعد أن أنقذ الموقف بسرعة التصرف السليم، مشيرا إلى أنه يعمل بالسكة الحديد منذ حوالى 17 عاما، قضاها بمناطق متفرقة بالقليوبية منها "قلما ورمادة وسنديون وقليوب وشبرا الخيمة"، موضحا أنه هذا الموقف هو الأول الذى تعرض له طوال فترة عمله بالسكة الحديد لكن اطلاعه وقراءته للمنشورات المرسلة من هيئة السكة الحديد لمنطقته واحتفاظه بها وتسجيله أيضا لها، والتى تمثلت فى الإجراءات الواجب اتباعها للتعامل مع مثل تلك المواقف، والتى بالفعل أفادته كثيرا ومنعت وقوع الكارثة.

وأشار، إلى الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، بالفعل كافأه على هذا الموقف البطولى، قائلا "بالفعل وزير النقل كافأنى على موقفى، لكن أمنيتى أقابل السيد وزير النقل شخصيا، ودا واجب شغلى، ونفسى أؤدى دورى أحسن من كدة كمان وكمان، فى ظل جهود الدولة ووزارة النقل فى تجديد قطاع السكة الحديد والنقل بشكل عام".

البطل الذي منع تصادم القطارين
البطل الذي منع تصادم القطارين

 

البطل رفاعي السيد ومحرر اليوم السابع بمكان الواقعة
البطل رفاعي السيد ومحرر اليوم السابع بمكان الواقعة

 

الشريط المفرد بالقناطر الخيرية
الشريط المفرد بالقناطر الخيرية

 

المكان الذي شهد الواقعة
المكان الذي شهد الواقعة

 

خط القناطر الخيرية المفرد
خط القناطر الخيرية المفرد

 

رفاعي السيد بطل الواقعة
رفاعي السيد بطل الواقعة

 

رفاعي السيد رفاعي
رفاعي السيد رفاعي

 

شريط السكة الحديد الذي شهد الواقعة
شريط السكة الحديد الذي شهد الواقعة

 

محرر اليوم السابع مع البطل رفاعي السيد مكان الواقعة
محرر اليوم السابع مع البطل رفاعي السيد مكان الواقعة

 

مكان الواقعة بالقناطر الخيرية
مكان الواقعة بالقناطر الخيرية

 

مكان الواقعة
مكان الواقعة

 

ملاحظ بلوك القناطر الخيرية
ملاحظ بلوك القناطر الخيرية

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع