وليد جاسم الزبيدي يكتب: أصداءُ الرّوح..!

وليد جاسم الزبيدي يكتب: أصداءُ الرّوح..!
وليد جاسم الزبيدي يكتب: أصداءُ الرّوح..!

بينَ الحياةِ وبينَ الموتِ أسماءُ..

 فاختَرْ لنفسِكَ ممّا شئتَ أوْ شاؤوا..
 وآختَرْ طريقَكَ لا ماقيلَ في عسَفٍ إنّا خُلقْنا وسُيّرْنا بنا الدّاءُ..
 واحملْ صليبَكَ مُذْ تختارُ ألويةً شدّتْ يديكَ مع الأفكارِ آراءُ.. 
واحملْ مع الفكرِ أصداءً لملحمةٍ قدْ علّمتْنا بأنّ الدهرَ أهواءُ..
 إنّا رضعْنا مع الآلامِ تضحيةً حتّى عرفْنا بأنّ الحرفَ أضواءُ..
 حتّى عرفْنا بأنّ الفَقْرَ مهلكةٌ حتّى فهمنا بأنّ الدّاءَ أدواءُ..
 لمّا رسمْنا خُطانا قيدَ مُقتحَمٍ فيهِ استعنا بما هالتْكَ شحناءُ..
 لمَا خطوْنا لنبني مجدَ مُعتَقَدٍ لا، لنْ نشُحَّ فبعضُ الشُّحِّ ضغناءُ..
 منكُمْ تعلّمتُ حبّ الحرفِ في هَوَسٍ حُبُّ الجمالِ وما في الروحِ أصداءُ..
 الفاتناتُ إلهُ الشّعْرِ مُلهمُهُ فيهُنّ سبّحَ عرفانٌ وإغواءُ..
 الحُبُّ كانتْ وما زالتْ مدارسُهُ في كلّ حرفٍ من المنشورِ إمضاءُ..
 منكُمْ نهلنا بأن نحيا لموطنِنا لا اللّصُّ منّا ولا في الجيبِ إثراءُ..
 جئنا نؤبّنُ شيخاً عارفاً قدراً كانَ المُفوّهَ يجري خلفهُ الماءُ..
 في كلّ حفلٍ نبا صوتاً يُحفّزُنا يقري الضيوفَ ولا يثنيهِ إعياءُ..
 في كلّ درسٍ وللتاريخِ محنتُهُ في كلّ غرسٍ شدا زهرٌ وأبناءُ..
 في كلّ سجنٍ علا تذكارُ مُعتركٍ تَبلى السّنونُ وللتّذكارِ أفياءُ..
 قدْ كانَ صبْراً وصخراً وانبعاثَ شذىً قدْ كانَ أمناً إذا أغشتْهُ هيجاءُ..
 إنّا اليكَ سنُحيي الذّكرَ مفخرةً نمْ هانئاً فحروفُ الحقِّ بيضاءُ..

 

 

وليد جاسم الزبيدي/ العراق.