كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : معتوه القرن ينفذ صفقة القرن!

كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : معتوه القرن ينفذ صفقة القرن!
كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : معتوه القرن ينفذ صفقة القرن!

 

يقول أوليفر وندل هولمز : العبرة ليست بمكان تواجدنا الآن ولكنها بالاتجاه الذي نبحر إليه فنحن أحياناً نبحر مع التيار وأحياناً أخرى نبحر ضد التيار .. المهم هو أننا نبحر لا نقف ولا نترك الريح تلعب بنا ،، و اعتقد ان هذه الحكمة تنطبق تماما على الدول العربية التي تقف موقفاً سلبياً تجاه القضية الفلسطينية لذلك لا عجب ان تلعب بهم ريح إسرائيل و الغرب و علي رأسهم أمريكا التي يمطرنا المسئولين فيها بتصريحات مفادها عدم الرضا التام عن حكومة نتنياهو و إصدار تحذيرات أمريكية بخصوص التقليل من استهداف المدنيين و زيادة تدفق المساعدات إلى غزة و ما إلى ذلك ،، حتي بعدما لوحت إسرائيل بشن هجوم علي رفح الفلسطينية و تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مناطق اخري لم تذكرها اكتفي الجميع بتوجيه إنذار بحدوث كارثة كبيرة و لم نجد موقف واضح من الدول العربية التي يلعب بها التيار كالاسماك الميتة في المحيط و هنا أنا لا افرق بين دولة و اخري فالجميع متخاذلون !

و ان كنا نؤيد فصائل المقاومة المسلحة في فلسطين المحتلة أو نعارض ما قامت به في السابع من اكتوبر 2023 فلا يجب ان نختلف علي ان هناك شعب يتم إبادته الان كنوع من الانتقام الجماعي للفشل السياسي و الأمني الاسرائيلي و الفشل في التصدي للمقاومة علي مدي اربع شهور منذ هجوم الفصائل الفلسطينية على الأراضي المحتلة يوم السابع من اكتوبر و لا يجب ان نختلف علي وجود مخطط واضح لتهجير الفلسطينيين اصبح تنفيذه قاب قوسين او أدني و مازال الجميع ينتظر و يراقب و يتسائل هل فعلا إسرائيل جادة في استهداف رفح و تهجير الفلسطينيين ام انه مجرد تهديد لتحسين شروط الهدنة و استبدال الرهائن و لتخفيض سقف مطالب المقاومة و بالرغم من ان العملية قد بدأت بالفعل و تم استهداف العديد من المناطق في رفح و سقوط عشرات الشهداء و الجرحى مازلنا لا نتخيل ان إسرائيل يمكن ان تقدم علي هذه العملية !و من المؤكد ان المتطرفين في حكومة النتن ياهو  لن يجدوا فرصة ذهبية مثل هذه لتنفذ مخططات التهجير و من ثم مطاردة الفلسطينيين اينما تواجدوا في مصر او الأردن او السعودية و الحجة كالعادة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها حتي يتم إحتلال أجزاء كبيرة من المنطقة العربية و يتحقق حلم دولة إسرائيل الكبري ! و ما نسمعه هذه الايام عن التنسيق الأمني مع مصر عند خط فيلادلفيا ليس الا لتسهيل هجرة الفلسطينيين الي سيناء و تفريغ غزة من سكانها و ليس كما يقولون لإيقاف تهريب السلاح عبر الانفاق و هذا الهراء ! و العجيب في الأمر ان حكومة الاحتلال التي تتحدث عن تهجير النازحين الفلسطينيين من رفح ترفض رجوعهم الي شمال القطاع كما ان منطقة الوسط مازالت مشتعلة بين المقاومة و جيش الاحتلال هل سيستضيف بايدن هؤلاء النازحين حتي ينهي الاحتلال مهمته في القضاء علي حماس !؟ و لما لا فالرجل يريد تحسين صورته قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد تورطه هو و إدراته في حرب إبادة جماعية سواء بالدعم الغير محدود و تزويد الاحتلال بالأسلحة او بالدعم السياسي و الموافقة علي استمرار الحرب علي الشعب الفلسطيني المحاصر المقهور في غزة ! لكن و للأسف هو لا يملك القدرة علي التكفير عن ذنوبه لأن الشيء الوحيد الذي لا يسطيع نسيانه إنه رهينة في البيت الأبيض عند اللوبيات الصهيونية ،، فقد يظن أنه التقي الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران الذي توفي منذ 30 عاماً او يظن ان الرئيس السيسي هو رئيس المكسيك او قد يوجه التحية إلى الصين بدلًا من كندا في خطابه أمام البرلمان الكندي و قد تكون هذه " الزلات" و غيرها الكثير ارتباكًا سياسيًا وتخبطًا نفسيًا و ربما هي نوع من الخبل و الخرف لكنه لم ينسي أبدا دعمه لقتلة الأطفال و هو زعيم الدولة الأكبر و الاقوي نفوذا و قد يسبب دعمه لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها على قطاع غزة الصامد علي الإضرار بمكانة أمريكا و مصالحها في المنطقة بل في العالم اجمع و مازال العرب لا يبحرون و يفضلون ان تلعب بهم ريح الخرفان المعتوه !