جولة داخل مشروعات محاور النيل الجديدة بأسوان.. النقل تنفذ 3 كبارى بتكلفة 5 مليارات جنيه.. العاملون: قبلنا التحدى لإنجاز المشاريع ونواصل الليل بالنهار.. والأهالى يشكرون الرئيس على الاهتمام بالصعيد

طفرة كبيرة تحققها وزارة النقل متمثلة فى الهيئة العامة للطرق والكبارى، أقصى صعيد مصر وتحديداً داخل محافظة أسوان التى تشهد إنشاء 3 محاور عرضية فوق النيل يتم إنشاؤها بالتوازى فى وقت واحد لتتحول أسوان بذلك إلى أول محافظة فى صعيد مصر تضم أكبر عدد من الكبارى والمحاور العرضية فوق النيل يبلغ عددهم 6 منهم ثلاث محاور جارى تنفيذهم.

"اليوم السابع" زار موقع العمل داخل هذه المشروعات الكبرى الجارية على أرض محافظة أسوان، للاستماع من العاملين والقائمين على هذه المشروعات الكبرى التى تعد نقله فى مجال الطرق وطفرة كبيرة فى مجال النقل عبر المحاور العرضية فوق النيل بأسوان.

المهندس محمود الأسوانى، مهندس مدنى، وأحد العاملين بمشروع محور بديل خزان أسوان، أكد ل"اليوم السابع"، أنه سعيد جداً لمشاركته فى عمل كبير وإنجاز حقيقى لمصر، مشيراً إلى أن شعوره بالسعادة لكونه أحد المنفذين لمشروع محور بديل الخزان لا يوصف خاصة أن هذه المشروعات التى تنفذها الهيئة العامة للطرق والكبارى هى بمثابة مشروعات قومية تساهم فى إحداث نقلة نوعية وطفرة كبيرة لخدمة بلده محافظة أسوان.

وأضاف المهندس الأسوانى، أنهم خلال الفترة الحالية يواصلون العمل ليل نهار لإنجاز المشروع فى أوقاته المحددة خاصة أن المشروع مقرر تنفيذه فى عامين فقط، لنقل حركة المرور من جسم خزان أسوان للمحور الجديد القريب منه وذلك لوقف الحركة المرورية من على جسم الخزان بهدف الحفاظ عليه باعتباره تراث مصرى تم إنشاءه قبل أكثر من 120 سنة، وخاصة بعد ظهور دراسة تؤكد ضرورة وقف الحركة المرورية القادمة من مطار وجامعة أسوان والطريق الصحراوى ومنطقة غرب النيل إلى المناطق الشرقية بمدينة أسوان لأنها تؤثر على جسم الخزان مع الوقت.

وتابع خالد نصر الدين، مهندس بالمشروع، الحديث عن العمل داخل مشروعات محاور النيل ومنها مشروع محور كلابشة الجديد، قائلاً: إن مشروع محور كلابشة قارب على الانتهاء بفضل جهود زملائه فى العمل الذين يبيتون فى موقع المشروع لإنجاز العمل فى الوقت المحدد، مشيراً إلى أن المكان الذى يعملون فيه هى مناطق صحراوية وأخرى زراعية قريبة وبعيدة عن البيوت والعمران، ويجدون صعوبة فى نقل المواد الغذائية والإمدادات لمكان المشروع، ورغم الصعوبات التى تواجههم فى توفير مكان آمن بعيداً عن لدغات الثعابين والعقارب وانتشار الحيوانات الضالة إلا أنهم يعملون بكل سعادة، وتسعى الهيئة والقائمين على المشروع فى توفير كل سبل الراحة للمهندسين والعمال والقائمين على المشروع حتى يتم إنجاز المهمة بنجاح، معلقاً: "قبلنا التحدى بإنجاز مشاريع قومية تخدم مصر".

سيد أبو الوفا، من أهالى محافظة أسوان، أشار إلى أن تنفيذ هذه المشروعات التى تقوم بها الحكومة متمثلة فى وزارة النقل، تعد بمثابة طوق النجاة لأهالى المحافظة، خاصة أن أسوان من المحافظات الطولية ويوجد بها قرى ومراكز منتشرة بطول المحافظة، وكان الحل البديل للعبور من الشرق إلى الغرب قديماً هو استخدام المعديات النيلية، إلا أنها لم تكن حلاً حقيقياً خاصة بالنسبة للسيارات والنقل، فيضطر سائقى السيارات قطع مسافة كبيرة لعبور الجهة الشرقية من النيل خاصة فى الوصول إلى مراكز كوم أمبو ودراو ونصر النوبة، وهذه المراكز لا توجد فيها كبارى عرضية توصلها بالطريق الصحراوى الغربى "أسوان – القاهرة" ولكن بعد تنفيذ هذه المشاريع سيتم ربط أسوان بالكامل بالطرق الصحراوية والزراعية فوق النيل، موجهاً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية على تنفيذ هذه المشروعات الكبرى على أرض أسوان.

ومن جانبه، أوضح اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، أن مشروع محور بديل خزان أسوان، جارى تنفيذ أعمال الأساسات والأعمدة الخاصة بالكبارى والطرق الخاصة بالمحور، والذى يبلغ تكلفته 2 مليار جنيه، ويبلغ طوله 4.5 كيلو متر، وعرضه 30 متراً، بواقع 3 حارات فى كل اتجاه، ويتكون من 4 كبارى رئيسية: كوبرى على النيل- كوبرى على مفيض السد العالى - كوبرى الطريق الزراعى الغربى - كوبرى الزراعى الشرقى "الكورنيش"، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية برابخ "مواسير – أنفاق"، مشيراً إلى أن هذا المحور سيساهم فى نقل الحركة المرورية من على جسم الخزان إلى المحور الجديد للمحافظة على الخزان وإطالة عمره، لافتا إلى أن المحور سيربط بين الطريق الواصل لطريق "أسوان – برنيس" حتى الطريق الصحراوى الغربى "القاهرة – أسوان" عابرا نهر النيل والطريق الزراعى الغربى "القاهرة – أسوان" والربط على طريق أسوان / أبو سمبل، لافتا إلى أنه من المخطط أن يتم تنفيذ كافة الأعمال خلال عامين.

وتابع محافظ أسوان الحديث عن مشروعات محاور النيل بأسوان، مؤكداً أن مشروع محور دراو على النيل، يبلغ إجمالى تكلفته 1.4 مليار جنيه، وطوله  18.2 كيلو متراً، ويتكون من 7 كبارى منها 4 كبارى رئيسية : كوبرى الزراعى الشرقى - كوبرى النيل - كوبرى الزراعى الغربى - كوبرى الصحراوى الغربى" و3 كبارى و3 أنفاق، لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف،  ويبلغ عرض الكوبرى فوق نهر النيل 25 متراً ويبلغ عرض باقى قطاعات الكبارى 21 متراً، مؤكداً أن تنفيذ محور دراو على النيل يهدف للربط بين الطريق الزراعى الشرقى "القاهرة – أسوان" حتى الطريق الصحراوى الغربى "القاهرة – أسوان" عابرا نهر النيل والطريق الزراعى الغربى "القاهرة – أسوان" جنوب مدينة دراو بمحافظة أسوان بحيث يكون محوراً حراً.

وعن مشروع محور كلابشة، استكمل المحافظ حديثه قائلاً: مشروع محور كلابشة على النيل بمحافظة أسوان تبلغ تكلفته 1.5 مليار جنيه ويبلغ طوله 23 كيلو متر وعرضه 21 متراً، بواقع 2 حارة مرورية وبعرض 7.50 متر لكل اتجاه، والذى يشمل 10 كبارى، منها 5 كبارى رئيسية وهى: كوبرى على الطريق الصحراوى الغربى – كوبرى على الطريق الزراعى الغربى – كوبرى أعلى نهر النيل – كوبرى أعلى مصرف الملاح الكبير – كوبرى الطريق الزراعى الشرقى و5 كبارى و5 أنفاق لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف.

وأكد اللواء عطية، أنه يتم تكثيف كافة الأعمال والعمل على مدى الساعة للانتهاء منه وفقا للموعد المحدد 30 يونيو2020، خاصة مع أهمية المحور فى ربط الطريق الصحراوى الغربى بطريق "القاهرة – أسوان" الزراعى الغربى، عابرا نهر النيل والطريق الزراعى الشرقى "القاهرة – أسوان" شمال مدينة كوم أمبو محافظة أسوان.

وفى سياق متصل، وجه اللواء أشرف عطية الشكر والتقدير للفريق كامل الوزير على إستجابته السريعة والإنسانية لمطالب أهالى أسوان لإذدواج الطريق الصحراوى الغربى والذى كان يعد بمثابة حلم طال إنتظاره ليتحقق فى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإقامة شبكة عملاقة من الطرق السريعة والمتطورة لتستوعب حركة النقل سياحياَ وتجاريا وخدميا بما ساهم لأول مرة فى إحداث طفرة غير مسبوقة على مستوى الجمهورية،  لافتاَ إلى أن إزدواج الطريق الصحراوى الغربى سيساهم بشكل مباشر فى الحد من الحوادث المرورية وذلك لحماية الأرواح وحفاظا على سلامة المواطنين من أى أضرار وأخطار مستقبلية،  بالإضافة إلى أنه يعتبر الشريان الرئيسى نحو الأسواق الأفريقية حيث تعتبر أسوان جسر التواصل التجارى والاقتصادى والسياحى بين مصر والقارة السمراء.

وكانت محافظة أسوان، شهدت خلال الأيام القليلة الماضية حادثتين أليمتين بطلهما الطريق الصحراوى الغربى بمدخل مدينة أسوان، والذى شهد حادثى تصادم، الأول كان بين سيارة ملاكى "فان" وأتوبيس ركاب، والثانى بين شاحنة نقل وسيارة أجرة ميكروباص، وحصدت هاتان الحادثتان نحو 19 شخصا دفعة واحدة فى حادثين فقط بنفس الطريق، وهو الأمر الذى جعل أهل أسوان يطالبون بضرورة ازدواج الطريق الصحراوى الغربى.