أُنْثَى بِرُتْبَةِ عَشْرَةِ رِجَالٍ ..!! بقلم د.مُهَنْدِس/ إِيَادُ الصَّاوِي

أُنْثَى بِرُتْبَةِ عَشْرَةِ رِجَالٍ ..!! بقلم د.مُهَنْدِس/ إِيَادُ الصَّاوِي
أُنْثَى بِرُتْبَةِ عَشْرَةِ رِجَالٍ ..!! بقلم د.مُهَنْدِس/ إِيَادُ الصَّاوِي
 
كَطِفْلَةٍ بِعُمْرِهَا الْعَاشِرِ ..
تَتَنَهَّدُ عَيْنَاهَا عِندَ حُدُودِ الذِّكْرَى ..!
تَتَزَيَّنُ بِهِنْدَامِ الْخَوَابِي الْغَافِيَة ..!!
تَقِفُ أَمَامَ مَرَايَا الصُّرَاخِ ..
تُدَثِّرُ صَقِيعَهَا بِبَعْضِ رُوحِهَا ..!
تَسْتَجْلِي وَجْهَ الْحَقِيقَةِ الْمُضَمَّخِ بِسِنِيِّ الْجَلَدِ .!!.
مُنْكَفِئَة ًعَلَى قَارِعَةِ الصَّمْتِ وَالصَّبْرِ ..
تَتْلُو فَوْقَ عَقِيقِ شَفَتَيْهَا وَرْدَ الْمَغْفِرَة ..!
تُطْلِقُ مِن بَيْنِ أَصَابِعِ الْجُمُودِ صَافِرَاتِ الْوَهَجِ ..!
مَزْهُوَّةً بِلَوْنِ الْوَشْمِ عَلَى بَدَنِ السِّنِينِ ..
لَمْ يَنَمْ لَيْلُهَا مَوْؤُودًا فِي تَابُوتِ الحلم ..!
رَاجِيَةً أَن تُعَيِّنَ سِيمَا  التَّغَيُّرِ .. كَيْفَ .. وَمَتَى ..؟!
تَسْمَعُ وَخْز  ..
آيَةَ الحُمْقِ أُغُنِيَةً بَيْنَ أَشْدَاقِ الدَّبَابِيرِ ..!
تَتَجَاوَزُ أَنْفَاسَ الْمَعَانِي ..
تَقِفُ عَلَى رُؤوسِ أَصَابِعِهَا ..
تُطَاوِلُ سَلَالِمَ الْمُوسِيقَى الَّتِي يُرْسِلُهَا قَلْبُهَا الْمُنْبَهِر ..
بِطَيْفِ ذَلِكَ الْغَرِيبِ ..!!
غَرِيقًا فِي كَوْثَرِهَا الْمُمْتَدِّ  ..!
مَخْمُورَةً بِنَرْجِسِ الْالْتِذَاذِ  ..
تُقَشِّرُ عَن قُرُوحِ الْأَمَانٓي اِنْتِظَارًا لَا يَنْتَهِي ..!!
مَشْدُوهَةً أَفْوَاهُ الْأَيَّامِ عَجَبًا .. مِن رُوحِهَا مُرَفْرِفَةً  ..؟!
مَاذَا أَنْجَزَتْ  ..!؟   مَا الْذِّي تَأَخَّرَ  ..؟!
شَقَّتْ طُرُقًا كَؤُودَةً  ،  تَطْوِي صُراخَ الشَّوَارِعِ  ..
تَخْتَالُ أَنَّهَا كَانَتْ هِيَ .. لَمْ يَمْسَسْهَا سُوءٌ ..!!
مُجْتَازَةً دَرْبَ الدِّرَاسَةِ وَالْعَمَلِ وَالتَّفَوُّقِ ..!
يُقْسِمُ لَهَا الْبَيْتُ أَنَّهَا اِسْتَقَامَتْ عَلَى أَعْصَابِهَا ..!
مُتَسَوِّرَةً شَبَابَهَا وَوِحْدَتَهَا ..
تَشْهَدُ شُقُوقُ الْمَسْلَكِ عَلَى تَفَانِيهَا ..!
تَتَسَرَّبُ مِن ظِلِّهَا مُمْتَدَّةَ لِلرِّيحِ غَيْرَ آبِهَةٍ  ..!
تَقْبِضُ عَلَى مَا تَبَقَّى مِن رِيقِ الْأَيَّامِ ..!
مَا الَّذي ضَاع  ..؟!  مُتَسَائِلَةّ  ..  وَهِيَ تَسْتَهْلِكُ ذَاتَهَا  ..
تَمُجُّ فِي عَيْنِ النَّهَارَاتِ النَّاعِسَةِ ثَبَاتَهَا ..!!
تَفْتَحُ لِلنُّورِ طَرِيقَهُ .. تَحْتَ جِدَارِ التِّيهِ ..
تَبْذُرُ الضَّوْءَ فِي الْعَتَمَةِ ..
الْغُصَّةُ تَمْلَأُ صَمْتَ النَّوَافِذِ  ..
بِحَنْجَرَةِ عِنَادِهَا وَنَاي كِبْرِيَاءِهَا  ..
دَوَّنَتْ  ..  " أُنْثَى بِرُتْبَةِ عَشْرَةِ رِجَالٍ ..!! "
مُوقِنَةً أَنَّ الْأَغْنَى مَن اِسْتَغْنَى ..!!!