ياسر دومه يكتب :بين غبار أوكرانيا 24 : فوهات البركان

ياسر دومه يكتب :بين غبار أوكرانيا 24 : فوهات البركان
ياسر دومه يكتب :بين غبار أوكرانيا 24 : فوهات البركان
 
من بداية أحاديث بايدن قبل نشوب المعارك على أرض أوكرانيا وتهديده الأشهر بأن العالم أجمعه سيدفع فاتورة التدخل الروسي فى أوكرانيا وقد كان العالم كله فى تضخم بأغلال الفيدرالى الأمريكى ورفع سعر الفائدة على الدولار وسحب الدولار وشحه من الأسواق ورفع غير مبرر للأسعار بسلة عقوبات على روسيا التى لم تتأثر بها من قريب أو من بعيد بل تأثر بها بلدان العالم وتصرخ الشعوب من قوة إيلام تأثيرها وفى خضم ذلك كل فترة تتعالى أصوات عن قرب الصدام العالمي الثالث الحرب العالمية الثالثة فهل هذا له ظل من الحقيقة أما فقط توتر وقلق عام عالمى خشية تصادم النادى النووي وجها لوجه لتتحطم تكنولوجيا وتنتهى دول وتقبر شعوب بأكملها فى طرفة عين
نطل على آخر ما تسرب وآخر ما تلفظه أمواج الأحداث على شواطئ الرؤية ، نتوقف أمام تسريب شبه مفاجئ ولكن يتسق فى السعار الغربي لتسريع وتيرة الأحداث للحرب النووية فنجد أن أثارت صحيفة "بيلد" الألمانية جدلا واسعا بعدما نشرت وثائق سرية لوزارة الدفاع الألمانية بشأن اندلاع الحرب العالمية الثالثة التي ستصبح فيها المواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، خلال العام الجاري 2024.
وتسبب التقرير المنشور في صحيفة "بيلد" في ردود أفعال من الجيش الألماني وقصر الرئاسة الروسية "الكرملين"، وحلف الناتو حيث أصدر الأطراف الثلاثة بيانات بشأن حقيقة ما جاء في وثيقة الجيش الألماني.
----------------------
سيناريو الحرب العالمية الثالثة
وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا تستعد لهجوم مغفتوح تشنه روسيا ضد دول حلف شمال الأطلسي خلال العام المقبل 2025 ويأتي ذلك بعد تحقيق موسكو انتصارات كبيرة في حربها ضد أوكرانيا، يؤدي إلى استسلامها بعد تضاؤل الدعم الغربي.
وأشارت "بيلد" نقلا عن الوثيقة إلى أن بداية السيناريو سيكون في شهر فبراير المقبل، باستدعاء روسيا 200 ألف جندي، وفي شهر يوليو يبدأ الهجوم الروسي على دول البلطيق في يوليو، حيث شنت حربًا إلكترونية وتحريضا على أعمال شغب بين السكان المحليين الناطقين بالروسية.
وبعد مهاجمة "البلطيق" تستولي روسيا على الشريط الضيق بين بيلاروسيا وكالينينجراد المعروف بـ"فجوة سووالكي".
وكانت بولندا ودول البلطيق أبلغو حلف الناتو خلال اجتماع الحلف إلى وجود تهديد متزايد من روسيا، ورغم ذلك، تستخدم موسكو هذا التطور كذريعة لنقل قوات إضافية إلى المناطق الحدودية في مارس  2025.
وتشير الوثيقة إلى أنه في ظل هذه التطورات المتصاعدة والمتسارعة ستساهم ألمانيا بـ30 ألف جندي في جهود تعزيز التحالف، ويبدأ بعد ذلك "الناتو" في اتخاذ تدابير للردع الموثوق في مايو 2025، وينتهي السيناريو عند هذه النقطة.
----------------------
الجيش الألماني يرد على أنباء الحرب العالمية الثالثة
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية ميتكو مولر، أنه لا يستطيع نفي أو تأكيد تقرير بيلد، مشيرا إلى أن الجيش الألماني على علم بالتهديدات الأمنية والسياسية الحالية، والتي تشمل أيضًا تهديدًا قادمًا من روسيا، وتنعكس نتائج تحليل الحالة في عمليات التخطيط والتدريب ذات الصلة، وكذلك في قرار نشر وحدة عسكرية دائمة في ليتوانيا.
وأشار مولر إلى أن القيادة العسكرية الألمانية تجري تدريبات مختلفة لزيادة الاستعداد القتالي للجيش الألماني، لأنها تأخذ التهديد على محمل الجد، لافتا إلى أن الردع يظل السياسة الرئيسية، بما في ذلك داخل الناتو.
----------------------
الناتو: سيناريو وهمي
في الوقت الذي امتنع فيه الجيش الألماني عن نفي أو تأكيد صحة وثيقة "بيلد" فإن مدير مركز الاتصال الاستراتيجي في حلف الناتو يانيس سارتس، وصفها بأنها "وهيمة".
وأشار المسئول العسكري في الناتو أن ما كتبته الصحيفة الألمانية بشأن سيناريو التدريب، هو دائما وضع خيالي لاختبار القدرات العسكرية في منطقة معينة، مضيفا عبر حسابه بمنصة "إكس" أن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" أعدت في السابق سيناريوهات وهمية تماما شملت دولا غير موجودة ولا مواقعها الجغرافية".
----------------------
الكرملين يكذب "بيلد"
وجاء تعليق المتحدث بإسم قصر الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف باتهم الصحيفة الألمانية بـ"الكذب" موضحا "في الآونة الأخيرة، لا تخجل هذه الصحيفة من نشر مختلف الأكاذيب
وفى نفس السياق المحموم قالوا حكام السويد للشعب السويدي لابد أن تتجهزور وتستعدوا لحرب مشيرين الي حرب عالمية وفى نفس الصورة نجد الناتو يقيم مناورة عسكريه تستمر لمدة ثلاثة أشهر بالقرب من حدود روسيا هذا ما يثير توتر بين كلا الجانبين على أرض أوروبا
----------------------
المشهد العسكري في أوكرانيا
تقدم متوالى بطئ لروسيا بل وتغيير في التوجيه العسكري الاستراتيجى الروسي بتأمين حدود روسيا ضد رميات صواريخ المدى الامريكيه والغربيه من خلال اوكرانيا وذلك بقضم أراضى أوكرانيه جديدة وملمح آخر جديد هو تدخل قوات فرنسيه تتبع الجيش الفرنسيه وليس بالضرورة أنهم مواطنين فرنسيين بل تبعبون ما يعرف بالفيلق الأجنبي الفرنسي وهذا الجيش من جنسيات غير فرنسيه نستطيع أن نقول أنهم مرتزقة و بدء تجهيزه من القرن التاسع عشر ومستمر إلي الآن ولا يعرف أعدادهم على وجه الدقة لأنهم في ازدياد حسب الحاجة الفرنسية وحاجة مواطنى البلاد الآخرى الذين تقطعت بهم السبل وموافقين بإيجار أنفسهم لفرنسا ومنهم عرب وأفارقه وفى هذا السياق نجد ألمانيا تستعد لتجنيس السوريين وآخرين من هم على أرض المانيا شريطة التجنيد تبعا للجيش الألمانى ونفس القصة فعلتها أمريكا وتفعلها إلى الآن ما يعرف بقوات شركة بلاك ووتر وفيهم أيضا من كل الجنسيات حتى رأينا عنصر بلسان عربي في العراق أثناء احتلال العراق في عام 2004 ولم تترك الساحة روسيا بل بدءت في تشييد ما يعرف بالفيلق الأفريقي من قوات روسيه مع جنسيات افريقيه تمتد من ليبيا من قاعدتين الى النيجر والكونغو الذين اعلنوا تفسخهم عن الايكواس منظمة غرب افريقيا برعاية فرنسيه ، واذا تأملنا في المشهد نجد ملاحظة سريعة طردت روسيا فرنسا من عدة بلدان افريقيه فكان الرد فرنسي في اوكرانيا من لعب دور الحمائم الى الصقور بارسال قوات من الفيلق الاجنبي وبل واعلان عن الاعتزام بدفع اسلحة الى اوكرانيا واخرهم ما صدر برقم 50 مليار دولار من اوروبا لاوكرانيا اذن نحن أمام حشد استعداد للحرب الكبري في اوروبا
ونجد فوهة آخرى تستعد لجمع حممها ولكن في بحر الصين العظيم بتولى رئاسة تايوان رجل يتبع امريكا بنجاحه في الانتخابات وهو يشبه زينلسكى اوكرانيا الى حد كبير ورد فعل الصين بأنها ستضم تايوان سياسيا او عسكريا وعلى الخط امريكا بعقد صفقات تسليح لتايوان لتبدء تلك الفوهة في تجميع جزء من صهاري البركان القادم بتصادم عسكري وشيك وامريكا لاعب اساسي فيه بين الصين وتايوان 
وفى خضم كل ذلك نري تكساس خبر على الهامش أنها تريد الإنفصال بسبب فتح الحدود مع المكسيك للمهاجرين من قبل بايدن وهى ولاية الطاقة لامريكا من غاز وبترول وكهرباء بما يقرب من 40% وهى ثانى اغنى ولاية امريكيه بعد كاليفورنيا واذا تم التفكك ستكون في المرتبة الثامنة عالميا في الاقتصاد فهل هذا سيتم لا أحد يعلم يقينا وأن كان مستبعد سيناريو التفكك والحرب الأهلية حاليا وان لم يكن مستبعدا واذا جرت هل تنفذ روسيا وعيدها باستعادة آلاسكا من أمريكا التى تم بيعها لامريكا من قيصر روسيا في القرن التاسع عشر لتدخل روسيا في القتال بالمنطقة الباردة الغنية بالثروات 
أنها خريطة تموج بتصاعد احتمالية البركان العالمي وفى ظل عدم اسقرار بمنطقتنا وهل ستكون منطقتنا هى الشرارة الأولى في هذا البركان أم لا هذا ما سنحاول الإجابة عنه في الحلقة القادمة .