اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي لـ" صوت بلادي ": أداء المصريين الانتخابي بالخارج صفعه علي وجة كل خائن وعميل

اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي لـ" صوت بلادي ": أداء المصريين الانتخابي بالخارج صفعه علي وجة كل خائن وعميل
اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي لـ" صوت بلادي ":   أداء المصريين الانتخابي بالخارج صفعه علي وجة كل خائن وعميل

 

اللواء جمال مظلوم: 

* قرار الرئيس السيسي بتعمير سيناء أجهض حلم اسرائيل الكبري

* مصر والسودان يدا واحدة في حل مشكلة سد النهضة

 

 

حوار : رشا لاشين

في مثل هذه الأجواء الانتخابية كان ل" صوت بلادي " القرار في أن تحاور أحد المحللين العسكريين الذين يملكون باعا سياسيا كبيرا وصيتا واسعا في مجال العلوم العسكرية والإعلام العسكري .. حيث ان مصر تمر بفترة عصيبة وحاسمة واصوات تتعالي بتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط تزايد كبير لشعبيته التي بدورها قلبت موازين العالم وليس مصر فحسب وايضا مواجهة حرب علي ارض الفيروز لمكافحة الإرهاب والتخلص من براثنة وذيولة لتبدأ بعد ذلك قرار التعمير وسط خططة المدروسة لتأهيل الأرض لاستقبال حياة جديدة وسط العمران والبناء الحديث .. اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي كان ل" صوت بلادي " معه هذا اللقاء :

 

س : هل نتيجة الانتخابات الرئاسية بالخارج هي مؤشر قوي وصادق لما سيتم مستقبلا من الانتخابات الرئاسية بالداخل ؟

ج : بالعكس الانتخابات الرئاسية بالداخل تكون اكثر قوة ونتائج افضل من الخارج لأن الحس الانتمائي علي أرض الوطن يكون أكبر وأعمق من الحس الوطني لدي المغتربين خارج مصر .

 

س : هناك أقاويل تتردد في الشارع المصري أن نتيجة الانتخابات الرئاسية ستكون اقل قليلا من نتيجة الفترة الرئاسية الماضية وبخاصة بعد تخلص مصر من حكم الإخوان .. فما رأيك في هذه المقولة ؟

ج : بالطبع مقولة غير صحيحة لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي شعبيته في ازدياد ومنذ قليل تابعت زيارته لاستاد القاهرة للاحتفال بيوم الأسرة ولمست مدي الحب الجارف لدي الشعب وسط حفل من التأييد والتقدير لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي انجز الكثير من خطتة المطروحة وبأقل الامكانيات مع كثير من المجهود وايضا دون مقابل مادي وكله تحت راية حب الوطن والحرص علي الارتقاء والنهوض به وسط دهشة العالم وبخاصة حتي لو كانت هذه الدهشة قد اصابت دول مناهضة لنا مثل بريطانيا والولايات المتحدة .. ولذلك فهي لن تقل عن الانتخابات الماضية في النتيجة لان الانجازات كانت كبيرة ومعظمها تحقق علي أرض الواقع في وقت قياسي وفي كل المجالات فأنا اعتبرها نهضة شاملة وليس بمجال واحد فقط ففي مجال الزراعة هناك  نهضة في مجال الثروة الحيوانية وايضا كثرة الصوبات الزجاجية بالاراضي وانتشار المزارع السمكية فأثناء القاء محاضرتي علي طلابي بأكاديمية ناصر العسكريه اقوم بتفنيد المشروعات التي تتبناها الرئاسة والحكومة واجد انها شاملة لكل شيء وتحققت في وقت قليل جدا حيث ان الرئيس السيسي تسلم الدولة من الاخوان وهي في حالة ضعف وهزال شديد علي كافة المجالات والمستويات ولولا مساعدة الشعب له في التبرع لمشروعات قومية لاختلف الأمر الان .

 

س : لماذا لم يدعو الرئيس جمال عبد الناصر المصريين لمساندتة في بناء السد العالي مثلا او تبني معه بعض المشروعات الكبري التي كانت الللبنة الاولي للتعمير في مصر بينما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين للتبرع لبدء مشروع قناة السويس الجديدة .. ما الفرق بين الموقفين ؟

ج : اتفق معكي ان عبد الناصر بني السد العالي بدون مساعدة المصريين ماديا لكنه تسبب لمصر بالتورط في حرب سواء كان العدوان الثلاثي او نكسة 1967ولكنني لست ضد سياسته كل رئيس وله ظروف معينه وعلي حسب العقد المبرم بين مصر وفرنسا  وانجلترا في حفر القناة وتسليمها بعد الانتفاع بحقها لمده 99 عام .. فقد جاء تأميم القناة في وقتة وهو ما أثار حقد انجلترا وفرنسا ولكني لا ألوم علي عبد الناصر لان فرنسا وانجلترا لن يسمحوا لمصر بإدارة قناة السويس وما أود الوصول اليه خلال هذه النقطة التي نتحدث فيها ان مصر مستهدفة أساسا سواء كان في عهد عبد الناصر وفي غير عهد عبد الناصر إنما في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فالظروف مختلفه تماما لانه بنهضتة الشاملة لمصر اصبح بذلك معاديا للغرب وبالتحديد منذ تقلدة لمنصب رئيس الجمهورية وتعاونه ايضا مع الكتلة الشرقيه " الصين وروسيا" ذات الاسهامات المحدودة فآخر ما تمده من مساعدات 100 مليون او 150 مليون دولار علي عكس الغرب الذي يساعد بلا حدود ولكن لهدف استعماري علي المدي الطويل وبالطبع هي لم ولن تؤيد السيسي ابدا فلا يجب أن ننسي موقف الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا فبالتالي ليس أمام السيسي خيار سوي الدول العربيه الغنية " دول الخليج " وهذا ماأسعد المصريين أيضا الي جانب تبرعهم ب 64 مليار لحفر قناة السويس الجديدة وقد علق علي هذا بأن هذا المبلغ لم يكن لحفر قناة السويس فقط بل لانجاز مشروعات اخري قومية بدأ العمل بها فعليا في الوقت الحاضر وهذه النقطة لا تحسب ابدا علي الرئيس السيسي بل تحسب له فمساهمة المصريين عن رضا وعن قناعة بدون إجبار او اثناء هو منتهي الحب والوطنية منهم .. فمصر تختلف عن امس يوم ان تقلد السيسي الحكم كان هناك عداء وعلاقات سيئة مع بعض الدول العربية والإفريقية لكن تعالي الان وانظري الي الفرق الرهيب العالم كله يؤيد السيسي عدا أمريكا وبريطانيا .

 

س : هل تعتقد ان الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في تحقيق العدالة الإجتماعية التي كان ينادي بها في خطاباته والتي ايضا كانت من ضمن برنامجة الرئاسي أم لم يكتمل هذا الحلم بعد ؟

ج : يجب الا نحمل الرئيس عبد الفتاح السيسي كل متعلقات الفترة الماضية فهو قد جاء الي الحكم في ظروف مختلفة تمام الاختلاف عن الظروف التي كانت أيام الملك فاروق وأيام جمال عبد الناصر حيث كان تعداد السكان وقتها لم يتجاوز 20 او 25 مليون نسمة لكن اليوم تعداد السكان في مصر وصل لأكثر من 100 مليون نسمة  فهو يحمل علي عاتقة تركة ثقيلة ومسئولية كبيرة ولم نكن نتخيل ان الدولة كانت بكل هذا الوهن والضعف الي هذه الدرجة وهبوط علي المستوي العام في كل المجالات وشركات متوقف نشاطها حتي الان .. فانجازة خلال الاربع سنوات الاخيرة كان محمودا ومشكورا فهو قد عبر بمصر الي بر الامان لكن لا أستطيع ان أحاسبة الان علي العدالة الاجتماعية فهو يحاول ومن الان لتحقيق هذا الظرف وخاصة بعد تولية فترة  الحكم للمرة الثانية .

 

س : ما هي ردود الأفعال العالمية والعربية في حالة نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات الفترة الرئاسية الثانية ؟

ج : منذ الان والناس مبهورة بهذا الرجل .. ويكفي وقفته أمام الميكروفون والناس لا يعطونة فرصة للحديث وهذا من فرط حبهم الشديد وتأييدهم القوي له فهم لديهم قناعة شديدة ان هذا الرجل هو رئيس الدولة فعلا بدون نفاق او مجاملة ومن المفترض أن تتغير نظرة العالم تماما للافضل بعد هذه الانتخابات وايضا نتوقع ان يكون هناك مزيد من الانجازات والمشروعات خلال الاربع سنوات القادمة وستكون مصر افضل بكثير من فترة الرئاسة الاولي فالنهضة الشاملة تتم علي مراحل ومدد زمنية منتظمة وستظهر ثمار انجازات الفترة الأولي خلال الفترة الثانية فالخير قادم لا محالة .. أما بالنسبة لمكانة مصر بعد نجاح الرئيس السيسي فهي لن تهتز سواء بوجود بريطانيا وامريكا او بعدم وجودهم في اجندة العلاقات الدبلوماسية المصرية الدولية .. فالمستقبل في مصر زاخر بالاستثمارات والنهضة الاقتصادية الشاملة وهذا ما سيدفع رجال الأعمال الأمريكيين والانجليز بالإستثمار داخل مصر وهناك 50 مستثمر أمريكي بالطريق الي مصر في شهر أكتوبر المقبل  وذلك تماشيا مع مصالحهم بعيدا عن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وامريكا او مصر وانجلترا .. أما بالنسبة للدول العربية فهي لم تتواني عن دعم مصر ومساندتها وضخ الاستثمارات بها مثل الإمارات والكويت والسعودية وأيضا روسيا التي ستنشيء منطقة صناعية بمصر وستشارك الصين ايضا في انشاء العاصمة الإدارية الجديدة  حيث ان الصين أكبر قوة اقتصادية في العالم وروسيا أكبر قوة عسكرية في العالم .. فاعتقد ان الفترة القادمة أن من لا يستثمر في مصر سيفوته الكثير جدا وخاصة أن تركيا تعاند مع مصر بشكل واضح ولكن اعتقد ان هذا الأمر لن يطول فستعترف تركيا اجلا أم عاجلا بقدرات مصر الاقتصادية ووفقا لمصالحها ستضخ استثمارات لها بعد عام او اكثر .

وبهذا فقد اجهض السيسي الحلم الامريكي في التوسع بالشرق الأوسط والقضاء علي اطماعها نهائيا والفضل كله يعود الي الشعب المصري الذي اثبت للعالم تحدية وارادته وبسالته في قهر الاخوان وكسر ارادة امريكا في اعادة تكوين شرق اوسط جديد وايضا موقف المصريين في هذه الانتخابات هي صفعة علي وجة كل خائن وعميل وكل دولة معادية لمصر ..

 

س : ما السر الذي يكمن وراء اعادة البناء والتنمية في الداخل رغم ان مصر علي المحك وفي حالة حرب علي حدودها الشرقية والغربية .. ألا تعد هذه مخاطرة من رئيس الجمهورية؟؟

ج : مصر دائما معتادة علي هذا فعندما كانت حرب 1973 علي اشدها وخسرنا الكثير ورغم ذلك أنشأنا مصانع كبيرة في مصر مثل مصنع الحديد والصلب الذي أنشيء  اثناء نكسة 1967 كذلك مصنع الألومنيوم بنجع حمادي الذي تم انشاؤة ايضا بعد النكسة فهو مبدأ حربي وعسكري بحت وشعارة " يد تبني ويد تحمل السلاح" ليس هناك مفر من التنمية في الداخل والدفاع عن الحدود في نفس الوقت وفي سيناء الحرب دائرة ومشروعات التنمية علي قدم وساق وحينما سأل الرئيس السيسي .. كامل الوزيري عن أخبار المشروعات التي تتم في سيناء قال له ياافندم احنا شغالين عادي لكن المعدل اصبح بطيء وذلك بسبب بطء وصول المواد الخام والتموين اللازم بسبب حالة الحرب التي تدور في سيناء وهذا ايضا يتزامن مع توزيع التموين والامدادات الداخلية للجيش والأهالي علي حد سواء .

 

س : في ظروف مختلفة وزمن مختلف – هل هناك فرق وتفاوت بين جيل أكتوبر وجيل اليوم من أبناء القوات المسلحة من حيث الكفاءة في العمليات القتالية والتطور العسكري ؟

ج : طبعا هناك فرق في التطور السريع لمجال تكنولوجيا الأسلحة وهذا الجيل مواكب للتطور الموجود علي عكس جيل 1973 فلم يساعدنا أحد ويعطينا سلاح سوي روسيا لكن اليوم المانيا وفرنسا وروسيا والصين كل هؤلاء يمدون مصر بأحدث المعدات التكنولوجية وبيننا وببينهم تعاون عسكري علي نطاق واسع  فمصر استوردت الرافال من فرنسا والغواصة من المانيا والتي يملك مثلها الجيش الاسرائيلي وحاملة الطائرات التي لا يملكها دول كثيرة فعدد الدول التي تملك حاملة طائرات ينحصر في عشر دول فقط ومعني هذا ان الجيش المصري اصبح من أقوي عشر جيوش علي مستوي العالم فلا مجال للمقارنة بين جيل اليوم وجيل الأمس .. جيل اليوم فرصتة أفضل بكثير .

 

س : هل تعتقد أن مصر بإمكانها مساعدة شقيقاتها من الدول العربية في إعادة التخلص من الحرب والدمار وبناءها من جديد مثل سوريا والعراق وليبيا ؟

ج : كنت في السعودية منذ عام ونصف وحسيت بمكانه بلدي وكل الدول العربية تعتبر مصر هي الشقيقة الكبري وأن مصر قوية بقوة العرب كلهم ومصر اليوم لم تتخلي عن الوقوف الي جانب اشقائها العرب فهي تفتح ابوابها علي مصراعيها فمثلا بأكاديمية ناصر العسكرية نجد ان نسبة كبيرة من الطلاب العرب يدرس بها ودول اخري غير عربية مثل باكستان واوروبية مثل فرنسا

ومصر لن تتخلي عن دعم اشقائها العرب فهي تقف بجوار ليبيا والي جانب سوريا وتشارك ايضا في عملية عاصفة الحزم بالاشتراك مع الامارات والسعودية  ضد الحوثيين في اليمن وسمعنا الرئيس السيسي اكثر من مرة يقول في احد خطاباتة " مسافة السكة" بمجرد وصول طائرة حربية او صاروخ مصري لن يستغرق دقائق .فمن ضمن مهام القوات المسلحة هو دعم اشقائنا العرب الي جانب حماية الحدود والتنمية في الداخل ..  ايضا هناك عمليات عسكريه ومناورات بالمملكة العربية السعودية وكذلك الامر بالنسبة لمصر يأتون الينا لعمل مناورات عسكرية لهم فمن الممكن ان تدور حرب علي أرض ايا من الدولتين .. والدليل علي هذا ان هناك 11 دولة عربية شاركت في حرب 1973 فكانت مصر وسوريا شيئا اساسيا ثم شاركت معنا تسع دول اخري وكانوا يشاركون بوحدات رمزية ولكن بمجرد الدعم المعنوي الغير محدود بهذه المشاركة البسيطة كانت كفيله برفع الروح القتالية عند الجيش المصري نظرا لوقوف اشقائنا العرب بجوارنا في الحرب ولذلك عندما حدث عدوان العراق علي الكويت وقفت مصر الي جانب الكويت فورا ووقتها جمعنا سفير الكويت وكل الشخصيات والرموز المصرية المعروفة وكان ردنا عليه اننا نرد الجميل للكوايته فهم وقفوا بجوارنا في حرب 1973 ورددنا لهم الجميل حينما اعتدي عليهم صدام في 1990 .

 

س : هل تعتقد أن خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اقتربت لتعمير سيناء بشكل كامل رغم العمليات الحربية الشاملة للتخلص من الارهاب تماما ؟

ج : اعتقد انه يتعجل الأمر وخاصة ان هناك نسبة من المشروعات قد اوشكت علي الانتهاء منها واعطي حد أقصي للانتهاء من كل هذه المشروعات علي مشارف عام 2022 علي اساس ان تنتهي في فترة رئاسته الثانية ولذلك يجري العمل بها علي قدم وساق حتي الوقت الذي تدور فيه الحرب لذلك طالب السيسي بالاسراع من عمليات التطهير العسكري التي يقوم بها الجيش كي يتم استكمال مشروعات التنمية بأرض الفيروز وأعتقد أن الفترة القادمة سيتم العمل بالأنفاق وهم اربعه أنفاق بالاضافة الي النفق الخامس وهو نفق الشهيد أحمد حمدي ومن المفترض ان يكون في يونيو القادم كذلك العمل بثلاث كباري متحركة في بورسعيد والقنطرة والاسماعيلية بخلاف كوبري السلام الذي يربط محافظات القناة بسيناء وهذا وفر كثيرا من وقت المواطنين في العبور بالمعديات التي كانت تستغرق زمنا طويلا وسط زحام شديد وسيناء الان يتم بها حصر للافراد بشكل دقيق فمن لا يملك بطاقة شخصية ومحل اقامته داخل سيناء فهو ارهابي واعتقد ان سكان سيناء اقل من ربع مليون فسهل جدا تعدادهم .

ايضا الي جانب ان تعمير سيناء سيثير حفيظة اسرائيل والذي بدورة سيؤثر علي معاهدة السلام فكل ما يهمهم ان تكون ارض سيناء فارغة لان الاسرائيليين لديهم أمال ان يتم تبادل اراضي وتعمير سيناء انهي طموحات اسرائيل في فكرة التوسع الاستيطاني وهذا ما نجده بين السطور ان الفلسطنيين لا يوافقون علي صفقة القرن الخاصة بترامب وكذلك السعودية والامارات والكويت الذين يؤيدون مصر في عملية صفقة القرن وهذا انهي طموحاتهم تماما فأرض سيناء تستحق التعمير فعلي ارضها يمكن استيعاب اكثر من 60 مليون شخص .

 

س : لماذا تماطل أثيوبيا في الانتهاء من اجراء اتفاقيات مع مصر والسودان بخصوص الحفاظ علي نصيبها من المياة في حال انشاء سد النهضة؟

ج : لا نريد ان نقول ان موقف مصر ضعيف ولكن الظروف تحكمت في وضعها بالنسبة لحصتها من مياة النيل .. وبدأ العمل بسد النهضه في اثيوبيا ولا يوجد وسيله للضغط عليهم لأن هذا حقهم وهم يريدون أن يستفيدوا من المياه وينشأوا مشروعات قومية خاصة بهم ويحاولون استثمار المياه بشتي الطرق ومصر تحاول الحفاظ علي حقها في المياه بشكل دبلوماسي يحقق المنفعه للطرفين وأعتقد ان وقوف السودان الي جانب مصر وذلك لأن السودان اصلا لها مصلحة في سد النهضة وهي لها حصة في المياه والتي تذهب في البحر ولكن في الحقيقه مصر تستفيد منها والتي تمثل حوالي 13 ونصف مليون متر مكعب الي جانب حصة مصر التي تمثل 55 ونصف مليون متر مكعب لذلك كلما يحدث خلاف بين مصر والسودان يطالبوننا بثمن المياة التي نستخدمها من نصيبهم وذلك علي الرغم من أن معظم الزراعات في السودان تعتمد علي مياة الامطار ومصلحة السودان ان يتم تخزين نصيبها في المياة بسد النهضة حتي تستخدمها  عندما  تحتاجها في اي وقت

واتوقع بعد زيارة البشير الاخيرة لمصر ان تتعاون مصر مع السودان في حل مشكله سد النهضة .

س : ماذا تقول للجالية المصرية بأمريكا بعد الصورة المشرفة التي قدموها لمصر أمام العالم في انتخابات الرئاسة هناك؟

ج : ما فعله المصريون بأمريكا من رسم لوحة الاخلاص والوطنية وروح الانتماء العالية تعكس ردا واضحا وصريحا لأمريكا علي أرضهم وهي رسالة مفادها أن المصريون متوحدون وقت اللازم ويحترمون رئيسهم ويوقرونه وينتخبوة عن قناعة وعلم .. شكرا لأهل بلدي الذين شرفونا بالخارج .