هويدا عوض احمد تكتب : العملاق الصيني وفكره المتجدد

هويدا عوض احمد تكتب : العملاق الصيني وفكره المتجدد
هويدا عوض احمد تكتب : العملاق الصيني وفكره المتجدد
 
العملاق الصيني الذي يغزو العالم بمشاريعه العملاقة في كل انحاء العالم حتي في الولايات المتحدة الامريكيه التي تحاول الاخيرة ان تحجم من استثماراته الرهيبه في كل دول العالم .
فباتت تحاصر بكين من كل الحدود بفرض طوق من العمليات الاستخباراتيه وفرض العقوبات خوفا من أن  تطلق العنان للمارد الصيني ليظهر كشريك في اقتسام الكعكه في الشرق الاوسط .
وبالرغم ان الصين تحاول بكل الطرق ان تكون حمامة السلام بين اطراف النزاع وتصلح ذات البين كما فعلت بين المملكه العربيه السعوديه وإيران لم يكن سوي انها تفكر بدهاء لمصالحها المشتركه بين البلدين وبالفعل نجحت في ذلك واصبح لديها مشاريع جباره في ايران والمملكه علي اراضيها او علي اراضي تلك البلدان 
كشركة سابك السعوديه وفوجيان للطاقة الصينيه
وايضا في جمهورية مصر العربيه مترو الاسكندريه وغيرها من المشاريع في كل دول الخليج العربي وبالرغم من إنشائها البنك الاسيوي للإستثمار في البنيه الاساسية إلا ان امريكا اعترضت وحاولت اعتراض هذا المشروع الضخم .
لم تكن مبادرة الحزام والطريق لتاخذ طريق ممهد امام بكين للاستثمارات في الطاقة والتكنولوجيا في الشرق الاوسط والتعاون المشترك بينها وبين كل دول الشرق المتوسط وإنما كانت الدول الاستعماريه تقف لها بالمرصاد كي لا تتوطد دعائم الاقتصاد الصيني في المنطقه العربيه خوفا ان لا يقتصر التعاون العربي علي المشاريع وانما قد يمتد ليصبح تعاون امني استخباراتي وعسكري في المستقبل .
ومن هنا كانت الرؤي الصينيه تحت مراقبة الامريكان عندما ايدت الصين علي المستوي السياسي حل الدولتين في الصراع العربي الاسرائيلي والاعتراف بدولتين متجاورتين فلسطين واسرائيل علي حد سواء ووقف الحرب والعنف الاسرائيلي المناهض لكل الاعراف الانسانيه وبالرغم من موقفها المعلن إلا انها تحتفظ بعلاقات جيدة مع الجانب الاسرائيلي وقبل الحرب كان لها ارتباط مباشر بالميلشيات المسلحة في ايران ولبنان وحماس علي حد سواء 
نستنتج من ذلك ان الاهم في الايديولوجيا الصينيه هي مصالح شعبها ..
الاستثمارات في التكنولوجيا والطاقه هي كل شغلها الشاغل ومن بعيد لا يظهر لها اية نوايا واطماع استعماريه الا ان ذلك قد ينقلب في لحظات وان توغلها الاقتصادي ماهو الا اثبات وجودها بكيانات عملاقة في المنطقه وانها لن تترك القوي العالميه امريكا وبريطانيا وفرنسا وتنظر من بعيد وانما هي متواجده وتتحين اي فراغ من تلك القوي لتتصدر المشهد .
والدليل ان لديها قاعدة عسكريه في جيبوتي ولم تدخر وسعا ان يصبح لها اكاديميات وجامعات لتعليم اللغه الصينيه وثقافة شعبها في ربوع الشرق الاوسط ..
الصين التي تتوغل في هدوء وسرعة لخلق تواجد لها بشكل سلمي بطريقة الاستثمارات العملاقه في مجال الطاقه الذريه والنوويه والطاقه والفضاء ماهي الا خطوات لوحش استعماري لا بفكر الغرب الحربي الاستعماري لا انما هو بتوغله في اقتصاد الشعوب العربية .