"الله ينور .. إصابة الهدف بنجاح ".. اليوم السابع يقضى يوما فى مرابض نيران المدفعية بشمال سيناء.. الأبطال: نحن لهيب الحرب وسنسحق التكفيريين.. جندى مقاتل: كلى فخر لانتمائى للجيش ولن أترك خندقى قبل اقتلاع الإرهاب

سيناء زكى القاضى

زكى القاضى
 

مع أذان الفجر، كانت الأجواء من الليلة السابقة مشحونة، فصوت الرصاص لم ينقطع، وصيحات الجنود لمتابعة الأكمنة تتواصل، ونبرة الصوت التى يحملها سكون الليل، تؤكد أن هناك حماسا فى الأصوات، واستيقاظ جيد ومتابعة لما يدور فى محيط المنطقة.

 

 

 

" وااه يا عبد الودود يا رابض ع الحدود ومحافظ ع اللظام"

 

 

 

واصل اليوم السابع تغطيته المباشرة لسير العملية الشاملة سيناء 2018، وذلك فى نطاق شمال سيناء، حيث كانت الجولة اليوم فى أحد مرابض المدفعية.

 

مكافحة-الارهاب-في-سيناء-(1)
 

 

وفى أحد مرابض نيران المدفعية، ترى الحركة أشبه بخلية نحل، فالعساكر فى كل مكان، كل يعرف مهمته على المدفع الخاص به، كل مقسم داخل أطقم على المدفع.

 

 

 

كانت الحركة نشطة للغاية، هذا مسئول عّن الذخيرة وآخرين للتعمير، كل له مهمة محددة له، هى مهمته التى لقنها له قادته حين التحق بسلاحه.

 

 

 

أثناء التواجد فى مربض نيران المدفع التى تضم كافة أشكال التسليح الذى يمكنها من أداء مهمتها التى تحددها لها القيادة العامة للقوات المسلحة، يمكننا أن نرى أعلى الرتب فى المكان تعمل وبجواره الجندى المنضم حديثا، والملازم حديث التخرج، والضابط الاحتياطى، وصف الضابط، كلهم فى منظومة عمل، ربما يكون تدربوا عليها آلاف المرات قبل ذلك، وأيضاً نفذوا عمليات ضمن معركة الجيش ضد الإرهاب، لكن تبقى العملية سيناء 2018 الأضخم والأشرس ضد فلول الإرهاب بسيناء.

 

مكافحة-الارهاب-في-سيناء-(2)
 

 

يقول الرائد مقاتل " ش . ح": نحن أبناء سلاح المدفعية نشعر بالفخر والعزة من المشاركة فى العملية سيناء 2018، ونعلم جيدا أن الحرب الحقيقية تكون بنجاح كافة العناصر معا، لذلك فالقائد مع جنوده، فى خيمة بمكان واحد، ويأكلون نفس الأكل، ويتعرضون لنفس الظروف، ونفس المواقف.

 

 

 

ويضيف البطل المقاتل:  للمدفعية دور كبير  فى التمهيد لقوات المداهمة، حيث يتم تحديد الإحداثيات وفقا لمعلومات من كافة الأسلحة المعنية، ويتم تبليغها حيث يتم استهداف اوكار العناصر الإرهابية خارج المدن، بمسافات كبيرة، قبل أن تنطلق قوات المداهمة للتمشيط البرى.

 

 

 

فى سياق متصل يقول الرائد مقاتل " م . ص":  بمجرد مشاركته فى العملية الشاملة بدأ يؤرخ لحياته ما قبل 9 فبراير ومابعدها، فمشاركته السابقة فى التدريبات والعمليات ضد الإرهاب جانب، ومشاركته ضمن العملية الشاملة سيناء 2018 جانب آخر.

 

 

 

ويضيف القائد المقاتل: المدفعية التى مهدت لحرب أكتوبر العظيمة، وشاركت بدور كبير وهام فى ضرب أهداف العدو، هى نفسها اليوم التى تمهد للقوات عملياتها، كما أنها تستهدف أوكار ومخازن الإرهابيين.

العملية سيناء 2018 (1)
 

من جهته يشرح الرقيب أول " م . ع"، وهو يعمل صف ضابط بسلاح المدفعية منذ تخرجه من معهد صف الضباط المعلمين، بأنه حين تخرجه لم يكن يتخيل يوما أنيكون فى مقدمة صفوف القوات المسلحة، ليقوم بضرب أهداف العمليات بالشكل الناجح الذى تثبته النتائج الآن، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب هى حرب الدولة كلها وفى مقدمتها القوات المسلحة، وفى مقدمة القوات المسلحة سلاح المدفعية، ولذلك فالمهمة المكلفين بها مهمة عظيمة ضمن جهود العملية الشاملة سيناء 2018.

 

 

 

بينما يؤكد جندى مقاتل " ح . ع" ، من محافظة القاهرة، بأن خدمته تنتهى فى أكتوبر المقبل، ولكنه يتمنى ألا تنتهى قبل أن يكون قد تم القضاء على كافة العناصرالإرهابية فى مصر بالكامل، لافتا إلى أن الخدمة فى الجيش المصرى تصنع الأبطال، والخدمة فى شمال سيناء تصنع أبطال من طراز خاص، لذلك فهو سعيد بما يفعله.

 

العملية سيناء 2018 (2)
 

 

ومع ضربات المدفعية اتجاه الأهداف الإرهابية، بدت السعادة غامرة واللاسلكى يؤكد: " الله ينور يا رجالة ، إصابة الهدف بنجاح"، كانت الابتسامة على الجميع باستثناء رائد واحد بدى على وجه ملامح الحدة، ذهبنا إليه لنسأله، فقال منطلقا: "نحن نقوم بدور كبير ولى أصدقاء عنبر استشهدوا فى العمليات ضد العناصر التكفيرية، لذلك فهو يريد أن يرى الشعب المصرى بأكمله يستوعب ذلك، ويساند قواته المسلحة، لأن حربنا ضد الإرهاب حرب مصر كلها".

 

 

 

بين كل ذلك وذلك تكتشف اًنك أمام وحدة حقيقية للمدفعية المصرية، قادرة على تنفيذ مهامها بسهولة ويسر، بلا خوف أو قلق، بل نموذج حقيقى لمدرسة العسكرية المصرية، الذى يخدم فيها الجميع.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع