صور.. "الخير على قدوم التقنين".. 200 شخص يحولون الصحراء لحدائق خضروات وفواكه بأسيوط.. المزارعون يستصلحون 1200 فدان ويحلمون بتقنينها وامتلاكها.. ورئيس القرية: مديرية الرى أصدرت القرار بالإزالة وعمل مخرات للسيول

أسيوط – ضحا صالح

حلم يتمناه أكثر من 200 شخص بقرية بنى عدى بمركز منفلوط، بتقنين أوضاعهم ومنحهم الفرصة بحصولهم على حق الانتفاع لـ 1200 فدان قاموا باستصلاحها وزراعتها بمحاصيل مختلفة بعدما كانت عبارة عن صحراء جرداء.

عدد من الأشقاء والشركاء، قاموا بتقسيم مساحة من الصحراء الواقعة بنطاق زمام قرية بنى عدى التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، وقاموا بدق آبار على حسابهم الخاص وعمل صوبات زراعية لمعظم المحاصيل التى لا تصلح زراعتها بالصحراء، بالإضافة إلى تخصيب تلك الأراضى بالسماد العضوى والترب الطينية حتى يتمكنوا من الزراعة بها.

 

وبعد أن طرحت الأرض كمية كبيرة من المحاصيل طالبهم مجلس المدينة برد الأرض على اعتبار أن الأرض التى قاموا باستصلاحها ملك للدولة.

الأمر الذى اضطر المزارعين لتقديم العديد من الشكاوى والاستغاثات لمحافظ أسيوط ورئيس مجلس المدينة ووزير الزراعة بصفته ووزير الرى من أجل ترك الأرض لهم بعد أن قاموا باستصلاحها بتقنين الأوضاع أو إعطائهم حق الانتفاع، إلا أن مجلس المدينة رفض طلبهم ولم يتم البت فى الشكوى التى قدموها لمحافظ أسيوط.

 

قال محمد حسن الشيمى أحد الفلاحين، إن الفلاحين وأسرهم بدءوا باستصلاح الأراضى منذ 15 عام تقريبا وبالفعل تحولت إلى حدائق خضراء بعد أن كانت صحراء جرداء وتم صرف آلاف الجنيهات عليها من أجل تحويلها إلى أرض زراعية، وعن طريقها فتح المئات بيوت وأصبحوا ينفقون على أسرهم وطوال هذه الفترة والفلاحين يطالبون بتقنين أوضاعهم، إلا أننا فوجئنا أن مجلس المدينة يطالبنا برد الأرض إلى جهاز المدينة وتركها تماما.

وقال يونس عاشور، أحد الفلاحين، إنهم أنفقوا عشرات الملايين لدق الآبار وشراء الأسمدة وعمل الصوبات إلى أن أنتجت الأرض العديد من المحاصيل كالطماطم والبصل واليوسفى والفلفل والبرتقال، بالإضافة إلى أن المحاصيل التى كان يتم إنتاجها كانت تباع بأسعار مخفضة جدا مقارنة بأسعار السوق، خاصة أن محصول الطماطم والبصل ارتفع بشكل كبير هذا العام غير سابقته من الأعوام.

 

وقال حسين عبد المعطى نقيب الفلاحين بأسيوط، إن فلاحين القرية الذين قاموا بزراعة الأراضى الزراعية وقاموا بتقديم أوراقهم لتقنين أوضاعهم فى محافظة أسيوط وهيئة استصلاح الأراضى بوزارة الزراعة فهم قاموا بزراعة هذه الأراضى منذ أكثر من 15 عام وهذه الزراعات ذات إنتاجية عالية من محاصيل مختلفة ومتنوعة كالطماطم والبصل والبرسيم واليوسفى.

وأضاف عبد المعطى أن هذه الأراضى يتعايشون منها مئات الفلاحين وآلاف العمال من الأيدى العاملة الذين يقومون بزراعة هذه الأراضى لتربية الأغنام والماشية وهذه الأراضى تبعد عن الحيز العمرانى أكثر من 10 كيلو متر و أن رئيس مجلس المدينة ورئيس قرية بنى عدى قاما بعمل إنذارات إلى هؤلاء الفلاحين والمزارعين فى هذه المنطقة بإخلاء الأراضى الزراعية بعد أن أنتجت المحاصيل السالف ذكرها وتم إنفاق ملايين الجنيهات عليها وبالتالى تقدم الفلاحين أكثر من مرة بطلب لتقنين الأوضاع إلى وزير الرى ووزير الزراعة إلا أنه حتى الآن لم يبت فى الأمر ولا تزال إنذارات الطرد تطارد هؤلاء الفلاحين.

ومن جانبه قال على عطا رئيس الوحدة المحلية لقرية بنى عدى التابعة لمركز منفلوط أن مسئولى مديرية الرى هم من قاموا بإصدار قرار الإزالة للفلاحين على اعتبار أن هذه الأرض مقترحة لمخرات السيول وبناء عليه تم تحديد الموقع وأصدرت إدارة المشروعات بالرى قرار الإزالة، وعلى الفلاحين فى هذه الحالة التقدم بطلب لتقنين الأوضاع، وفى حالة موافقة الرى على طلب الفلاحين وإلغاء قرار الإزالة فنحن من ناحيتنا كوحدة محلية غير مطالبين بتنفيذ الإزالة وذلك لبعد الأرض محل الخلاف عن الحيز العمرانى والمجلس فى هذه الحالة لا يطلبها للمنفعة العامة والأرض مطلوبة فقط لإدارة الإنشاءات بالرى لعمل مخرات السيول بالقرية.

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع