بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: جيش ميكى

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: جيش ميكى
بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: جيش ميكى

منذ زمن وقد عرفت امريكا اهميه استغلال القوه الناعمه فى اعطاء صوره للعالم انها القوه العظمى الاولى حربيا وجنودها لا تقهر واستغلت ابواق هوليوود حكايات الحرب العالميه الثانيه وحرب فيتنام وقدمت افلام تعظم الجندى الامريكى وبطولاته ولكن هذه البطولات كان مكانها فقط على الشاشات وعلى الرغم من ذلك ادخلت فى وجدان العالم اجمع ان قوه وباس الجندى الامريكى والترسنه الحربيه الامريكانه لاتقهر

وفى عجاله دعونا نستعرض اهم الحروب التى خاضتها امريكا ولنبدا مثلا  بالحرب الكوريه التى انتهت بتقسيم كوريا الى شماليه وجنوبيه وبالطبع واضح جدا ان امريكا لم تحقق نصر يذكر فى هذه الحرب او بالاحرى يمكن القول انها اخفقت فى تحقيق النصر فى هذه الحرب التى اطلق عليها الحرب الكوريه

وانا لا اذكر الحروب الامريكيه بالتسلسل التاريخى ولكن لتذكير 

وتاتى الحرب العالميه الثانيه وهى من اكثر الحروب دمويه      للعالم اجمع ولم يكن لامريكا الاشتراك بها لولا  مهاجمه الاسطول اليابانى لميناء بل هاربر الذى يتمركز به   الاسطول الامريكى فى هواي وقد قامت اليابان بتحطيم كل القطع البحريه الامريكيه التى كانت راسيه فى الميناء وقت الهجوم وتكبدت امريكا خسائر فادحه فى الافراد والمعدات

وخاضت امريكا حرب طاحنه ضد القوات اليابانيه لم تستطع تحقيق نصر عسكرى عليها  الابعد ان تم قصف اليابان بالقنابل الذريه على هيروشيما ونجاذاكى وبعدها وقعت اليابان وثيقه الاستسلام بلا شروط وما كان لاامريكا  ان تحقق النصر الا بعد استعمالها السلاح النووى الاانسانى ضد الجيش و

المدنيين فى اليابان

 عندما  هاجمت القوات المشتركه العراق بحجه امتلاك العراق اسلحه دمار شامل وقد ثبت عكس هذه المزاعم خاضت القوات الامريكيه معارك كبدتها الكثير من الأفراد والمعدات لانها حروب عصابات لا يستطيع اى جيش نظامى ان تكون له الغلبه فيها وبعد اتمام الغزو فما كان من امريكا الا انها انسحبت وتركت العراق فريسه لإيران ترطع فيها كما تشاء تماما مثل ما فعلت فى حرب فيتنام وغرقها فى المستنقع الفيتنامي واخيرا كررت نفس الانسحاب المخزى من افغانستان

والانسحاب من افغانستان  اظهر القوة الحقيقيه للجيش الامريكى لا احد يستطيع انكار الترسنه الامريكيه من اسلحه تم استعمالها فى الحروب واخرى لم يتم استعمالها بعد ولكن الاهم هو العنصر البشرى الذى يطوع هذة الاسلحه لتحقيق النصر وهذا غير موجود لدى الجيش الامريكى فالجندى الامريكى لا يستوعب  لماذ يحارب بعيد عن بلدة الاف الاميال ولمصلحه من على عكس الجندى المصرى مثلا كان  لديه عقيدة قتاليه لتحرير بلدة وارضه وشرفه فكان له النصر باسلحه دفاعيه  قديمه لا ترقى الى الاسلحه المتقدمه التى كان يستعملها العدو فى ذلك الوقت وهذا ما دفع السيسى الى الحصول على الاسلحه الاحدث حتى صار الجيش المصرى اقوى الجيوش فى المنطقه .

مشكله افغانستان لم تكن وليده الحظه فقد بدأت منذ غزو القوات الروسيه لها وهنا تدخلت امريكا وتحالفت مع القاعدة فى افغانستان وامدتهم بالسلاح والمال والتدريب العسكرى وكان بن لادن الحليف الاقوى لاامريكا هناك وبالطبع تحالف بن لادن مع حركه طالبان لحرب الروس وعندما هزم الروس فى افغانستان حاولت امريكا فرض هيمنتها على القاعدة وافغانستان ولاقت رفض قاطع من القاعدة وطالبان فماكان من امريكا ان استغلت احداث 11سبتمبر وهى الهجوم على مبنيين التجاره فى نيويورك للهجوم على القاعدة وتاديبها ودعونى اقول ان امريكا لا تتعلم من الماضى فمثلما قامت بخلق القاعدة فى افغانستان وعندما لم تحتاج القاعدة تحالفها مع امريكا انقلبت عليها قامت ايضا امريكا بخلق د اعش من داخل سجن بوغريب العراقى وتحالفت معهم وامدتهم بالسلاح والاموال وعندما انتهى دور امريكا انقلبوا عليها مثلما حدث فى ليبيا وقتلوا السفير الامريكى هناك وهناك  سؤال ملح متى يتعلم جهابذة السياسه والمخابرات الامريكه الدرس انه لا تحالف مع هؤلاء لانهم ببساطه ينظروا الى امريكا انها الشيطان الاعظم ولا يمكن السيطرة عليهم بعدما يصبحوا اقوياء وليسوا فى حاجه الى امريكا وسوف يحدث هذا ايضا  مع طالبان فى افغانستان

عندما وجدت امريكا انها غرقت فى المستنفع الافغانى الذى استنزف اموال طائله وخسرت فيها امريكا الكثير من جيشها بين قتيل وجريح من خيرة الشباب بلا اى نتيجه قررت الانسحاب والحقيقه ان ترمب قد فكر فى الانسحاب من افغانستان وبدء بالفعل فى التفاوض فى خطوات الانسحاب التى كانت تنص على اولا اخلاء الامريكان المدنيين والافغان المتعاونين مع القوات الامريكيه الى خارج البلاد وبعدها انسحاب القوات الامريكيه والمعدات فى  جدول زمنى محدد وتشكيل حكومه افغانيه تشارك فيها القوة السياسيه بما فيها طالبان.

وبما ان ترامب هو من ناقش هذة المقترحات مع طالبان فهى بالطبع مرفوضه من الرئيس بايدن لذلك قرر الانسحاب المغزى الذى جعل امريكا اضحوكه العالم وهو يهرول خارجا ويترك احدث المعدات العسكريه الحديثه لتقع فى ايدى طالبان والظاهر ان طالبان قد تعهدت فى نبذ التشدد ونشر التسامح فى البلاد واذا صدق هذا المسؤل الامريكى ذلك فهذة كارثه واذا ادار وجهه لتمرير الاتفاق فهذة الطامه الكبرى طالبان سوف تعود اكثر شراسه فى وجه العالم وخصوصا الامريكان فى الوقت ان الامريكان  تراهن على قيام حرب اهليه بين القبائل تقضى على الاخضر واليابس وهذا وارد ولكن وارد ايضان ان نتجرع مرارة الارهاب فى عقر الدار الامريكى وهذا ماسوف تظهرة الايام القادمه

وعلى القوة الناعمه فى هوليوود البدء فى انتاج افلام لارجاع هيبه الجيش الامريكى وهذا بالطبع ممكن اذا كان ولتدزنى نجح فى انطاق ميكى ماوس وبطوطه يمكنه ان يعيد الهيبه التى فقدتها امريكه بواسطه رعونه القرارت الاخيرة واصبح الجيش الامريكى بعد الهروله المهينه من افغانستان يشبه جيش ميكى ماوس.

 

بسرعه

شاهدت مسلسل زاهى زركش من مسلسلات رمضان الماضى نجم كبير مثل الفخرانى اشفق عليه ان يشارك فى عمل النص الدرامى لا يرقى لتاريخ  الرجل.