عبد السلام بدر يكتب: مشاهدات من قطار مصر السياسى السريع

عبد السلام بدر يكتب: مشاهدات من قطار مصر السياسى السريع
عبد السلام بدر  يكتب: مشاهدات من قطار مصر السياسى السريع

تاريخ طويل وحضارة عريقة يستمد منهما العالم جل ما اتاح له التقدم.

 

* فترة انكسار قاتمة شعر فيها المصريون بالقهر من حكم ملكى فاسد، واحتلال انجليزى غاشم.

 

* تفكير بعض الضباط الأحرار فى القيام بثورة على الظلم، تتم بنجاح بمباركة شعبية.

 

* مصر يحكمها ولاول مرة منذ آلاف السنين احد ابنائها

 

* التخلص من الحكم الملكى، وإجلاء قوات الاحتلال ١٩٥٤

 

* السير على طريق التقدم وارساء العدالة الاجتماعية.

 

* أطماع الاستعمار لا تتوقف وتآمر لإفشال هذا التقدم وكسر شوكة القيادة الثورية الجديدة.

 

* استفزاز اسرائيلى (صنيعة الاستعمار) واعتداء غادر يفقد مصر جزء من اراضيها.

 

* قرار الرئيس (ناصر) بالتنحى وتحمل مسئولية الهزيمة كاملة.

 

* انتفاضة الشعب رافضًا التنحى والاصرار على القتال مهما كانت التضحيات.

 

* محاكمة المقصرين والذين لم يكونوا أهلًا للثقة ممن تسببوا فى الهزيمة.

 

* اعادة بناء القوات المسلحة على أسس سليمة وقوية بروح معنوية عالية تحت شعار « لا صوت يعلو فوق صوت المعركة».

 

* الاشراف المباشر والمتابعةالمستمرة لتدريبات القوات وتسليحها بكل متطور متاح.

 

* حرب استنزاف اظهرت الكفاءة القتالية للجندى المصرى واعادت إلى الشعب ثقته فى جيشه.

 

* بروفات على هدم الساتر الترابى المماثل لما أقامه العدو على الضفة الشرقية للقناة.. وكذلك بروفات على عبور نهر النيل بقوارب مطاطية لتفيذها فى القناة.

 

* اطمئنان الرئيس جمال عبد الناصر إلى مستوى أداء الجيش واتخاذ قرار بالعبور على ان يتم فى اكتوبر ١٩٧١.

 

* اضطرابات وخلافات عربية - عربية وشقاق بين الدول أدت إلى تأخير العبور.

 

* وفاة جمال بعد نجاحه فى إنهاء الخلافات العربية بين الأشقاء قبل ان يعبر بجيشه القناة.

 

* تولى السادات وتعهده ان يكمل ما بدأه عبد الناصر من استعدادات.

 

* السادات يتخذ القرار بقيام الحرب مستخدما عنصر المفاجأة واسلوب الخداع الذى اربك حسابات العدو.

 

* انتصار الجيش فى العبور واجتياز خط بارليف الحصين فى السادس من اكتوبر ١٩٧٣.

 

* مفاوضات بعد وقف اطلاق النار والاتفاق على استعادة سيناء كاملة.

 

* السادات يرغب فى التخلص من انصار عبد الناصر فاخرج خصومه الذين حاولوا اغتياله برصاصات طائشة من السجون.

 

* عدم توافق بين السادات والجماعات الاسلامية فخرج منهم من اغتاله فى يوم الاحتفال بالنصر ١٩٨١.

 

* تولى نائبه (حسنى مبارك) صاحب الضربة الجوية فى حرب اكتوبر.

 

* ظهور رأسمالية متوحشة مع سياسة الانفتاح الغير مدروسة جيدًا والتى بدأها السادات وسار عليها مبارك.

 

* استرخاء فى حكم البلاد تزاوج فيه المال بالسلطة وتمهيد لملكية بثياب جمهورية تضمن توريث الابناء.

 

 * إنجازات لا تروى ظمأ الشعب والحكم بقبضة أمنية فى مقابل الاستقرار.

 

* الشعب يعانى. وتتوالى المطالب الفئوية. ومطالبات بتعديل الدستور وعزل بعض القيادات الأمنية.

 

* انتخابات برلمانية مزورة تزيد من الاحتقان وتنذر بنفاد الصبر.

 

* الشعب يقع فريسة التآمر ويبلع طعم اسقاط الدولة.

 

حشد جماهيرى تقوده ثلة من المأجورين شاركهم الشرفاء بحسن نية والغوغاء بسوء فهم. كادت مصر ان تهوى فى بئر عميق خلال سنة من حكم الإخوان.

 

* ظهر من رجال جيشها كما تعودت مصر فى ازماتها من يمد يده لينتشلها وتم ذلك بقرار جرىء من وزير الدفاع.

 

* مطالبات من الشعب للمنقذ «المشير عبد الفتاح السيسى» بالترشح لرئاسة الجمهورية.

 

* الآن صرا ع عنيف فى إصلاح ما تم تخريبه وسرقته وتهريبه. وما تم لافساد سلوك المواطن قليل الوعى.

 

* ليس امام الشعب إلا المشاركة الفاعلة بجهد مكثف فى البناء. والتعمير. والالتفاف حول قيادته الوطنية وجيشه. والتعاون مع مؤسساته. ليجنى ثمار ما يزرع ويبنى على المدى الطويل