متى تستفيق الأمة العربية ؟ بقلم : أبوالغيط زيان

متى تستفيق الأمة العربية ؟ بقلم : أبوالغيط زيان
متى تستفيق الأمة العربية ؟ بقلم : أبوالغيط زيان
 
حينما نشعر جميعاً فى هذا العالم المليئ بالأحداث ،والصراعات والحروب والأشتباكات الفكرية والسياسية حتى بين العقول المختلفة والعادات والتقاليد والأعراف بين الدول فى هذا العالم ،فأننا حتماً سنشعر بأننا جميعاً بين كهوف مظلمة صماء فى أعلى جبال القتال العنيف الذي لا يعرف إلا الدمار والخراب ،ومن ثم تدور الدوائر من دولة إلى أخرى وكأنها تحمل فى طياتها مشاعر عنيفة لا تعرف معنى المحبة ولا ترانيم السلام ... إذن لابد لهذا العالم وهذا المجتمع الذي نعيش فيه جميعاً بأن يستفيق من غيبوبته السياسية ،لابد للمجتمع الدولي أن ينظر ولو نظرة واحدة بها لطف وإنسانية لصرخات أطفال هذا العالم العربي مما حدث له و الذي تجرد من كل عباءات وجلباب الرحمة بل وإذا قولنا بأنه قد جعل العنف والدمار عنواناً  يسجله التاريخ له  فى بطاقات سوداء ليس لها صورة أو بطاقة  رقم قومي توضح هويته السياسية ،بل وأن  هذا العالم فى قتال دائم وحتي الآن فى إصرار وتحدي بين الأجناس والعقائد حتى جعل الأديان وكأنها جدران سياسية يتمسح فيها بإسم الدين ،فيقتل الأبرياء بإسم الدين ،ويدمر الأوطان بإسم الدين ،ويخرب هنا وهناك بإسم الولاء لجماعة معينة أو ولاية معينة أو حتى دويلة إرهابية معينة تريد أن تفرض نفسها على دول العالم وعلى كل الأفراد الذين يعيشون فى هذا العالم ويأملون بالسلام والمحبة .....هنا جاءت  الرسالة للعالم العربي والتى كتب فيها كل أطفاله الأبرياء الضحايا بأياديهم الصغيرة البريئة من عنف حكامهم والمتجردة من عقول جماعتهم الذين فضلوا بأن يكونوا تريندات وأصوات رنانة لا تريد إلا الشهرة والصيت السياسي حتى ولو على دماء هؤلاء الأطفال ،بل نرى تارة أخرى فى هذا العالم العربي أذن صماء لا تسمع إلا لأصوات المكر والدهاء ،بل وإذا قولنا فى وجه الحقيقة تسمع دائما لأصوات الخيانة العربية ،ان ما يحدث الآن فى هذا العالم العربي المشتت بين فرقة تعبد المال ،وفرقة أخري تستلز بأستعباد الأبرياء والضحايا فتقتلهم ولا حساب للأديان فى أذهانهم الإرهابية ،وفرقة ثالثة فى هذا العالم العربي لا يرون إلا دروس الثعالب بحصص المكر والخديعة والوقيعة بين الدول وتحريضهم على الحروب ثم سرعان ما تهرب فى صحراء طويلة لا يعلم عنها أحد ...هنا وجب على هذا العالم العربي والأمة العربية أن يستفيق من غيبوبته السياسية والفكرية التى طالت أزمنة عديدة حتى وصلت إلينا ،وجب على هذا  العالم العربي أن يتحد ضد من يريد سرقة أحلامه وأحلام شعوبه ،وجب على الأمة العربية أن تكون أمة واحدة وشعب واحد بكل أديانه وطوائفة المختلفة  دون تفرقة فى العقيدة أو الجنس أو النوع ،وجب على هذا العالم العربي أن يعي تماماً معنى الوعي الحقيقي بين الدول ،وأن يدرك أهمية الشباب الذي أصبح كالقنبلة الموقوته التى لا تطفئها أبدا مياه البحار والمحيطات ،وجب على الأمة العربية أن تحترم العقائد والأديان ،وجب على حكام العرب أن يتسموا بالحكمة حفاظاً على شعوبهم ودولهم من الأنجراف وراء أفكار هدامة متسرعة كادت أن تقضي على الأخضر واليابس ،بل وجب على شعوب العالم العربي أيضاً أن يعلموا جيداً أن مصر هي قلب العروبة ،ومجد الأوطان ...حفظ الله العالم العربي من كل سوء .