رئيس التحرير يكتب : مصر فى حالة حرب

رئيس التحرير يكتب : مصر فى حالة حرب
رئيس التحرير يكتب : مصر فى حالة حرب
 
الحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا سيكون له تأثير سلبى على الاقتصاد العالمي  والاقتصاد المصرى خاصة فى ظل الآثار السلبية والمدمرة التي تركته جائحة كورونا إضافة الى الموجة التضخمية العالمية التي زاد من أسعار السلع الغذائية والترفيهية وغيرها من المنتجات  وبلا شك ستتأثر مصر سلبا بهذه التداعيات والاثر الأكبر سيكون فى السلع الغذائية خاصة القمح والذرة والشعير سواء على المخبوزات والخبز ومع ارتفاع أسعار  الأعلاف ترتفع أسعار اللحوم والطيور لأن أغلب واردات مصر من هذه السلع الاستراتيجية من  روسيا وأوكرانيا  بالإضافة الى ارتفاع  أسعار البترول التى قاربت الى 120 دولار للبرميل هذا بالطبع سيؤثر سلبا على بقية دول العالم مما يزيد الموجة التضخمية العالمية بالإضافة الى بطء حركة الاستثمارات والتجارة العالمية كما ستتأثر مصر جراء هذه الحرب  ببطء تدفقات  السياح من روسيا وأوكرانيا وقلة تدفق العملات الصعبة مما قد يؤثر على قيمة الجنيه المصرى امام العملات الاجنبية .
 مصر فى مأزق دولي وموقف صعب  فى الصراع الدائر  بين روسيا وأمريكا والدول الغربية  في الوقت الذي أيدت فيه مصر قرار الأمم المتحدة بانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا رفضت توظيف العقوبات الاقتصادية على موسكو فى اللازمة  مما يؤكد حكمة الرئيس السيسى فى تبنى موقفا مدروسا تحاول إمساك العصا من المنتصف لأنها تحتفظ بمصالح مع جميع الأطراف  .
كأن الحرب في القاهرة وليست فى أوكرانيا والعقوبات على على مصر وليست على روسيا ظهر جشع التجار وبلا مقدمات ارتفعت أسعار السلع  ما بين 30 _ 60 % كاللحوم والخبز والخضروات وحديد التسليح وجميع السلع المعمرة بعيدا عن الولاء والانتماء لمصر لضرب الطبقه المتوسطه والفقيره بعيدا عن رقابة الدولة كنت ارى ان فى هذه الظروف التى وضعت فيها مصر مجبره ان يفعل الرئيس السيسى قانون الطوارىء مجددا ويعتبر مصر في حالة حرب فرضت عليها الظروف المحيطة بها رفع أسعار بعض السلع المدعمة والمنتجات البترولية لحين الانتهاء من الحرب الدائره وتضرب بيد من حديد كل من تسول نفسه باستغلال الظروف لضرب الأسعار وعدم الاستقرار ويتذكر الجميع الموقف البطولى والوطني للشعب المصري إبان حرب 1973 خلف جيشه وقيادته رغم الحصار الاقتصادي الذي فرض على مصر ولم يستغل التجار الموقف والحرب بارتفاع الاسعار وضرب الاقتصاد المصرى الذى كان يعانى من نقص شديد من السلع الاستراتيجية .