رئيس التحرير يكتب : هل الحوار الوطني خطوة جادة نحو دولة مدنية ؟

رئيس التحرير يكتب : هل الحوار الوطني خطوة جادة نحو دولة مدنية ؟
رئيس التحرير يكتب : هل الحوار الوطني خطوة جادة نحو دولة مدنية ؟

بمناسبة الحوار الوطنى .. لكي تتحول مصر إلى دولة ديمقراطية لابد ان تكون اول دولة مدنية بفصل الدين عن السياسة وإطلاق حرية التعبير بغض النظر عن الهوية السياسية والانتماءات الحزبية كى نصل الى اصلاح حقيقى مهما كانت الاعتراضات حتى لو كانت ضد الرئيس او الحكومة ايضا الاهتمام  بدعوة الطيور المهاجره الصادقه المخلصه لمصر الى المشاركة فى الحوار الوطنى بكل حرية  واطلاق سراح مساجين الرأي والفكر وعدم توزيع الاتهامات  باستخدام فزاعه الاخوان او الخيانه فى الوقت الذى سمح الرئيس بحضور قادة المعارضة التى سعت للجلوس وقبلت بالخطوط الحمراء التى فرضت عليهم كخريطة طريق للمناقشة وبالتالى  نجح القائمين على الحوار بابطال مفعول المعارضين وإسكات أصواتهم رغم ان سعيهم الأساسى فى حضور هذا الحوار النجاح  الافراج عن المعتقليين السياسيين والصحفيين     ... وللأسف بدأ الحوار الذى يقود مناقشاته ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى بناء على توجيهات الرئيس السيسى محددا ببعض من الخطوط الحمراء منها عدم التطرق والحديث عن الدستور وعدم مناقشة أي مشروع او خطة محتملة انتخابات حره نزيهه مما يعنى تمسك  الرئيس بالرئاسة  لفترة ستة سنوات وخوضه الانتخابات منفردا    كما جاء بالدستور المعدل ايضا  عدم المساس بسياسة مصر الخارجية وشبكة العلاقات الإقليمية  التى حددها الرئيس وأصبح مدينا لها وبالتالى عدم مناقشة مسألة الديون أو القروض  التي اغرقت الدوله المصريه وهى جزء من سياسة مصر الخارجية وبالتالي يسدد تلك الفواتير من  خلال التفريط وبيع  عدد من الاصول الخاصه بالدوله كما أعلن من قبل   وهناك نقطة اخرى حمراء وهى الخاصة بالأمن القومى ما يعني ان البعد الإقليمي الأخطاء المرتكبة فى التعامل معها لا يجوز مناقشتها أو الحديث حولها  وهى نقطه فى غاية الأهمية تؤكد سيطرة المؤسسه العسكريه على مسار الأمور فى الدوله المصريه فالرئيس هو الشخص الوحيد المنوط له التعامل معها ولا يجوز لاحد مناقشتها أو الحديث عنها رغم ان مجلس النواب المنوط  بالقيام بهذا الدور اصبح منبطحا و مكبلا باساور حديدية يملك مفاتيحها الرئيس السيسى دون غيره  

لفت نظرى وجود بعض من المعارضين احمد مراد مؤسس حركة 6 أبريل وإسراء عبد الفتاح  وخالد داود وخالد تليمة وجورج إسحاق مؤسس حركة  كفايه و هيثم الحريرى واحمد عبد الجواد والاعلاميه جميله إسماعيل  وكنت اتمنى ان يكون الاختبار الحقيقى لهذا المؤتمر وجود معارض طرح اسمه بقوة على الساحه الاعلاميه كمرشح منتظر لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي كمرشح مدني خاصة وأن تاريخه كعضو فعال فى مجلس النواب و كناشط سياسى نحترم اطروحاته وخبرته السياسية وحضوره من المنفى يؤكد صدق نواياه واهتمامه بالتغيير املا فى دوله مدنيه ديمقراطيه  كما تابعت كلمة الاستاذ عمرو موسى وزير الخارجية السابق وأمين جامعة الدول العربية سابقا  ورئيس لجنة الخمسين التى وضعت دستور العوار سنه 2014  كانت حاده وكاشفه وخارج السياق وبكل خبره السنين  طارحا بعض التساؤلات بشأن الأوضاع والقلق الذي يسود حاله الشعب المصري من أزمات اقتصادية واوضاع وتراكمت الديون واداء البرلمان ومصير المحبوسين احتياطيا مؤكدا ان الاجابة عن جميع الاسئلة يجب ان تكون صريحه وامينه وان تطرح على البرلمان المصرى للمناقشة ويوافق عليها نواب الشعب .

ان التحديات خطيره وغير مسبوقه ويجب ان نواجهه تلك التحديات ونعالجها بكل شجاعه ونصحح مسار الدوله وان يتمخض هذا الحوار الى نتائج ايجابيه  وحلول جذريه خاصه  الملف الاقتصادى ومعالجه خطط الحكومه الفاشله فى هذا الملف وان نراعى الحاله النفسيه التى يعيشها معظم الشعب المصرى جراء زياده الضرائب وزياده الاسعار   وقله جوده الخدمات خاصه الصحه والتعليم التى اصبحت كارثه ومكلفه   ايضا لابد ان نطرح بكل شفافيه ملف المديونيات التى اصبحت عبئا يتحمل تكلفته  الاجيال القادمه خاصه ان قله تحويلات المصريين  بالخارج  اصبح احد اهم الملفات التى تطرح للمناقشه لمعرفه الاسباب التى ادت الى  انخفاض تدفق تلك الاموال  كذلك لابد ان نبحث عن موارد جديده لتدفق العمله الصعبه كالسياحه التى لم تحظى باهتمام المسئولين خلال الاعوام الماضيه خاصه اننا نملك الدوافع والعناصر والامكانيات  التى تجعلنا افضل حالا واكثر استثمارا فى هذا الملف لقد  مارسنا الشعارات الكاذبه الخادعه بامتياز طيله الاعوام والسنين الماضيه وفقد  للشعب ثقته فى اداراته وحكومته والخوف ان يفقد ثقته فى رئيسه خاصه ان اعداء الوطن مازالوا يطرحون الاكاذيب ونشر الشائعات لفرض حاله من عدم الثقه وما يتبعه من فوضى هناك  نقاط كثيره وعديده لابد ان تطرح ليس من اجل تمهيد الاطريق لانتخابات الرئاسه   او استمرار شخص بعينه ولكن من اجل مستقبل افضل وحياه كريمه لهذا الشعب وحقه فى ان يعيش داخل بلده بحريه وامان  وليس محاطا بسجون مكبله بأساور القهر والظلم .