ريهام أحمد عبدالرحمن تكتب : فوائد القراءة من الكتب الورقية

ريهام أحمد عبدالرحمن تكتب : فوائد القراءة من الكتب الورقية
ريهام أحمد عبدالرحمن تكتب : فوائد القراءة من الكتب الورقية

 فوائد القراءة من الكتب الورقية 

ريهام أحمد عبدالرحمن 

باحثة في الصحة النفسية والإرشاد الأسري والتطوير الذاتى

الكتاب الورقي لا يزال صامدا وبقوة أمام الكتب الإلكترونية، فالكتاب الورقي يتصدر الساحة كل عام في معارض الكتب الدولية على مستوى الوطن العربي؛ وذلك لسهولة حمله ووضعه في مكتبة القارىء والاحتفاظ به بحيث يسهل الرجوع إليه من فترة لأخرى.

يقول إمرسون:" الكتب هي الآثار الأكثر بقاء على الزمن"

وتلك المقولة توضح لنا أهمية المطالعة والقرءاة من الكتاب الورقي الذي يظل مستمرا عبر الزمن.

ونجد الكثير من المثقفين والأدباء يفضلون الكتاب الورقي عن الكتاب الإلكتروني وذلك لأنه الأصل في القراءة والمطالعة وسهولة الحصول على المعلومات، ففي الشكل الورقي للكتاب تجسيد لمضمونه  بحيث يمكن للقارىء وضع ملاحظاته، والتوقف عند صفحة معينة واستئناف القراءة في وقت لاحق.

وقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن القراءة من الكتب الورقية لها العديد من الفوائد التي سنذكرها فيما يلي:

* الذكاء اللغوي:

فالقراءة من الكتب الورقية تجعل القارىء يفهم المعلومة بشكل سريع؛وذلك لأنه يستخدم أكثر من حاسة في القراءة كحاسة البصر واللمس والاستماع لصوت الكاتب وما تحمله الكلمات من رسائل وعبر وبالتالي اكتساب حصيلة لغوية لا بئس بها .

* محاربة الملل والإحباط:

الكتب الورقية يشعر معها الإنسان بالانغماس في محتواها وبالتالي يحارب الملل والشعور بالوحده،بخلاف الكتب الإلكترونية التي قد تكون سريعة الفهم والملاحظة ولكن تشتت انتباه الإنسان وتصيبه بالملل وعدم التركيز والحماس للرجوع إليها مرة أخرى؛ وذلك بسبب ما ترسله إضاءة شاشة الهاتف من ترددات سلبية تؤثر على الناقلات العصبية بداخل عقل الإنسان.

* تركيز المعلومات:

القراءة التي تسمح لك برؤية الكلمات ولمسها بيدك من خلال كتاب من ورق وحبر وليس كتابا إلكترونيا، تساعدك على الفهم والتركيز بشكل أكثر عمقا وإدراك.

فالكتاب الإلكتروني رغم سهولة الحصول عليه وإمكانية تحميله في أي وقت من المواقع الإلكترونية المختلفة، لكن لايزال الكتاب الورقي يتصدر مناهل المعرفة وإن تطورت ساحة العلم التي لا حدود لها.