العدالة تواصل مسلسل اسقاط اقنعة رموز الاخوان

العدالة تواصل مسلسل اسقاط اقنعة رموز الاخوان
العدالة تواصل مسلسل اسقاط اقنعة رموز الاخوان

بالامس القريب استدعت الدائرة الخامسة -ارهاب بمحكمة جنايات امن الدولة طوارئ الداعية الاسلامي محمد حسين يعقوب على خلفية القضية المعروفة اعلاميا ب "خلية داعش امبابة" ، كانت المحكمة المنعقدة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني قد استدعت في الجلستين السابقتين الشيخين السلفيين محمد حسين يعقوب و محمد حسان الا انهما لم يحضرا للمحكمة ، مما اضطرها الىان تصدر لهما امرا بالضبط والاحضار الامر الذي جعل الشيخ محمد حسين يعقوب يمثل امام المحكمة فيما امتنع الاخر نتيجة اجرائه عملية جراحية دقيقة يذكر أن محامي المتهمين بالقضية قد طلب من المحكمة حضور الشيخين؛ نظرا لادعاء المتهمين انهم تبنوا الافكار الارهابية نتيجة سماعهم لفتاوى و خطب الشيخان محمد حسين يعقوب و محمد حسان جدير بالذكر ان القضية تحمل رقم 271 لسنة 2021 جنايات امن الدولة طوارئ ويواجه المتهمون فيها تهما منهاتشكيل تنظيم ارهابي و المشاركة في تفجير كمين رمسيس الأمني، واستهداف عدد من الخدمات الأمنية على احد البنوك بشارع البطل احمد عبد العزيز ،وعدد اخر من العمليات الارهابية وفي سياق متصل استهل القاضي كلامه للشيخ يعقوب بتعنيف شديد اللهجة "عندما نطلبك للشهادة فهذا ليس عبثا" مما استدعى الشيخ لاظهار الشهادات الطبية للقاضي، الامر الذي لم يتوقف عنده القاضي كثيرا حيث اخذ يوجه الاسئلة للشيخ قائلا :"ما تخصصك في الدين؟" فرد الشيخ :"الناس ينقسمون الى علماء وعباد "وانا ورثت من ابي و جدي هذا الاتجاه نحو الدعوة" واستطرد قائلا اما عن وجهتي فهي شرح مبادئ السائلين وانا حاصل على دبلوم المعلمين وكل ما أقوله نتيجة اجتهاد شخصي كنت قد بدأت الدعوةفي عام 1978 من خلال المنبر الذي اخاطب من خلاله العوام وانا خلال دعوتي كنت دائما بعيدا عن السياسة و كل مجالي ينحصر في علم القلوب و السير الى الله والبعد عن الذنوب و الاثام " ،و بسؤاله عن كونه سلفي انكر قائلا "اما عن ما يقول ذلك عني فهو حر في اعتقاده" وعن رايه في سيد قطبوهو احد مفكري الاخوان قال:"سيد قطب قضى حياته بين جدران السجن ولم يتلقى العلم على يد شيخ معينولم يتفقه في علوم الدين" وبالنسبة ل حسن البنا فهو يرى ان الرجل لم يعمل مطلقا لصالح الدين اذ انه تعامل مع الدين كسلم يصعد من خلاله للحكم فقط ! ،وعلق الشيخ يعقوب على الدواعش بانه لا يعرف عنهم شئ وان ابن تيمية اكد انه لا يجوز التعصب لشخص واتباعه مطلقا الا لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا الانضمام لجماعةالا لجماعة الصحابة وبناء على ماسبق نجد ان الرجل ذهب للمحكمة رافعا الراية البيضاء ؛ فهو يتنكر من كل شئ قد يزج به الى قفص الاتهام ولنهاية لا يرغبها سبقه غيره اليها وهو هنا لم يرى عيبا فيما يقول الامر الذي وصل به كثيرا ليقزم من نفسه بل وجعله يختصر نضاله المنبري في كونه وارث لعلم ينقله عن ابوه وجده فقط حتى انه عندما تكلم عن مؤهله العلمي اراد بذلك ان يضع نفسه في زاوية ضيقه للغاية ظنا منه انها قد تجعل القاضي يتعاطف معه بسببها ، اما عن ابرز الشخصيات التاريخية التي كان لها الدور البارز في تكوين الفكر الاخواني متمثلا في سيد قطب وحسن البنا فقد راى انهما بلا مرجعيه فكريه يستند عليها مثلما وجه النقد الى سيد قطب،بل وان حسن البنا لم يعمل للدين قدر ما كان يعمل لنفسه ولاهداف جماعته التي كانت لا تهدف فقط الا نحو الوصول للحكم وبشهادة الشيختكون العدالة بالفعل قد واصلت سقوط قناعا جديد لجماعة الاخوان المسلمين .